الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 23:02

قصة القنفذ الذي لم يعرف النوم!

كل العرب
نُشر: 30/12/17 11:21,  حُتلن: 07:17

كانت الضفادع تصدر رنين في المستنقع بصوت عالي ، إستيقظ على أثره القنفذ الذى يحب النوم غاضبا. سمع الحمار رنين الضفادع، فراح ينهق بصوته المعروف وهو مسرور ..توقفت ضفدعة عن الرنين وقالت لصديقتها : ما هذا الإزعاج؟ قالت ضفدعة ثانية : حقا إنه حيوان غير لطيف، سمع القنفذ کلامها ، فاخراج راسه من غاره و قال : وماذا تقولين عن صوتك أيتها الضفدعة لقد ملات المكان صخبا مزعجا لیل نهار.


صورة توضيحيّة

سحبت الضفدعة رأسها، وغاصت في الماء خجلي ، و قالت لصاحبتها : أنا لم أفهم ما يقول ! إن القنفذ يحب الكلام، كما يحب النوم ايضا، لاحظ القنفذ نملة وهي تسحب حبة قمح في هدوء ، ثم تتسلق غصنا مائلاً لتصل بها إلى بيتها ، وفي كل مرة ، تسقط منها حبة القمح قبل أن تدخلها بيتها ، وللمرة العاشرة ، تنزل النملة بكل إصرار ، وبلا كلل أو ملل ، وتحمل الحبة مرة بعد مرة ..وقف القنفذ يراقبها فرحا مسرورا ، وهو مُعجب با صرارها... إنه إصرار شريف شجاع، وقال في نفسه : لا بد أن أساعد هذه النملة الدءوب ، التي لا تحب النوم مثلي.

خرج القنفذ من غاره و قال : سابني لها جسرا يُوصلها إلى بيتها، بدلا من هذا الغصن الأملس ..جلس القنفذ یبني الجسر في سرور، و بعد مُدة قصيرة ، كانت النملة تسحب حبة القمح بسهولة ، عبر الجسر الذي بناه لها القنفذ..قالت النملة مسرورة : أشكرك أنها القنفذ الطيب ، ولكن لا يعجبني نومك الكثير ، فأنا أعمال طوال النهار في جلب الحبوب إلى بيتي ، حتى إذا جاء الشتاء کان عندي ما یکفیني من طعام ، قال القنفذ : إنني أحب النوم ، ولكن جیراني الضفادع لايتركونني وشاني.

قالت النملة : النوم الكثير لا يفيد ، فإذا فعلت مثلي وحصلت على غذاء کثیر یقیك جوع الشتاء، نمت بعد التعب مطمئنا.. قال القنفذ : ولو أنك صغيرة جدًا، إلا أنك نشيطة حقا ، ولن أكون أنا أقل منك ، فسأذهب الآن و کل یوم، لأجمع الثمار، و تخزینها في بیتي کما تفعلین ..اسرع القنفذ فحمل سلته، وراح يجمع الثمار في همة ونشاط ، ويقول : لن تكون النملة أفضل مني ، جلس القنفذ على فراشه من شدة التعب ، وقال وهو ينظر إلى الثمار من حوله : هكذا أفعل كل یوم ، حتی اذا جاء الشتاء، وجدت مایکفیني من الطعام ، وهكذا أستطيع أن أنام بحق . 

مقالات متعلقة