نتنياهو:

إننا جاهزون وواقفون إلى جانبكم. وقبل 65 عاماً قد أقمنا علاقاتنا الدبلوماسية والتي تكتسب زحماً الآن

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن أوفير جندلمان جاء فيه ما يلي: "اختتم لقاء رئيس الوزراء نتنياهو مع الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو. وتم خلال اللقاء بحث توسيع اتفاقية التجارة الحرة بين كلا الدولتين وزيادة حجم التجارة كما تم التوقيع على اتفاقية طيران ومذكرة تفاهم لإقامة تعاون دولي واتفاقية في مجال الفضاء. واستضاف الرئيس المكسيكي رئيس الوزراء إلى مأدبة غداء".

نتنياهو برفقة الرئيس المكسيكي

وأضاف البيان: "فيما يلي مقتطفات من كلمة رئيس الوزراء نتنياهو في ختام اللقاء: "أشكر صديقي الرئيس بينيا نييتو على صداقتكم الشخصية وعلى صداقة المكسيك. إن ذلك لعلامة فارقة. والذي قلته دائماً يدهشني من جديد بالنسبة لحقيقة كون هذه الزيارة أول زيارة منذ إقامة دولة إسرائيل لرئيس وزراء إسرائيلي في أمريكا اللاتينية وفي المكسيك. ويجوز لي القول إنه خطأ لا يغتفر، ولكنني ألتمس منكم العفو. إننا موجودون هنا لنصحح ذلك الخطأ التاريخي ولأن المكسيك عبارة عن دولة عظمى وأحد أكبر الاقتصادات عالمياً وأمة رائعة وشعب رائع بثقافة رائعة. إننا نريد أن تقترب من المكسيك أكثر من ذي قبل وهذا ما يرمز إليه هذا الاجتماع".

وتابع البيان: "أولاً نود أن نهنئكم بمناسبة عيد استقلالكم وفي الآن ذاته أن نقدم تعازينا إلى هؤلاء الذين أودى الزلزال المأسوي بحياتهم. فكما أسلفتُ، إننا مستعدون لتقديم كل عون مطلوب لواخاكا وتشياباس وكل الذي ترتؤونه مناسباً. إننا جاهزون وواقفون إلى جانبكم. وقبل 65 عاماً قد أقمنا علاقاتنا الدبلوماسية والتي تكتسب زحماً الآن. فيسود تعاطف بين كلا شعبينا وكلانا فخوران جداً بتراثينا وتربطنا صلة ثقافية ودينية وثيقة. فبينما يقع في المكسيك دير غوادالوبي حيث تم الكشف عن مريم العذراء، ففي إسرائيل يوجد المكان حيث تولدت وحيث بشّر يسوع بدعوته. وأدعو جميع أصدقائنا في المكسيك إلى القيام بزيارة إسرائيل واتباع خطوات عيسى ومشاهدة هذه الأرض القديمة وهي تنبعث من جديد. وهذا ما شكّل جوهر لقائنا في الحقيقة وجوهر اتفاقياتنا وشراكتنا. إننا نفتخر بماضينا ولكننا عازمون على تحقيق وعد المستقبل. ويجدر إدراك أن المستقبل يتقدم باتجاهنا بسرعة هائلة وأن الدول المعنية بالابتكار هي التي ستحصد ثمار المستقبل. وإسرائيل معروفة بكونها أمة الابتكار. فكلنا ثقة بإمكانية حصاد ثمار الابتكار لصالح الشعب المكسيكي من خلال شراكتنا".

وجاء في البيان: "تفاصيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها:

1. اتفاقية طيران- تهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير الخدمات الجوية بين الطرفين بما فيها تشغيل الرحلات الجوية المنتظمة بين الدولتين. وتأتي هذه الاتفاقية لضمان مستوى الأمن المتوفر في وسائل النقل الجوية الدولية. وبعد التصديق على الاتفاقية والعمل بها، ستستطيع شركات الطيران من الطرفين التمتع بامتيازات مختلفة بما يخص تشغيل الخدمات الجوية الدولية مثل الطيران فوق أراضي كلتا الدورتين دون الحاجة للهبوط، التوقف عند أراضي كلتا الدولتين والتوقف عند نقاط أخرى تقع ضمن أراضي الدولتين بغية توصيل المسافرين، الشحنات والبريد.

2. مذكرة تفاهم لإقامة تعاون دولي- إنها عبارة عن مذكرة تفاهم تأتي بغرض إقامة تعاون في مجال التطوير الدولي وتركز على شؤون التطوير ذات الصلة، بما فيها مجالات المياه، المبادرة والابتكار. وبموجب هذه المذكرة ستُعقد حوارات ثنائية وثلاثية بين الطرفين، وذلك بغرض مواجهة التحديات العالمية وتحسين نتائج التطوير العالمي. وسيتمثل ذلك التعاون، من ضمن أشياء أخرى، بتبادل المعرفة وأساليب العمل الموصى بها وتقديم معونات مشتركة لدول ثالثة إلخ. سيتم العمل بالمذكرة بمجرد التوقيع عليها.

3. اتفاقية في مجال الفضاء- إنها عبارة عن اتفاقية تهدف إلى إنشاء بنية تحتية قضائية تسمح بإقامة التعاون في مجالات استخدام الفضاء الخارجي لأغراض سلمية، مما سيسمح لاحقاً لوكالتي الفضاء من كلتا الدولتين بالعمل بصورة مشتركة على مشاريع مشتركة متعددة تتناول أبحاث الفضاء. وتحظى هذه الاتفاقية بأهمية سياسية بالغة، خاصة في ضوء تولي المكسيك منصب رئيسة لجنة الأمم المتحدة المعنية بالاستخدامات المدنية للفضاء الخارجي، التي تمت المصادقة على انضمام إسرائيل إليها بصفة دولة عضوة قبل عامين وهي تخوص هذه الأيام سباق الفوز بمنصب نائب الرئيس الثاني باعتبارها ممثلة المجموعة الإقليمية WEOG. الاتفاقية مرهونة بالتصديق عليها" إلى هنا نصّ البيان.