أدانت محكمة الصلح في مدينة الناصرة أمس الاثنين طبيب بثلاثة حالات قام فيها بارتكاب أعمال مشينة بحق 3 نساء تعالجن عنده، وجاء في ملف القضية أن الطبيب المذكور مختص في طب العظام، ومدير قسم العظام في احد المستشفيات كما عمل كطبيب مختص في احد صناديق المرضى.
وشملت لائحة الاتهام ادعاءات 3 نساء قدمن بحقه شكاوى للشرطة، حيث قالت المشتكية "أ" انه وبتاريخ 27.06.2002 "وصلت إلى عيادة احد صناديق المرضى بعد أن شعرت بآلام في رقبتها، قال لها الطبيب خلال مرحلة الفحص أن تقف وظهرها إلى وجهه وأن ترفع قميصها، فقام الطبيب بوضع يديه على رقبتها، وبمرحلة معينة قام بلمس ظهرها والتنفس بعمق ووضع يديه على أطراف صدرها، وعندما أبدت المريضة عدم راحتها، واصل الطبيب فحص رقبتها. وفي مناسبة أخرى، قامت نفس المشتكية بالوصول إلى نفس الطبيب بعد أن تم تحويلها إليه بسبب آلام وانتفاخات في أسفل الظهر، وطلب الطبيب منها النوم على ظهرها ورفع قميصها وخلع سروالها وقال انه يريد إجراء فحص للعضلات وخلال الفحص قام بلمس مواقع حساسة من جسدها".

صورة توضيحية من الارشيف

أما الشكوى الثانية، فتقدمت بها المشتكية التي دعيت "أل" (25 عاما) وقالت في شكواها أنها "وصلت في تاريخ 7.07.2004 مع أمها إلى إحدى عيادات صناديق المرضى، وقام بفحص الأم وطلب منها فيما بعد الخروج من الغرفة أثناء فحص ابنتها المشتكية، وطلب الطبيب من المشتكية "أل" ان تستلقي على ظهرها وقام بالضغط على بطنها وادخل يده أسفل لباسها السفلي حتى لمس الفوطة الواقية، وبعدها طلب من المشتكية الانحناء لكي يفحص عمودها الفقري، واقترب منها وضغطها بجسده، وعندما شعرت بعضوه التناسلي وقفت على الفور". أما الاتهام الثالث، الذي قدمته المشتكية "ف" وهي متعلمة في الثلاثينات من العمر، فقالت في شكواها المشابهة للشكاوى  السابقة، وفي مرحلة معينة "وضعت يدها على عضوها الجنسي خوفا من أن يلمسه الطبيب وقالت له أنها لا تشعر بالألم في تلك المنطقة".
هذا وقال القاضي في حيثيات القرار انه لا توجد أية علاقة بين المشتكيات، وبالرغم من ذلك كان هنالك دقة في سرد التفاصيل الأمر الذي يثبت عدم صحة ادعاءات المتهم ومنها أن اللمس تم عن طريق الصدفة. وان شهادات متقدمات الشكوى تثبت الاتهامات الموجهة ضد الطبيب، وإدانته بارتكاب الأعمال المشينة في الحالات التي ذكرت. وأشار القاضي في ختام حديثه انه بالإمكان نشر قرار الإدانة.