السيد حسن نصر الله:

حزب الله طلب التفاوض مع التنظيم الارهابي على جثامين الشهداء المحتجزين لديهم من كافة الجنسيات، هذا ولم يكن بالحسبان إعلان وقف إطلاق النار حتّى وجد داعش نفسه ضمن المرحلة الأخيرة من المعركة

في كلمة للأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله يوم أمس الاثنين أشار من خلالها إلى أنّ: "تنظيم الدولة الاسلامية أو ما يعرف بداعش يثبت كل يوم أنّه من صنع الإدارة الأمريكية هو مشروع يهدف لإبادة كل الحضارات والديانات البشرية والذي يعمل لصالح اسرائيل، لأنّه قدّم الكثير من الخدمات للاحتلال الاسرائيلي بشكل مباشر وغير، لذلك من يبكي على أطلال هزيمته هو بنيامين نتنياهو".

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله

وتطرّق الامين العام لحزب الله في كلمته إلى تفاصيل الاتّفاق مع داعش قائلًا: "حزب الله طلب التفاوض مع التنظيم الارهابي على جثامين الشهداء المحتجزين لديهم من كافة الجنسيات، هذا ولم يكن بالحسبان إعلان وقف إطلاق النار حتّى وجد داعش نفسه ضمن المرحلة الأخيرة من المعركة المنتهية بهزيمته، لذلك عندما طلب التنظيم الارهابي التفاوض معنا كانت لدينا شروطنا التي عرضناها وكانت اولها بأن لا وقف لإطلاق النار قبل التوصل إلى اتّفاق لاستعادة جثامين شهداء حزب الله في القلمون الغربي والبادية السورية ودير الزور، وكشف مصير العسكريين الأسرى، وإطلاق سراح المطرانين المختطفين والإعلامي سمير كساب.

ولفت السيد نصر الله إلى أنّ اتفاق حزب الله مع داعش شمل إجلاء 670 مدنيا و26 جريحا و308 مسلخين من داعش، أما اللجوء إلى الحل العسكري فكان سيؤدي إلى مقتل المئات من المدنيين أو مقتل من يعرف مكان الجنود 

وأكّد نصر الله في كلمته أنّ: "المقاومة ستحتفظ بعنصر داعش الذي استسلم حتّى الكشف عن موضوع جثمان الشهيد عباس مدلج"، وتابع: "من يريد الانتقام من داعش عليه التوجه إلى من ترك الجنود اللبنانيين بيد التنظيم، ومطالبة الحكومة اللبنانية ومجلس النواب بفتح تحقيق، بعدما كان الجيش قادراً على تحرير جنوده لكن القرار السياسي الخانع منعه" كما قال.