الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 18:02

حينما تغيب العدالة فلينتظر الجميع الطوفان/بقلم: إبراهيم عبدالله صرصور

كل العرب
نُشر: 08/11/17 11:57,  حُتلن: 10:26

إبراهيم عبدالله صرصور في مقاله:

العنف المستشري مثلا في مجتمعاتنا المحلية، واستفحال الثقافة الاستهلاكية، وغياب القيم الدينية والوطنية.. يهدد بإسقاط قلاعنا الداخلية، الامر الذي سيحولنا الى لقمة سائغة بيد أعداء الداخل والخارج

 القضية الفلسطينية وقضية القدس والاقصى ستبقى الخاسر الأكبر والضحية الأعظم لهذا الواقع المر

خطط تصفية القضية الفلسطينية التي تعكف على وضعها إدارات ترامب - تيريزا ماي وبإشراف المايسترو نتنياهو وهي متفقة تماما مع مصالح إسرائيل الابنة المدلة لأمريكا وبريطانيا وأغلب دول الغرب، سيتم فرضها على الفلسطينيين

من يظن ان ممارسة الضغوطات الظالمة على الجانب الضعيف والقاصر سياسيا واقتصاديا وعسكريا وتأييدا وإسنادا، ليقبل بالحلول المستوردة والمعلبة والمفروضة، يمكن ان يحقق الاستقرار والأمن، فهو مخطئ!

من أراد ان يعرف مدى خطورة فرض الاتفاقيات المذلة على الأطراف الضعيفة فليعد إلى الاتفاقيات التي انتهى اليها المنتصرون بعد نهاية الحرب العالمية الأولى

انا على ثقة أنّ شعوبنا العربية التي ترفض سايكس – بيكو وما نتج عنها من أنظمة هي اشبه ما تكون ب – "ملوك الطوائف"، لا بد ان تتحرك يوما لاسترداد كرامتها المُهانه من خلال قلب الطاولة في وجه الاتفاقية

(1)

أينما تنظر في ارجاء مجتمعاتنا العربية في الداخل وعالمنا العربي والإسلامي في الخارج، لا ترى إلا الدماء والاشلاء... مجتمعات تنهار تحت وطأة الصراعات التي فاقت في وحشيتها وقوة تدميرها صراعات العرب قديما فيما سمي ب - (أيام العرب)، وصراعاتهم في الحقب الوسيطة فيما سمي بعصر "ملوك الطوائف"، كان من أولى اعراضها غياب مفهوم الأمة، والذي انتج الدكتاتوريات المستبدة، وفَرَّخَ العصبيات والصراعات المذهبية والعشائرية والطائفية والإقليمية داخل الدولة القطرية الواحدة وبينها وبين بعضها، وغياب القيم وطغيان الغرائز، وظهور الجماعات الباطنية، والتطاول على الثوابت الدينية والوطنية والرموز التاريخية، وتصحر الحياة السياسية والثقافية، وانحطاط مستوى الأداء العلمي والحضاري والمدني من جهة، واجتراء الأعداء عليها من الجهة الأخرى، والاستعداد لتقبل حياة العبيد والاتباع من جهة ثالثة.

في ظل ظروف كهذه يصبح أغلى ما بيد الامة من الكنوز مُهانا ومعرضا للأخطار. فالعنف المستشري مثلا في مجتمعاتنا المحلية، واستفحال الثقافة الاستهلاكية، وغياب القيم الدينية والوطنية، وتراجع المرجعيات الابوية والاجتماعية، يهدد بإسقاط قلاعنا الداخلية، الامر الذي سيحولنا الى لقمة سائغة بيد أعداء الداخل والخارج.. مثل ذلك يُقال في أوضاع الشعوب العربية والإسلامية التي تهرول بكل "حماسة!!" نحو حتفها وهي تظن انها تُحسن صُنعا.

لكن القضية الفلسطينية وقضية القدس والاقصى ستبقى الخاسر الأكبر والضحية الأعظم لهذا الواقع المر. لذلك لا استبعد ان يستغل الغرب هذا الانحطاط العربي لتحقيق مجموعة من الأهداف ستكون أشد على عالمنا العربي من سايكس – بيكو ووعد بلفور وما سبقها وتلاها من اتفاقات كرست هيمنة الغرب وسلطته على شعوبنا ومقدراتها، وفتحت الباب ربما لتصفية قضية العرب والمسلمين الأولى، القضية الفلسطينية بما في ذلك القدس والاقصى، وتمرير مشاريع يتم طبخها في دهاليز تل ابيب وواشنطن ولندن أساسا لإنهاء هذه المهمة سريعا ودون إحداث أية ضجة، في ظل الغياب الكامل للعرب والمسلمين، وانشغالهم بنزاعاتهم الداخلية وصراعاتهم البينية.

(2)

إلا أنني استبق الاحداث لأؤكد أن الغرب والأنظمة العربية الموالية له سيظلون يتناسون ما اثبت التاريخ حتميته من ان الامة وإن أصابتها حالة من الغيبوبة لأسباب طارئة، فلن تموت أبدا، وسيأتي اليوم الذي تنبعث فيه من جديد لترسم مستقبلها الذي يليق بها بعد ان تنفض عنها غبار سنين الانحطاط والهزيمة، وإن نجح الغرب وحلفاؤه في تمرير خططهم لبعض الوقت، فالعدالة ستأخذ مجراها عاجلا أو آجلا .

ذكرني هذا الواقع بقصة حقيقية اشعر بحاجة ملحة لحكايتها من جديد كلما داهمتنا الخطوب وأجْلَبَتْ من حولنا الكروب..

القصة رواها لي واحد من قادة العمل الإسلامي في فلسطين وهو الشيخ سعيد بلال – أبو بكر – رحمه الله ، من مدينة نابلس، جاء فيها أنه وقبل سنوات طويلة وقع صدام دموي بين عائلتين في إحدى قرى الضفة الغربية لأسباب تافهة كما هي العادة في نزاعات العرب محليا وإقليميا. خَلَّفَ الحادث قتيلا من عائلة فقيرة ترك وراءه اولادا صغارا لا عائل لهم الا امهم الفقيرة، قتله رجل ينتمي لعائلة متنفذة وذات ثقل سياسي واجتماعي كبير.

تدخلت الوساطات والجاهات وتوصل اهل الحل والعقد في النهاية إلى حل انحازوا فيه الى صاحب المال والجاه والسلطان على حساب القتيل وعائلته الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة ولا سند لهم الا الله. تم الصلح شكلا، الا ان قيمة "العدالة" غابت عن فضائه ابتداء وانتهاء.. قبلت عائلة القتيل بالاتفاق على مضض، فظل الجمر يضطرم تحت الرماد سنوات مرت بسرعة. رفض كبير رجالات الصلح في القرية هذا الاتفاق الظالم وحذر من نتائجه مستلهما قراره من تجربة طويلة خَبَرَ فيها طبائع الناس وأمزجتهم، فانسحب حزينا لكل ما جرى.

مرت السنوات ثقيلة جدا في تلك القرية.. بعد نحو عشرين عاما من الحادث والصلح الظالم الذي تلاه، قام أبناء المغدور قومة واحدة واخذوا ب"ثأر" ابيهم ممن قتله مدفوعين بشعور جارف من الشعور بالمظلومية بسبب قرار لم يعطهم حقهم كما يجب من قاتل ابيهم قبل عشرين عاما.

هرعت الجاهة القديمة إلى كبير رجالات الصلح ذاك طالبين رأيه بعدما اعترفوا بخطئهم، فصاح في وجههم عاتبا ولائما: ألم أقل لكم؟! ألم احذركم؟! قتيل اليوم لم يقتله أبناء قتيل الامس، وإنما قتلتموه انتم. قاتل الامس قُتِلَ قبل عشرين عاما، أما دفنه فكان اليوم!!

(3)

أعادتني هذه القصة إلى واقعنا الحالي وأنا أرقب ما تتناوله وسائل الاعلام الغربية والإسرائيلية من خطط لتصفية القضية الفلسطينية تعكف على وضعها إدارات ترامب - تيريزا ماي وبإشراف المايسترو نتنياهو. تأتي هذه الخطط متفقة تماما مع مصالح إسرائيل الابنة المدلة لأمريكا وبريطانيا وأغلب دول الغرب، سيتم فرضها على الفلسطينيين، تماما كما فُرِضَ الصلح على أطفال قتيل تلك القرية من قرى نابلس الذين لم يجدوا من يمثل قضيتهم او يدافع عن حقوقهم، فقبلوا الصلح ظاهرا ورفضوه باطنا لضعفهم وقلة حيلتهم من جهة، ولغياب دعاة الحق والمدافعين عنه دون أية علاقة بأطراف النزاع قوة وضعفا!

يقود الشعب الفلسطيني منذ مائة عام تقريبا معركة مصيرية ستحدد مستقبل اجياله وترابه الوطني. الموقف الدولي عموما ما زال ماضٍ في تآمره على القضية الفلسطينية، وليس ادل على ذلك احتفال بريطانيا مؤخرا بمئوية وعد بلفور الذي أعطت بموجبه ما لا تملك لمن لا يستحق، وذلك بحضور نتنياهو، رافضة الطلب الفلسطيني بالاعتذار والعمل الجدي على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة أسوة بما بذلته من جهود بلا حدود لإقامة الدولة العبرية.

الظروف المحيطة حاليا بالتحركات الخفية والعلنية الجارية من اجل إطلاق جولة جديدة من المفاوضات على أساس الرؤية الامريكية – البريطانية – الصهيونية، على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ليست في صالح القضية الفلسطينية التي تعيش أسوأ مراحلها وأكثرها تراجعا.

قوى الدعم والاسناد العربية التي من المفروض ان تقف شامخة من وراء الحقوق الفلسطينية، فقدت كثيرا من شرعيتها وبالتالي قدرتها على التأثير في الخريطة الدولية، وباتت إما حيادية وإما متآمرة، في وقت تُصَعِّدُ فيه إسرائيل من سياساتها التوسعية وإجراءاتها الاحتلالية حتى بات الاستقلال الفلسطيني وكنس الاحتلال الإسرائيلي أشبه بالحلم الذي يبتعد رويدا رويدا.

الوسيط الأمريكي – ومعه الدول المركزية في الغرب - الذي يقود "جاهة الصلح!" كان وما يزال منحازا لإسرائيل بلا تحفظ دون النظر إلى انتهاكها المستمر والمنهجي للقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وحاميا لها سياسيا وعسكريا واقتصاديا من اية محاولة لمحاسبتها ومعاقبتها. يظهر ذلك واضحا في اللقاءات الحميمية التي تجمع بين ترامب ونتنياهو والإدارة الامريكية والمسؤولين الإسرائيليين، وما يترتب على تلك اللقاءات من زيادة في الدعم الأمريكي لإسرائيل وإشادتها ب – "إبداعات" نتنياهو وحكومته اليمينة المتطرفة، في الوقت الذي تخرج فيه اللقاءات النادرة بين الأمريكيين والقيادات الفلسطينية فاترة لا تتمخض عنها أية إجراءات يمكن ان تشكل أملا لأجيال فلسطينية ما زالت تنتظر أن تتحقق امانيها الوطنية منذ زمن طويل دفعت خلاله ثمنا باهضا من الدماء والاشلاء.

(4)

من الواضح ان الوسيط الأمريكي لا يهتم بمصالح الشعب الفلسطيني، ولا يهتم بمن وراءه من "عِزْوَةٍ" متهالكة وعاجزة، مستغلا حالة الانهيار العربي لتمرير "صفقة القرن" التي – وإن قبل بها الفلسطيني لضعفة وقلة حيلته وغياب المدافع الشرس عن حقوقه – لن تكون الا ترحيلا للانفجار الذي سيأتي عاجلا او آجلا..

لنفترض ان أمريكا وإسرائيل نجحتا في تجنيد العالم كله بما في ذلك الأنظمة العربية العميلة، فشاركوا جميعا في صلح أنتجه وأخرجه "زعيم الجاهة الأمريكي!" السيد ترامب، صلحا قبل به الفلسطينيون "القاصرون!" مكرهين غير راضين للأسباب التي ذكرت آنفا، فعقد "راية" الصلح ووقع الحاضرون على "صكها" ، وجمع الناس في البيت الأبيض على وليمة دسمة، فهل يَتَصور احدٌ ان ذلك سيُنهي الصراع وينزع فتيل النزاع، وسيقضي على آثارِ جريمةِ سرقةِ وطنٍ وتشريدِ شعبٍ، أم ان الأبناء "القُصَّر" الذين سرقَ الكبارُ حُلُمَهُم وهضموهم حقهم، وانحازوا لجلادهم المتنفذ والقوي، سيقومون يوما ليطالبوا بحقهم وليثأروا ممن سرق ونهب وطنهم وقتل وشَرَّدَ شعبهم، وممن اغتال قضيتهم مرتين، مرة بالقتل والتشريد، ومرة ثانية بفرض الحلول الجائرة والتسويات الظالمة التي لم تُرْجِع لهم حقا، ولم تحقق لهم غاية ولا رفعت لهم راية!

من يظن ان انصاف الحلول او أرباعها يمكن ان تحقق السلام والمصالحة التاريخية المنشودة، فهو واهم!

من يظن ان ممارسة الضغوطات الظالمة على الجانب الضعيف والقاصر سياسيا واقتصاديا وعسكريا وتأييدا وإسنادا، ليقبل بالحلول المستوردة والمعلبة والمفروضة، يمكن ان يحقق الاستقرار والأمن، فهو مخطئ!

من يظن ان عقد راية الصلح، وتوقيع الاتفاقيات، وتطييب الخواطر بمعسول الكلام وجميل القصائد وبليغ الخُطب، وحشد الجاهات (الوفود) الدولية والعربية والإسلامية لحضور مراسيم "عقد الراية" وتوقيع "صك الصلح"، يمكن ان يمنع الضعيف من ان يقوم يوما ليمزق - عملا لا قولا - هذا الاتفاق ماحيا عارا ما كان ليقبل به لولا تضافر قوى الشر ضده، فهو مخدوع!

من يظن ان سلاما مشوها هو في حقيقته استسلام مهين ومُذل، لا يحقق للشعب الفلسطيني مطالبه المشروعة في الاستقلال وكنس الاحتلال من كل شبر من الأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشريف والاقصى المبارك، يمكن ان يستمر او ان يصمد، فهو حالم!

لذلك كله، حسنا يفعل العالم إن وعى أن الشعب الفلسطيني لم يعد يبحث عن لقيمات يقيم بها أوده تأتي في رزمِ دعمٍ اقتصادي مغلفة بالذل والاهانة.. آن للعالم كله ان يفهم ان الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من الاستقلال وكنس الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وتطبيق كل القرارات الدولية ذات الصلة منذ النكبة وحتى الآن..

(5)

وأخيرا، من أراد ان يعرف مدى خطورة فرض الاتفاقيات المذلة على الأطراف الضعيفة فليعد إلى الاتفاقيات التي انتهى اليها المنتصرون بعد نهاية الحرب العالمية الأولى: معاهدة فرساي مع ألمانيا في 28 حزيران/يونيو 1919، ومعاهدة سيفر مع تركيا في 10 آب/أغسطس 1920، بالإضافة إلى الاتفاقيات التي سبقت الحرب كاتفاقية (خطة) "كامبل بنرمان" 1907 والتي أسست لاتفاقية سايكس – بيكو (1916) التي انعقدت سرا اثناء الحرب العالمية الأولى كجزء من عملية الخداع الكبرى التي قادتها الدولتان بريطانيا وفرنسا وخصوصا بريطانيا ضد الشريف حسين والتي انتهت بتفتيت العالم العربي وتقسيمه على النحو القريب من صورته اليوم، والتي مهدت أيضا لوعد بلفور (1917) والانتداب البريطاني لفلسطين (1922) الذي مهد بدوره لإقامة إسرائيل ونكبة فلسطين.

لقد انتجت معاهدتا "فرساي" مع المانيا، و "سيفر" مع تركيا المذلتان، نوعين من الدكتاتوريات. الأولى، ظهرت مبكرا في المانيا بعد نحو عقدين ونصف من الزمن، حيث وصل هتلر الى الحكم ممزقا معاهدة "فرساي" ومتوعدا بالثأر ممن اهانوا ألمانيا. من الواضح ان هتلر اختار الطريق الخاطئ لاسترداد الكرامة الألمانية المهانة، مما أدى الى حرب عالمية ثانية كانت اكثر دموية من الأولى بمئات المرات.

اما الدكتاتورية الثانية ، فكانت ثمرة لمعاهدة "سيفر" المذلة مع تركيا، فقد فَرَّخَتْ نظاما علمانيا عسكريا مستبدا وجه عنفه نحو الشعب التركي نفسه في محاولة مستميتة لخلعه من تربته الإسلامية وشطب هويته الدينية، فباء بالفشل الذريع رغم استمراره فعليا وإن بنسب متفاوتة حتى العام 2001، وها هي تركيا تعود ولو تدريجيا الى حضن اسلامها الذي اعتزت بها كمحرك لإمبراطورتيها على مدى نحو ستة قرون.. القيادة الحكيمة والملهمة لتركيا اليوم المتمثلة في حزب العدالة والتنمية، عرفت السر في معاهدة "فرساي"، فتعاملت معها بذكاء، حيث ستنتهي صلاحيتها في العام 2023، الامر الذي ستترتب عليه أوضاع جديدة من أهمها عودة السيطرة الكاملة لتركيا على معابرها البحرية والتي ستحولها الى دولة عظمى بكل المعايير.

اما اتفاقيات سايكس – بيكو المذلة لكبرياء العرب والمسلمين، وما تَوَلَّدَ عنها من أوضاع فَتَّتَتْ العالم العربي، فهي سبب الانحطاط السياسي والقيمي الذي تعيشه الامة العربية، والدافع الرئيسي لكل الصراعات الناشبة حاليا والتي تهدد بانهيار كامل وغياب شامل للامة عن الخريطة ..

(6)

انا على ثقة أنّ شعوبنا العربية التي ترفض سايكس – بيكو وما نتج عنها من أنظمة هي اشبه ما تكون ب – "ملوك الطوائف"، لا بد ان تتحرك يوما لاسترداد كرامتها المُهانه من خلال قلب الطاولة في وجه الاتفاقية، واقتلاع نتائجها التي ما زالت الامة تكتوي بنارها نحو مائة عام وذلك على مستويين. الأول، الوحدة الجغرافية للامة العربية عبر وحدة كاملة او عبر سياسة الحدود المفتوحة كالاتحاد الاوروبي. وثانيا، الوحدة السياسية الاندماجية أو التكاملية من خلال إقامة أنظمة ديموقراطية منحازة لثوابت الامة الدينية والوطنية، وحريصة على حفظ الكرامة والمصالح العليا للامة.
بذلك فقط ستحقق الامة ذاتها، وتثأر من جلاديها، وتحقق نهضتها.

* إبراهيم عبدالله صرصور - الرئيس السابق للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net       

مقالات متعلقة