الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 07:01

جرائم القتل وطرق التعامل معها/ بقلم: فادي مرجية

كل العرب
نُشر: 13/01/18 18:12,  حُتلن: 12:29

فادي مرجية في مقاله: 

اتمنى من الجهات الامنية وعلى رأسهم جهاز الشرطة أن تعي أن وقوع أي جريمة قتل في المجتمع لها أسبابها وأهدافها التي تقف وراءها 

ما اتمناه أن يبقى مجتمعنا نظيفا من هذه الآفات والمخاطر التي لم تكن منتشرة بيننا في يوم من الأيام

عرفت المجتمعات البشرية الجريمة مند أقدم العصور بوصفها من اخطر الظواهر الاجتماعية في كل المجتمعات البشرية وينظر للمجرمين على أنهم فئة مرفوضة اجتماعية لسبب ماتلحقه جرائم بالمجتمع من أضرار تطال أمنه واستقراره.وتختلف النظرة للجريمة من مجتمع الى اخر .

لم تعد حوادث الموت تشكل صدمة للوسط العربي. فهم يصحون وينامون على أخبار أشخاص قضوا قتلاً أو دهساً أو غرقاً. لكن جرائم القتل المتزايدة، تبقى الأكثر إثارة للقلق في المجتمع

وكانت يافة الناصرة اخر الضحايا فقد اهتزّت الاسبوع الماضي ، على خلفيّة جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها الشاب سامر عواد فقد كان شاب طموحاً ومحبوباً بين ابناء البلد وكل من اشترك في هذه الجريمة النكراء وغيرها هو فاسد اخلاقياً واجتماعياً ومكانه ليس حراً بين البشر بل ذليلاً في السجن .

الظاهرة جرائم القتل التي طفت على السطح في السنوات الاخيرة ودون سابق إنذار حان الوقت للتعامل معها بشيء من الحزم وقوة العزم لتلافيها في المستقبل، مع الاهتمام بوضع إستراتيجية أمنية صارمة لإيقاف هذه الجرائم الدخيلة علينا والمرفوضة من قبل جميع أفراد المجتمع ، خاصة تلك الجرائم التي وقعت مؤخرا واستهدفت بعض المواطنين لأسباب السرقة والمال .

اتمنى من الجهات الامنية وعلى رأسهم جهاز الشرطة أن تعي أن وقوع أي جريمة قتل في المجتمع لها أسبابها وأهدافها التي تقف وراءها ، فقد تكون السرقة أو الاعتداء على أملاك الآخرين أو تصفية حسابات معينة آو لأسباب أخرى لا داع لذكرها هي العوامل الحقيقية التي كانت وراء ارتكاب جرائم القتل .

وما اتمناه أن يبقى مجتمعنا نظيفا من هذه الآفات والمخاطر التي لم تكن منتشرة بيننا في يوم من الأيام كما اتمنى من قبل الشرطة، والنيابة العامة وكل الاجهزة القانونية التعامل معها بعدم التهاون والضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم النكراء فاقدة الشرعية والإنسانية تجاه المواطنين.

مطلوب تفعيل العامل التوعوي في هذا الموضوع لكون التوعية مهمة وذلك عبر تكثيف البرامج الموجهة من قبل السلطات المحلية والحكومية لتقليل الجريمة ومن ثم القضاء عليها نهائيا وهي في مهدها لان عامل الوقاية من الجرائم قبل وقوعها هو الأهم.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net   

مقالات متعلقة