د. نبيل شعث:

في اتفاق اوسلو ادرجنا كل مطالبنا المتعلقة بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة وحل قضية اللاجئين واتفقنا على ذلك

لا حديث عن لقاء يجمع بين ترامب وابو مازن ونتنياهو في نيويورك وكل الكلام عن ذلك مجرد تكهنات

القضية لا تحل بمثل هذه اللقاءات ، لقد جربنا هذه الامور عدة مرات ولم تُسفر عن شيء

امريكا هي التي طلبت التأجيل في التحرك السياسي بالنسبة لعملية السلام وترامب منشغل بقضايا عديدة اخرى

نحن نريد استعادة الوحدة الوطنية لكن حماس لا تريد وحتى الان لم تقدم ما يدل على رغبتها في انهاء الانقسام

كثُرت التكهنات عن امكانية عقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس الفلسطيني ابو مازن مع الرئيس الامريكي ورئيس وزراء اسرائيل نتنياهو وذلك على هامش المؤتمر السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، وذلك سعيا من الرئيس الامريكي لإعادة تحريك عملية السلام، وفي حديث خاص بـ"كل العرب" مع مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدولية ، الدكتور نبيل شعث قال :"لا اعرف حتى الان اذا كان سيُعقد مثل هذا الاجتماع ، لكن بالتأكيد سيُعقد اجتماع بين الرئيس ترامب والرئيس ابو مازن وهناك تأكيد لاجتماع بين ترامب ونتنياهو والحديث عن اجتماع ثلاثي مجرد تكهنات حتى الان".


د. نبيل شعث

وأضاف شعث في هذا الباب:"لا توجد أي توجهات حتى الان لعقد مثل هذا اللقاء، ترامب هو الذي اجل الخوض في عملية السلام بداعي انه بحاجة لوقت من اجل دراسة هذه العملية ، القضية لا تحل بمثل هذه اللقاءات ، لقد جربنا هذه الامور عدة مرات ، قبل ذلك دعا الرئيس بوتين الى لقاء بين ابو مازن ونتنياهو في موسكو ونتنياهو هو الذي رفض".

وحول ما جاء على لسان مستشار الرئيس الامريكي كوشنير انه طلب من القيادة الفلسطينية الامتناع عن التحرك على الساحة الدولية ضد اسرائيل لمدة اربعة اشهر مقابل التزام امريكي بطرح خطة سياسية متكاملة قال : " المعلومات التي اعرفها من الرئيس ابو مازن انه طُلب منه الانتظار مدة ثلاثة اشهر والرئيس وافق على ذلك ، نحن لم نقتصر الحوار على مكان وزمان واشخاص ، نتحدث مع الصينيين والفرنسيين والروس حول عملية السلام ، وأيضا مع الامريكان وهم الذين طلبوا التأجيل حتى يستعدوا ".

وتحدث شعث عن نتنياهو ودوره المعطل للمسار السلمي وقال بهذا الخصوص : "حتى الان لا نرى أي دلالة على ان نتنياهو يريد سلاما او مفاوضات ، هو يريد الاستعراض ولا يريد مفاوضات ، سلوكه واضح جدا وأفعاله تدل على انه غير راغب بالسلام ، الاستيطان في القدس مستمر والانتهاكات في الخليل وغيرها من مناطق الضفة ، هو لا يعترف بحل الدولتين ولا دولة فلسطينية ولا الاستعداد لوقف الاستيطان والانسحاب ولا وقف الاجراءات التي يستخدمها ضد الشعب الفلسطيني بما في ذلك في القدس ".

وعن استعداد الجانب الفلسطيني للخوض في عملية سلام من جديد قال:" نحن مستعدون ولكن في حال الاعتراف بمطالبنا الواضحة وهي اقامة الدولة المستقلة ضمن حدود الضفة الغربية وغزة وبما فيها القدس وعلى الامريكان وبقية الاطراف قول هذا الامر وعندها نحن مستعدون لكل شيء ".
وبالنسبة للدور الامريكي في تحريك العملية السلمية قال :" حتى الان ارى بان الرئيس ترامب منشغل بقضايا عديدة وهذا السبب المباشر بتأجيل الاقتراح لعملية محددة بالنسبة لحل القضية ، نحن اوضحنا لترامب ما نريد، العودة الى مفاوضات تؤدي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وغزة بما يسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين والمستوطنات والحدود وإذا تم ذلك نحن جاهزون لحل اقليمي ، هذه الشروط سبق الاتفاق عليها ومن يعود الى اتفاق اوسلو يجد بان هذا الكلام ادرج في الاتفاق ، على ماذا نتفاوض؟ سنتفاوض على الحل النهائي الذي يضمن تحقيق مطالبنا".

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية قال :"لا زلنا نريد بكل جدية استعادة الوحدة الوطنية ، ما اطلقه الرئيس ابو مازن في يوم نداء الاقصى ، في عز الموقف البطولي لشعبنا في القدس ،العودة الى حكومة التوافق التي وافقت عليها حماس ،وبمجرد عودة هذه الحكومة سنبحث موضوع الانتخابات ومنظمة التحرير وإعادة اعمار غزة لكن حماس لا تريد وحتى الان لم تقدم ما يدل على رغبتها في انهاء الانقسام.