مع مباشرة نائب الرئيس الأمريكي بخطابه في الكنيست قام نواب المشتركة بالاحتجاج من خلال رفع صور للقدس، فيها يظهر المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وشعار "القدس عاصمة دولة فلسطين"

 رئيس الكنيست قرر ابعاد كافة اعضاء المشتركة من جلسات اليوم

يستطيع رئيس الكنيست منع النواب من المشاركة بالنقاش لكنه لا يستطيع منعهم من التصويت، مما يعني ان النواب العرب يستطيعون التصويت فقط خلال كل جلسات اليوم

ألقى نائب الرئيس الامريكي، مايك بنس، خطابًا أمام الهيئة العامة للكنيست، اليوم الاثنين، ضمن مراسم زيارته الرسمية لإسرائيل، التي ستستغرق يومين. هذا، ومع مباشرة نائب الرئيس الأمريكي بخطابه في الكنيست حرص النواب العرب في القائمة المشتركة على الاحتجاج من خلال رفع صور للقدس، فيها يظهر المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وشعار "القدس عاصمة دولة فلسطين"، لينقض عليهم حراس الأمن في الكنيست ويخرجونهم من القاعة، التي شهدت تدافعًا وتشابكًا بالأيدي.

فيديو لاحتجاج نواب المشتركة ورفعهم الصور في الكنيست (الفيديو نقلًا عن قناة الكنيست)

وكان بنس قد بدأ زيارته رسميًا لإسرائيل في تمام العاشرة والربع من قبل ظهر اليوم، حيث استقبله رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو،  في ديوان رئيس الوزراء.

نواب المشتركة يرفعون الصور في الكنيست (קרדיט צילום: דוברות הכנסת, יצחק הררי)

 رئيس الكنيست يقرر ابعاد اعضاء المشتركة
هذا، وعلم موقع العرب أنّ رئيس الكنيست أعلم نواب القائمة المشتركة أنّ "قرار ابعادهم من جلسة الكنيست التي شهدت خطاب نائب الرئيس الامريكي سيستمر طوال اليوم"، مما يمنعهم من المشاركة في نقاشات الهيئة العامة للكنيست التي تبحث بالعديد من القوانين الهامة.

يذكر أنّه يستطيع رئيس الكنيست منع النواب من المشاركة بالنقاش لكنه لا يستطيع منعهم من التصويت، مما يعني ان النواب العرب يستطيعون التصويت فقط خلال كل جلسات اليوم. وقال النائب د. يوسف جبارين إنّ "القائمة المشتركة تستنكر هذا القرار الانتقامي لرئيس الكنيست وترفضه، وهو حدث غير مسبوق أن يتم ابعاد كافة اعضاء كتلة واحدة لكافة الجلسات". وقال جبارين انه" توجه الى المستشار القضائي للكنيست للاستئناف على قرار رئيس الكنيست والغائه"، بحسب جبارين.

نائب الرئيس الأمريكي في الكنيست - رويترز REUTERS

بنس في الكنيست: السفارة الأميركية ستنقل للقدس قبل نهاية عام 2019
وقال نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، خلال خطابه في الكنيست إنّ السفارة الأميركية ستنقل من تل أبيب للقدس قبل نهاية عام 2019". وأضاف أنّ "الولايات المتحدة تقف دائما إلى جانب إسرائيل لأن نضالنا هو نضالها أيضا، فأميركا لن تتنازل أبدا عن أمن دولة إسرائيل ونحث القيادة الفلسطينية على العودة إلى طاولة المفاوضات". وتابع: "لا يمكن أن يتحقق السلام إلا عن طريق الحوار وأي اتفاق سلام يجب أن يشمل قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها وبنفسها". وأضاف نائب الرئيس الأميركي "إذا أراد الجانبان ذلك فإن الولايات المتحدة ستدعم حل الدولتين".

وفى إشارة إلى الاعتراف الأميركي بالقدس قال بنس إن "الرئيس دونالد ترامب، اتخذ قراره بكلماته الخاصة من أجل تقديم خدمة أفضل للولايات المتحدة"، لكنه أوضح أيضا أن هذا القرار يخدم السلام على أفضل وجه. قائلا: "لقد اختارت الولايات المتحدة الحقائق بدلا من الخيال. وستبقى الولايات المتحدة ملتزمة، تحت قيادة، بالسلام النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين". وأضاف "في إعلانه عن القدس دعا الرئيس أيضا جميع الأطراف إلى الحفاظ على الوضع الراهن في القدس بما فيها الأقصى، كما أعلننا إننا لا نتخذ موقفا من المفاوضات"، كما قال.

كما وتطرق بنس إلى الاتفاق النووي مع إيران بالقول: "بحال لم تجر تعديلات على الاتفاق، فإن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية"، مضيفا أنه إذا لم يتم تعديل الاتفاق، فإن الولايات المتحدة ستنسحب على الفور. واضاف "لن نتسامح مع دعم إيران للإرهاب".

(الصور خلال جلسة الكنيست التالية تصوير/קרדיט צילום: דוברות הכנסת, יצחק הררי)

بنس يبدأ زيارته في ديوان نتنياهو
 وكان قد عمّم أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، بيانًا جاء فيه ما يلي:"إستقبل رئيس الوزراء نتنياهو صباح اليوم نائب الرئيس الأمريكي بنس في مقر رئاسة الوزراء في القدس في مراسم حضرها حرس شرف".

فيديو خلال اللقاء- تصوير/ צילום: חיים צח - مكتب الصحافة الحكومي

واختتم البيان:"وعقد في ختام مراسم الاستقبال لقاء انفرادي ثم عقد لقاء موسع حضرته الحاشيتان. وقال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل اللقاء:"سيدي نائب الرئيس، تشرفت على مر السنين أن أقف هنا وأستقبل مئات الزعماء في أورشليم، عاصمة إسرائيبل أورشليم. وهذه هي أول مرة أقف هنا ونستطيع كلانا أن نقول 3 الكلمات وهي: "أورشليم، عاصمة إسرائيل". أود أن أشكر الرئيس ترمب وأشكرك شخصيا على هذا الإعلان التاريخي وأعلم أنك دعمته وناشدت إلى تبنيه.
أتطلع إلى أن أبحث معك، كما قد بدأنا، السبل لمواصلة تعزيز التحالف العظيم بيننا وهو أقوى من أي وقت مضى ولدفع عملية السلام والأمن في منطقتنا قدما وهذا هو هدفنا المشترك. أستقبلك، صديقي العزيز، في أورشليم. أهلا وسهلا بك"، إلى هنا البيان.

خلال اللقاء- تصوير/ צילום: חיים צח - مكتب الصحافة الحكومي