الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 14:01

هل من حاجة لنشوء أحزاب جديدة في مجتمعنا العربي؟!/ بقلم: مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 05/10/17 13:48,  حُتلن: 18:27

مرعي حيادري في مقاله:

مجتمعنا العربي الذي طالب بان تكون سياسة أحزابنا صلة وصل وعلامة وحدة دون انقسامات أو تشرذم، وعلى مدى أكثر من خمسين عاما، انجز القليل القليل من تلك الوحدة، التي هي اليوم متمثلة في القائمة المشتركة

مركبات المشتركة ما زالت تؤمن وكل على حدة، بمرجعياتها أو كوادرها في حين تقع خلافات معينة ، تهدد في العودة الى ما كنا عليه آنفا

نشوء احزاب عربية جديدة، سيكون ثقلا جليا على مركبات بقية الاحزاب الاخرى، حيث ستؤثر على التفكك الحزبي الموجود حاليا، ومنه ستتجزأ تلك الوحدة القائمة، لأقل وجود لمسناه بعد سنوات من المعاناة والمناداة بتلك الوحدة القائمة

 أتوجه لمركبات القائمة المشتركة وما حصل من خلافات أخيرة وقد مرت على خير، ان نتعالى فوق التدريج والمناصب في سلم الترتيب، وان نفكر كيف سنعمل على خدمة مواطنينا اينما كانوا دون الالتفات الى أن ذلك ينتمي لحزب ما او تيار آخر

الى الذين نادوا بنشوء أحزاب جديدة أقول لهم، إنّ الحرية والتعبير عن الرأي شيء جميل ومرغوب فيه في مجتمعنا، ولكن ليس بان نستغل ذاتنا الفردية طمعا في اعتلاء منصب او نائب في البرلمان

برغم ما املكه من صيغ وحجج على القائمة العربية حاليا، ارى في وجودها الحل الاجدى والامثل ،على أمل أن يتطور المشهد ويتبدل الى الافضل

وجدت الاحزاب والتعددية منها، في حمل سياسات وتوجهات وربما ايمانا في عقيدة معينة أو استراتيجية حاضرة ومستقبلية، بنيت على ماض من التاريخ، وقام البعض من بناتها، في تطوير تلك التصورات وتحديثها، حبا في خدمة الجماهير والشعوب، وليس لمنفعة فردية ذاتية، كما تستعمل في البعض من الاحزاب غير المسؤولة او المسيسة، عن النهج الذي بدى غريب السلوك، في عهد الحداثة والصراعات سويا، وزحمة العنف والصراعات المتأججة ،وعلى وجه التحديد في الشرق الاوسط والعالم عامة.

مجتمعنا العربي الذي طالب قديما من خلال الاعلام والنشر والكتابة عبر الصحف وغيرها من وسائل الوصل، بان تكون سياسة أحزابنا صلة وصل وعلامة وحدة دون انقسامات أو تشرذم، وعلى مدى أكثر من خمسين عاما، ومع كل التعب من عناء هذا المشوار، ربما انجز القليل القليل من تلك الوحدة، التي هي اليوم متمثلة في القائمة العربية المشتركة وبكل المركبات الحزبية ، التي ما زالت تؤمن وكل على حدة ، بمرجعياتها أو كوادرها في حين تقع خلافات معينة ، تهدد في العودة الى ما كنا عليه آنفا!

أن نشوء احزاب عربية جديدة، سيكون ثقلا جليا على مركبات بقية الاحزاب الاخرى، حيث ستؤثر على التفكك الحزبي الموجود حاليا، ومنه ستتجزأ تلك الوحدة القائمة، لأقل وجود لمسناه بعد سنوات من المعاناة والمناداة بتلك الوحدة القائمة ، والتي هي عنوان جميل، مضمونه الخارجي أكثر من مفعوله على أرض الواقع عملا ومطلبا، ومع كل تلك المآخذ عند البعض من الجماهير نتفق ان وحدتنا تنبع من شعبيتنا والفهم والادراك، باننا وبكافة الالوان البشر وإلانسانية أقلية عربية بحاجة قوية ،الى تلك الوحدة التي تجعل صمودنا جسر قوي في النضال الفكري والثقافي ، والذي بدى يتلاشى في الآونة الاخيرة، من سنوات خلت، حيث يكون للحزب والتنظيم ، التقصير في زرع وتوجيه الكوادر الشبابية وكيف يمكن ان نستمر في توجهنا الحياتي المستقبلي ، والتصدي لكل محاولات الاضطهاد والتمييز بحقنا جميعا ، وبدون استثناء ديني او طائفي ، بل في نظرهم جميعنا عرب.؟!

ومن هنا أتوجه لمركبات القائمة المشتركة وما حصل من خلافات أخيرة وقد مرت على خير، ان نتعالى فوق التدريج والمناصب في سلم الترتيب، وان نفكر كيف سنعمل على خدمة مواطنينا اينما كانوا ، في الشمال والوسط والجنوب، دون الالتفات الى أن ذلك ينتمي لحزب ما او تيار آخر ، فبعد الوحدة نبقى ونصبح الجميع في مركبة واحدة، تبحر بنا جميعا نحو شاطئ الأمن والأمان.

والى الذين نادوا بنشوء أحزاب جديدة أقول لهم، إنّ الحرية والتعبير عن الرأي شيء جميل ومرغوب فيه في مجتمعنا، ولكن ليس بان نستغل ذاتنا الفردية طمعا في اعتلاء منصب او نائب في البرلمان ، فافعل كل ما هو خطأ قاتل يجعلنا نتفتت ونطيح بأماني الغير من شعبنا، على حساب المصلحة الفردية والمنصب والجاه، جميعا يرغب في التقدم والطموح ، فالباب مفتوح للتنافس في أطار الاحزاب والقوائم وبشكل ديمقراطي، يجعل من المشهد حدث الساعة، وليس العكس منه لنشوء حزب جديد (مدهش وغريب) يعنى بمشاكل الهموم العربية؟!

مررنا بتلك المشاهد من قيام الاحزاب الجديدة وكان مصيرها الفشل والتقسيم.!!
فالهموم كانت ما زالت وحتى المتواجدين في القائمة العربية سنوات طوال ، يتعثرون في شوك وعر احيانا، لتمرير ما هو جيد للجماهير؟!
فكيف لنا مع حزب جديد سيقضم ويحرق صوت الناخبين، والممتعضين من الوضع الحالي؟! والذي سيؤدي بهم وبحزبهم الجديد الى طريق الحرق والهلاك.؟!.
وبرغم ما املكه من صيغ وحجج على القائمة العربية حاليا، ارى في وجودها الحل الاجدى والامثل ،على أمل أن يتطور المشهد ويتبدل الى الافضل.
اللهم اني قد بلغت
وان كنت على خطأ فيصححوني.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة