الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 22:01

ميلاد الربيع/ يوسف حمدان

كل العرب
نُشر: 16/03/18 10:36,  حُتلن: 11:22

وجهُكِ أجملُ قابلةٍ
لربيعٍ يولدُ من رَحمِ بلادي..
لن أتَخَلَّفَ عن عودتهِ
لأرى عيْنَيكِ
تَصُبَّان ضِياءَ الشمسِ
على أزهار الوادي..
حين يُلَفِّعُني عَبَقُ الرَيْحانِ
الباقي في روضةِ أمي
يتجَدَدُ ميلادي..
بين يديكِ أرى الحاضرَ
وهو يصُبُّ القهوةَ
في سَهراتِ الماضي..
وأراكِ كواسطةِ العِقْدِ
وقد ضمَّتْ جُدُدَ الأحفادِ
إلى قُدماءَ الأجدادِ..
حين أعودُ إليكِ
أعودُ إلى أرضٍ يُزهرُ
في خُضرتها الفرحُ العادي..
ذَهبت تينتُنا الكُبرى
جاءت أشجارٌ أخرى..
وعصافيرُ البيارةِ ما زالت تَتفَننُ
في الرقصِ على الأغصانِ
وتبدع في عَذْبِ الإنشادِ.
***
ما عادت أرجوحةُ أيام صبايَ
مُدَلَّاةً من غصنِ الرمانِ..
تتغيرُ أشياءٌ كانت ثابتةً
في كل مكانٍ وزمانِ..
لكنَّ هوى الدارِ الأولى
يبقى أبداً في الوجدانِ..
ستجوبُ سفينتُنا
كلَّ بِحارِ الدُنيا
ستزورُ جميعَ الشطآنِ..
وستُنهي رِحلَتَها
في ميناءِ عَروس البلدانِ..
في شاطئِ يافا
يُنسيني سحرُ البحرِ الأزرقَ
أيامَ الغُربةِ والأحزانِ..
دفءُ الشمسِ يُدَغدِغُنا
عبرَ رمالِ الشاطئْ..
ننظرُ في الأفقِ الصافي
فَنرى مدناً تتعامل بالرفق
مع البُسَطاءِ
وتستعرض سحر بَراءَتِها..
ونرى وطناً عادياً
يَستَقبِلُنا بالأحضانِ.

نيويورك

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net   

مقالات متعلقة