،اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الاحد ان الحكومة "لن تتعامل مع الاستفتاء ولا مع نتائجه"، متعهدا "اتخاذ خطوات لحفظ وحدة البلاد"

 أعلن رئيس إقليم كردستان شمالي العراق مسعود بارزاني،  الأحد، أن السلطات الكردية قررت المضي قدما في إجراء استفتاء الاستقلال المقرر  الإثنين "مهما كان الثمن" ورغم الضغوطات.

وقال بارزاني في كلمة الاحد "اتخذنا قرارا بإجراء الاستفتاء، ونحن ماضون به مهما كان الثمن ولن ننتظر مصيرا مجهولا ولن نخضع للضغط والتهديد".وأضاف "أريد من شعب كردستان أن يتوجه إلى صناديق الاستفتاء ويعبر عن رأيه بدون أي مشاكل وأن يحافظوا على الأمن والنظام خلال هذه التجربة الديمقراطية".

وتابع أن"الاستفتاء هو الخطوة الأولى، وهو لا يعني تحديد الحدود، ونحن نرغب بحوار مفتوح مع حكومة بغداد للتوصل إلى تفاهمات مشتركة".وأكد بارزاني أن "شعب كردستان اتخذ قراره بشأن الاستفتاء ولن يتراجع عنه، ونحن نتوقع ظهور ردود أفعال ومواقف رافضة للاستفتاء، وقد وضعنا في حساباتنا كل هذه المواقف".

وتأتي تصريحات بارزاني عشية الموعد المقرر مسبقا لإجراء استفتاء استقلال إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم ذاتي شمالي العراق.وترفض بغداد إجراء الاستفتاء، وتعتبره "غير قانوني وغير دستوري"، وسط رفض إقليمي ودولي.كما اكد بارزاني ان الشراكة مع بغداد "فشلت"، وذلك عشية استفتاء حول استقلال هذا الاقليم.وقال بارزاني في مؤتمر صحافي في اربيل ان "الشراكة مع بغداد فشلت ولن نكررها. لقد توصلنا الى اقتناع بأن الاستقلال سيتيح عدم تكرار مآسي الماضي".

واضاف ان "الاستفتاء هو الخطوة الاولى ليعبر كردستان عن رأيه، ثم تبدأ عملية طويلة".واوضح ان "الاستفتاء ليس لتحديد الحدود او فرض الامر الواقع . نريد التحاور مع بغداد لحل المشاكل والحوار قد يستمر عاما او عامين".ودعا بارزاني خلال المؤتمر الاكراد الى التصويت وقال "اطلب من جميع الاكراد التصويت بسلام اعتبار من غدا" الاثنين.وتمثل محافظة كركوك كما هي حال مناطق في محافظتي نينوى وديالى، مناطق متنازعا عليها بين اقليم كردستان والحكومة العراقية المركزية.

وردا على مواقف بارزاني، اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الاحد ان الحكومة "لن تتعامل مع الاستفتاء ولا مع نتائجه"، متعهدا "اتخاذ خطوات لحفظ وحدة البلاد".