الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 16:02

لا تخفيض في عدد القوات الامريكية

العرب
نُشر: 06/09/08 07:05

قال مسؤولون عسكريون أمريكيون رفيعون الخميس، إن مزيدا من التخفيض في أعداد القوات الأمريكية قبل حلول نهاية العام الحالي، يعدّ مسألة "غير عملية"، بسبب المسائل اللوجستية المرتبطة بعملية إعادة الانتشار، وفق ما أكده مسؤولان عسكريان أمريكيان في لقاء صحفي يوم الخميس.
وقت يدرس فيه الرئيس الأمريكي جورج بوش، توصيات مازالت طي الكتمان، إزاء مستوى عدد القوات الأمريكية في العراق، كانت قد رُفعت له من قبل قائد القوات الأميركية بالعراق الجنرال ديفيد بتريوس، بالإضافة إلى مسؤولين رفيعين في وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" بمن فيهم وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميرال مايك مولين.
المسؤولان العسكريان اللذان طالبا التعتيم على هويتهما لم يكشفا عن طبيعة التوصيات المرفوعة، وإن أكدا وجود إجماع في الرأي بين القادة العسكريين الأمريكيين، أن أقرب توقيت لخفض أعداد القوات الأمريكية في العراق ويمكن تحقيقه، قد يكون في مقتبل العام 2009 عندما يحل وقت نشر لواء تابع للكتيبة العاشرة في العراق.



وأوضح المسؤولان أن أحد الخيارات المطروحة والتي هي قيد النظر أيضاً، هو إرسال جنود هذه الكتيبة إلى أفغانستان بدلاً، لتوفير مزيد من الدعم للقوات الموجودة هناك.
وبالرغم من أن قيادة الجيش الأمريكي قد حددت الألوية التي يمكن نشرها في أفغانستان، إلا أن المسألة قد تستغرق شهرين إلى ثلاثة أشهر من تاريخ اتخاذ القرار حتى تحريكها وجمع المعدات الحربية لشحنها إلى أفغانستان، كما قال المسؤولان العسكريان.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الألوية ليست بحاجة للخضوع لتمرينات مكثفة إضافية للانتقال من العراق إلى أفغانستان، خاصة الألوية التي ستقوم بتدريب القوات الأفغانية.
يُذكر أن الجنرال ديفيد بتريوس كان قد قدم في أواخر أغسطس/آب المنصرم آخر تقرير له عن وضع قواته في العراق قبل أسبوعين من مغادرته بغداد لتسلّم مهامه الجديدة على رأس القيادة الأمريكية الوسطى، وقد ضمّنه توصياته الأولية حول وضع الجيش والخطوات الإضافية المحتملة لخفض عدد هذه القوات.
وذكرت أوساط مقربة من مراكز القرار أن التوصيات قد تُطرح بصورة نهائية وعلنية في فترة قريبة، خاصة وأن بتريوس سيغادر منصبه في بغداد لتسلّم مسؤولياته على رأس القيادة الأمريكية الوسطى في 16 سبتمبر/أيلول الجاري.
وفي حال كانت التوصيات تصب في مصلحة إجراء المزيد من خفض القوات، فإن القرار بهذا الشأن سيعرض على الرئيس جورج بوش، أسوة بسائر القرارات المشابهة.

مقالات متعلقة