الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 17:02

الجَنَّه تحتَ أَقدامِها/ بقلم: أسماء طنوس

أسماء طنوس
نُشر: 14/03/18 09:01,  حُتلن: 08:16

يا تُرى هل تحفظُ الفضلَ الجميل --- وأَنتَ مديونٌ لها طـولَ السِّنيـن
مَن كُنتَ في الأحشاءِ وأنتَ جنين --- أَرْضَعَتْكَ الحُبَّ مِن صَدْرَا الحنين
هَل طَلَبْـتَ منِ الإلٰـهِ يزيدَهـا --- عُمراً طويـلاً بالسِّنيـنِ يمِدّهـا
أَوْ ذَكَرْتَ كُلَّ عامٍ عيدَها
___________________
يا اللّي أَعْطَتْـكَ الأمانَ والرِّضى --- وكانتِ الملجـأ والحضنَ الأَمين
وقَدَّمَـتْ حياتهـا لاجْلَـك فِـدا --- وكانتِ العُكّـاز والإيـد اليميـن
شَمعةً ذابـتْ لأَجلَـك وَﭐنطَفَـت --- يـا لَهـا لإبنِهـا كَـم قَدَّمَـتْ
ما مَرَّه مِنْكَ للإلٰهِ قَد شَكَتْ
___________________
مَهَّدَتْ قُدّامَـكَ الدَّربَ الطَّويـل --- أَعطَـتِ الحماسَ بِنَظرِة عينيـن
حِمْلَتَك فـي البَطنِ والقلبِ النَّبيل --- صَوْتُكَ في أُذْنِها دَوْمًـا رَنيـن
غَطَّتْ عَليكَ مْنِ الرُّعُب بِجْفونِها --- خافَتْ على العُيونِ بَدْها تصونِها
قَبّلَت الِخْدود الحَمْرا لونِها
___________________
يا لَها بْضِحْكَـه تُواسـي طِفلَهـا --- لا بُكـاءً تَسمـعُ وآهَ وأَنـيـن
كَم تُصَلّـي لابْنِهـا مِـن رَقْـوَةٍ --- تَطْرُدُ العُيونَ وإِبليـسَ اللّعيـن
مَعْبَـدٌ للـربِ فـي إِكرامِـهـا --- جَنَّـةُ الأَولادِ تَحـتَ ٱقدامِهـا
رِفقًا بِأُمَّك وَلْتَطُـل أَيامُها
___________________

مقالات متعلقة