المربي حسين سريس مدير مدرسة محمود درويش الاعدادية في مجد الكروم:

الدكتوراة هي مسيرة شاقة وتحتاج للكثير من التعب والمشقات والاعصاب اذ من المفروض ان تجري بحثًا مميزًا وخاصًا من أجل تأهيلك للحصول على شهادة الدكتورة بالادارة التربوية

استطعت بناء ما يسمى بـ"الموديل" لادارة المدرسة بطريقة مختلفة مبنية على أسس اكاديمية، والهدف من هذه الطريقة هو رفع جودة العمل لأنّه من المهم جداً أن نبقى مقبولين على طلابنا 

عاد الى البلاد المربي حسين سريس مدير مدرسة محمود درويش الاعدادية في مجد الكروم قادماً من رومانيا وفي جعبته شهادة الدكتوراة في موضوع الادارة التربوية وذلك بعد مسيرة تعليمية دامت اربع سنوات في هذا المجال وبعد مثابرة وعطاء مستمر منذ 10 سنوات في المجال الاداري .


الدكتور سريس مع العائلة

هذا، وعرض الدكتور حسين سريس هناك، امام لجنة خاصة التي تكونت من ستة بروفوسورات مختصين في موضوع التربية الادارية، البحث الذي اجراه في موضوع التربية أمامهم والذي اهله للحصول على شهادة الدكتورة.

وفي حديث حصري خاص لنا معه لدى عودته من رومانيا حدثنا الدكتور حسين سريس عن بحثه والخطوات التي اوصلت به الى نيل شهادة الدكتوراة :"الحمد الله اولاً ...فالدكتوراة هي مسيرة شاقة وتحتاج للكثير من التعب والمشقات والاعصاب اذ من المفروض ان تجري بحثًا مميزًا وخاصًا من أجل تأهيلك للحصول على شهادة الدكتورة بالادارة التربوية. وبحمد الله استطعت بناء ما يسمى بـ"الموديل" لادارة المدرسة بطريقة مختلفة مبنية على أسس اكاديمية، والهدف من هذه الطريقة هو رفع جودة العمل لأنّه من المهم جداً أن نبقى مقبولين على طلابنا خاصة وأنّ طلابنا اليوم لديهم انفتاح تكنولوجي اكثر منا ومطلعين اكثر منا في عالم الحاسوب والمطلوب منا أن نتجدد ونتطور اكثر، من اجل أن نبقى مقبولين عليهم، خاصة وأنّ هناك فجوة كبيرة بين الوسطين العربي واليهودي، وبين الطلاب في البلاد عامة والطلاب في اوروبا".

واضاف الدكتور حسين سريس :"الموديل الذي تم بناءه مبني على العديد من العوامل والهدف منه إدراة هذه العوامل التي هي شريكة باتخاذ القرارات في المدارس وطبعا على مدير المدرسة، كمسؤول ويقف على رأس الهرم، ادارة هذه الشراكة، بطريقة خاصة ذات جودة عالية وناجعه لكي تأدي في نهاية الامر للنتائج المطلوبة في اكثر من مجال واهمها المجال العليمي، والاجتماعي والتربوي ".

واضاف الدكتور حسين سريس:" الحمد الله افلحنا باقناع اللجنة الخاصة المعترف بها من الاتحاد الاوروبي ببحثنا بموضوع الادارة التربوية والذي تخلله اجراء مقابلات ولقاءات مع 456 شخصًا من الشركاء في التربية والتعليم وان شاء الله سنقوم بتطبيق هذا الموديل في مدرستنا مدرسة محمود درويش، اذ تم تطبيق عدة مجالات منه في العشر سنوات الاخيرة في مدرسة محمود درويش، وكلي أمل أن يطبق في مدارس اخرى وخصوصاً ان وراء كل مجال من المجالات التي عرضت خلفها عالم بأكمله وانا على استعداد لتواصل ومساعدة اي جهة او اي مدير يود ان يتبني هذا الموديل الخاص، وكما قال احد الحكماء: "ليس هناك اعمال عظيمة، هناك اعمال تقام بأيدي عظيمة".. واذا اردت التغيير يجب ان تقبل المواجهة، فبدون تصميم، وبدون مواجه، وبدون الايمان بالنفس، من الصعب جداً ان تصل الى نتائج ".