الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 00:02

جمهور كرة القدم يُهمل ولا يُمهل/ بقلم: أحمد حجازي

كل العرب
نُشر: 16/11/17 12:34,  حُتلن: 13:04

أحمد حجازي في مقاله:

على جمهور هبوعيل شباب طمرة دعم الفريق والوقوف بجانبه طيلة الموسم وتأسيس قواعد قوية يبنى عليها مستقبل الفريق

رفع سقف التوقعات بهذه المرحلة مفيد معنويا لكنه خطر في الناحية التنفيذية

لدينا ثقة كاملة بالجمهور الطمراوي خاصة بروابط المشجعين وأتمنى أن يستمر دورهم الايجابي الداعم للفريق في كل ظروفه هذه السنة

نعي جيدا النية الصافية لبلدية طمرة التي دخلت في نشوة نجاح الفريق وكانت تريد ارتقاءً اخر ونجاحا سريعا قبل المعركة الانتخابية القادمة تدعم به إنجازاتها

الإدارة الحالية تعرف جيدا تعطش الجمهور الطمراوي لنجاح رياضي كروي وتعلم انه لن يسأل احد اين صرفت وضخت النقود في حال نجاح الفريق 

ما لا تعلمه الإدارة ان مثل هذه الخطوة ممكن أن تنقلب جحيما رياضيا على النادي الرياضي خاصة أن تلك القفزات نادرا ما تصمد وتنجح

ادعو بلدية طمرة لتحمل المسؤولية والعودة الى أسلوب طاولة التخطيط والاستماع التي كانت سببًا بنجاح الفريق

أكثر ما هو مطلوب ومهم في الوقت الحالي من الجمهور الطمراوي وخاصة مشجعي فريق المارد الأحمر (هبوعيل شباب طمرة) هو الصبر، واعطاء المشروع الجديد حقه الكامل كأي مشروع نحاول تنفيذه، فمن المعروف علميا وعمليًا أنّ النتائج السلبية او الإيجابية في البدايات هي مجرد مطبات لا يمكن الاعتماد عليها. وعلى الجمهور دعم الفريق والوقوف بجانبه طيلة الموسم وتأسيس قواعد قوية يبنى عليها مستقبل الفريق، لقد كان الجمهور الطمراوي في العام الفائت حجر الاساس وهو امر يجب أن يستمر ولهذا اخترت في بداية المقال كلمة (يهمل) أي ينسى كل ما مر به الفريق واللاعبين من نجاح وتحديات، وهذا أمر خطير على أي نادي في بداية مشواره ومشروعه.

قلتها سابقا أنّ رفع سقف التوقعات بهذه المرحلة مفيد معنويا لكنه خطر في الناحية التنفيذية فإنّ السرعة في التنفيذ والحماس الزائد مضر لمصلحة الفريق، خاصة إن كنا نريد مشروعًا بعيد المدى قوي البنيان متين الاساس. ومن أهم الأمور في الوقت الحالي تأسيس الفريق بشكل قوي ومحكم والانطلاق قدما دون العودة مرة اخرى لنقطة الصفر لأننا عانينا منها سنوات ولا نريد العودة مرة أخرى الى نقطة البداية.

لدينا ثقة كاملة بالجمهور الطمراوي خاصة بروابط المشجعين وأتمنى أن يستمر دورهم الايجابي الداعم للفريق في كل ظروفه هذه السنة، وأن تكون لهم خطة واضحة قادرة على احاطة الفريق بالتشجيع والدعم المناسب، اما بالنسبة للدعم الإداري من بلدية طمرة فالمطلوب عدم ضخ الصلاحيات (شمال يمين) من أجل احداث قفزة بالفريق تساهم بارتقائه المستعجل غير المخطط له، فهذا سيف ذو حدين وقد ينقلب السحر على الساحر، ففي عالم المستديرة لا تهم الأسماء والمعاشات العالية بقدر ما هو مهم التخطيط الاستراتيجي وثبات المستوى.

نعي جيدا النية الصافية لبلدية طمرة التي دخلت في نشوة نجاح الفريق وكانت تريد ارتقاءً اخر ونجاحا سريعا قبل المعركة الانتخابية القادمة تدعم به إنجازاتها خاصة أنّ الإدارة الحالية تعرف جيدا تعطش الجمهور الطمراوي لنجاح رياضي كروي وتعلم انه لن يسأل احد اين صرفت وضخت النقود في حال نجاح الفريق ولكن ما لا تعلمه الإدارة ان مثل هذه الخطوة ممكن أن تنقلب جحيما رياضيا على النادي الرياضي خاصة أن تلك القفزات نادرا ما تصمد وتنجح، وفي اغلبها كان الانهيار سريعا قويا ومدويا، ولنا مثال على ذلك( فريق الأخوة عرابة) الذي تحطم بالقاع بعد الارتقاءات السريعة المتتالية.

على الإدارة أن تعلم أنّ معارك العشب الأخضر تختلف كليا عن أي امر اخر وتحتاج الى ترتيب وتخطيط ومن هنا ادعو بلدية طمرة لتحمل المسؤولية والعودة الى أسلوب طاولة التخطيط والاستماع التي كانت سببًا بنجاح الفريق، والاستمرار بدعم الفريق والثقة الكاملة بجمهوره ولاعبيه فالوقوف الى جانب الفريق بمثل هذه الظروف اقوى وافضل من التصفيق له وقت نجاحه فقط. لدينا ايمان كامل أنّ الإدارة الحالية تريد نجاح الرياضة ونحترم إنجازاتها ولا نقلل ابدا من دورها المهم في بناء الفريق ولكن الاستمرار والصبر والتخطيط ووضوح الرؤية هو الأساس ولدينا خامات قادرة على النجاح والله ولي التوفيق.
طمرة بيتي .. بيتنا جميعا.

*الكاتب- أستاذ رياضة وناشط اجتماعي سياسي 

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net       

مقالات متعلقة