المشي السريع يقوي الذاكرة ويساعد الدماغ على العمل بصورة أفضل.. هذه هي النتيجة التي خرج بها باحثون أستراليون كانوا يجرون تجارب على أشخاص يعانون من مشكلات في الذاكرة. وهذه أول مرة يتم فيها الربط على هذا النحو بين ممارسة الرياضة وعمل أدمغة المتقدمين في العمر.
وقال القائمون على هذه الأبحاث ان المشي السريع أعطى نتائج أفضل من الأدوية الخاصة لمرضى "الخرف" المعروف باسم "ألزهايمر". لكنهم في الوقت نفسه حذروا من الإفراط في التفاؤل لأن المسألة لا تزال في حاجة لمزيد من البحث ولأنه من غير المعروف بعد ما إذا كانت ممارسة الرياضة هي التي تحقق هذه النتيجة أم أن ممارسة الرياضة تعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم، وهذه تعمل بدورها على تنشيط عمل الدماغ وبالتالي تساعد على تقوية الذاكرة.

وأوضح الباحثون الأستراليون في دراستهم التي نشرت في المجلة الشهرية التي تصدرها الجمعية الطبية الأميركية لشهر سبتمبر الحالي أن أبحاثهم شملت متابعة أحوال 85 شخصاً تجاوزوا الخمسين من العمر خضعوا لبرنامج علاجي كان يتطلب منهم ممارسة الرياضة الخفيفة، وبالذات المشي السريع، لمدة ساعتين ونصف الساعة أسبوعياً وذلك لمدة ستة شهور.
وبعد انقضاء الشهور الستة، حقق المشاركون في البرنامج الرياضي نتائج أفضل في اختبارات عمل الدماغ والذاكرة من النتائج التي حققها أولئك الذين لم يمارسوا الرياضة واكتفوا بتناول الأدوية المقررة من قبل أطبائهم.