الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 20:01

عبلّين صلاتي - بقلم: زهير دعيم


نُشر: 08/09/08 10:42

في قلبي الصغير ركنان دافئان ، يتربّع في يمينه اله كان للمحبّة وما زال عنوانًا وللرحمة والخلاص ديمومة ، وفي شطره الثاني تغفو لوحةٌ ولا أروع خطّها هذا الإله العظيم بيراع من حِسٍّ هفهاف ٍ فجاءت عروسًا تتجلّى على تلال طهريه في جليلٍ أشمّ .
  إكليلها "أبو مدوّر"
وشالها "الوادي "
  وفستانها  "الشّمالي "
أتراني أبالغ  وعبلّين هي بيت القصيد ؟
أتراني أشتط وقلعة الاخوّة هي ما أرمي إليه وأقصد.
 على ثراكِ المِسكيّ حبوت يا عبلين ودرجْتُ ، تُؤرِّج أنفاسكِ أيامي، وتُعطِّرُ ذراتكِ تاريخي وحاضري !!
يا قطعةً من سماء !!
يا أنشودة غنتها الأزلية!!
إني أعشقكِ وأذوب فيكِ جوىً .
 أعشقُ سهولَكِ وواديكِ وجبالك وتلالك السمراء التي مرّ فوقها يسوع إلى أورشليم .
  أعشق أهلكِ، أهلي،والعرق يسيلُ مُقدَّسًا من جباههم.
 أعشقُ شمسكِ الحرون وقمركِ يرقص في رحيب الفضاء وسط غمزات النُجيمات الناعسات .
 أعشق المطر فيكِ وعاصفةً تحدَّت الزمان .
  أعشقكِ ماضيًا وحاضرًا .
 فأهلكِ يا هذه سبّاقون الى العلم والأخلاق والفضيلة ، وأرضكِ –صُنو الخصب- دافقة ٌ بالخير العميم ، وصمتكِ لو تعلمين
-صمت التّأمّل –يَضجّ منه الصمت .
 أتراني أبالغُ ؟!! وأنتِ في حناياي رجفة ساجدٍ في محراب الأزل .
 إيهِ عبلّين سيدتي الجميلة ، أنا أعلم علم اليقين انك لا تملكين  القصور المُنيفة ، ولا الشوارع الرحيبة ، ولا الحدائق الغنّاء الجميلة،  ولكنك تحتضنين الحضارة في ثوب من الأصالة ، وتعيشين العفوية ، وتخيطين من المحبة مِظلةً تظلّل كلّ فرد من أهليك ِ.
  نحن راضون أن نتفيأ ظلالَكِ ، ونعيش محبتك ، ونغرس التسامح في قلوب نُسيمات الشّرق ، ونكتب القصائد الورديةَ على شقائق النُّعمان المُشرئبة على تلالكِ وخدودِكِ .
  لست اذكر مسقط رأسي غيمة مرّت في فضائكِ دون ان تجثوَ عند أقدامك !!
لست أذكر طائرًا مهاجرًا مرّ فوقك دون أنْ يقول فيكِ غَزَلاً .
  لله درّكِ ما أروعكِ !!
  لله درّكِ ما أشقاكِ !! وأنتِ تُلوّعين البشرية بجمال صباياكِ وبأس رجالكِ وشاعريةِ بنيك .
ما أحلاكِ عبلّين وأنت تقفين فجرًا على نافذة الطبيعة الشّرقية بسربالٍ خيوطه من نورٍ،  وأزراره من ديجور!!
  عبلين ..أنت صلاتي بعد ربّي .

ملحوظة : ابو مدوّر  ..اسم جبل
والشمالي والوادي اسما منطقتين

مقالات متعلقة