الكثير من الأمهات يعتقدن بأنّ تعريض جنينها وهو لا زال في بطنها إلى الموسيقى يطور من قدراته العقلية ويزيد من نسبة ذكائه، فإلى أي حد هذه الادعاءات صحيحة، سنجيبكم اليوم على هذا السؤال من خلال بعض الدراسات التي أجريت حول الموضوع وحول تأثير الموسيقى بشكل عام على ذكاء الأشخاص.

 
صورة توضيحيّة

نشرت إحدى المجلات العالمية التي تعنى بالصحة النفسية بحثًا لدراسة أجريت على 36 طالبا، تم تقسيمهم لثلاث مجموعات، إستمعت الأولى لمقطوعة لموزارت لمدة عشر دقائق، والثانية للحن كلاسيكي مهدئ للأعصاب، والثالثة وضعت في مكان هادئ جداً حيث لا وجود لأدنى همسة، وذلك قبل تأديتهم لاختبار يتعلق باستخدام (المنطق المكاني)، حيث طُلب منهم استخدام خيالهم لمعرفة الشكل الناتج عن طي ورقة ثم قصها من بعض الأطراف ثم إعادتها إلى شكلها الممدود مجددا.

كانت نتيجة هذا الإختبار مذهلة، فالطلبة الذين استمعوا لموزارت أظهروا تحسناً رائعاً في قدرتهم على تكهن شكل الورقة، إذ ارتفعت درجة ذكائهم المتعلقة بالمنطق المكاني الفراغي بحوالي 8 إلى 9 درجات.

عبرت كاتبة البحث عن استغرابها بأن نتيجة هذا الإختبار المجهولة التفاصيل، والتي كانت ارتفاعاً بسيطاً في درجة ذكاء الطلاب الذين تعرضوا لاختبار طي الورقة بعد استماعهم لتلك المقطوعات الموسيقية بدأت تُعمم على الأطفال والأجنة!

وهذا الامر يرجح كثيرًا استماع الأجنة قبل ولادتهم إلى أنّه إن استمعوا للموسيقى على اختلافها من الممكن أن يكون هذا الأمر له آثار إيجابية على المدى البعيد، وسيعزز من ذكائهم وقدراتهم العقلية.