الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 09:01

العدالة ميزان وأنصاف لمن يستحقه/ مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 02/08/17 01:01,  حُتلن: 09:48

مرعي حيادري:

بعكس دول الخليج مثلا والتي هي من أغنى دول العالم وتلك الاصلاحات التي ذكرتها آنفا ليست موجودة عندهم إطلاقا ، ناهيك عن العنف والتمييز والقمع المنهجي لسياداتهم ملوك وسلاطين وأمراء

 الدرس القادم سيكون علاجا جذريا، ينم عن الانتقاد الموضوعي ، حتى لا نرتكب أخطاء الزعامات والقيادات والملوك والرؤساء الذين لم يحترموا يوما قرارات الشعوب

كوننا قد تبوأنا المراكز القيادية ومارسنا اللعبة السياسية ، وبفضل أصوات الجماهير التي أوصلتك الى ما أنت عليه أيها النائب المسئول ، فهذا لا يعطيك الحق بتصريحات، عبر لقاء متلفز عن مقت أو كراهية نظام ، عانى وما زال يعاني الأمرين من مؤامرات عالمية تندمج في ظل الهيمنة الأمريكية والحلفاء من الغرب والعرب ، لشعب محب لرئيسه وما قام به من إصلاحات جمة وضمن سياسة الانفتاح التي أتاحت الديمقراطية والانتخابات البرلمانية واقامة المدارس والكليات والجامعات ، والتعليم المجاني من الصفوف الدنيا وحتى انهاء التعليم الجامعي مجانا!!.

وبعكس دول الخليج مثلا والتي هي من أغنى دول العالم وتلك الاصلاحات التي ذكرتها آنفا ليست موجودة عندهم إطلاقا ، ناهيك عن العنف والتمييز والقمع المنهجي لسياداتهم ملوك وسلاطين وأمراء، أضف الجهل القائم تعليميا في عصر المكننة والتطور والتكنولوجيا ،والمستهجن من التصريحات الوزارية لدولهم بالمطالبة بإقالة بشار الاسد ، وسيادة النظام الديمقراطي.. وكأن أنظمتهم قد ملت وخجلت من الديمقراطية سريانا.!!!.


فلو قارنا سوريا العربية بلاد الشام مع بقية العالم العربي ، لوجدنا الفارق علما وفهما وتحليلا سياسيا وفكريا ، لما يتمتعون به من علم راق وفهم لا نقاش او جدال حول صلاحية فعاليته ، لما يحتم عليه من موقف عربي أصيل، ذي هيبة وأصالة فقدت عند العرب الآخرين ، فعلى ما يبدو أن الخنوع العربي الحاصل ، أبى الا أن يتآمر على ما تبقى من سوريا العرب موقفا مشرفا تجاه عدم الخنوع لمواقف أمريكا والغرب معا ، وجعلها قاعدة عسكرية أمريكية من أجل الاستيلاء نهائيا على الشرق الأوسط ،والعبث بمقدساته وتاريخه واثاره وعلمه، لا بل مواقفه المشرفة العالية والصادقة التي تخالج مشاعر وأحاسيس، الكم الأكبر من قطاعات جماهيرنا العربية في الداخل والخارج العربي الفلسطيني، والشعوب العربية الأبية في باقي أنحاء المعمورة العربية ، والمؤمنة بمسار الصدق والحق ، وليس بأساليب القمع والقتل الحاصل للطفل والشيخ والمرأة ، وعلى مرأى من أصحاب تسويق النظام الديمقراطي ، الذي هو صار كذبة جلية لا مكان لها في قلب عروبتنا وحكامنا المتخاذلين .!!

الضمائر الجلية النقية تبقى سارية شامخة ، مهما طال الزمن والحقب القاتمة القاتلة، أيمانا منا بأن الغدر والطعن والظلم لا بد وأن يزول وتبقى قوة أيماننا بصدق مواقفنا الحقة والعدالة حتما سترافقها ، الى أن يتحقق ألأمل المنشود وزوال الألم المشئوم وغير المرغوب.!! فهل لذاتنا التي ترى العنف والظلم وزوال العدل والحق والأنصاف ، أن تكون بعكس التيار إرضاء لصحفي او لرئيس ووزير مقابل اتمام صفقة ما بين كواليس الكنيست الاسرائيلي؟!.ومن أعطاك الحق سيدي النائب أن تصرح بعكس المألوف والمرغوب وضد حب الجماهير والشعب لسوريا ورئيسها الفذ، وما علينا الا ان ننبذ مسيرة فيالق المتزمتين من الدواعش التي أسستهم امريكا ودعمهم الخليج العربي؟!.

إنه القلم الحر الذي يجري وينساب وفق ما أشعر به أحساس، أصدره بشفافية ومصداقية لنبض قلب وفكر الحدث والحديث والشارع العربي محليا وعالميا، لست أنا الذي أحاسبك على هذا النوع من الموقف غير السديد ، لا بل الجماهير التي أوصلتك لسدة القيادة وهي في داخلها غير قانعة او راضية بهذا الموقف الخاطئ، وعليه تعاطفا مع الموقف والاستراتيجية الحزبية التابعة لك قيادة ، فلا بد وان تستشير من هم أصحاب موقف قبل ان تسمع الانتقادات البناءة ممن هم غير راضين اطلاقا عن تلك التصريحات المغلوطة بنظري ونظر القارئين صحافة وكتابا مفتوحا ، يعج في عصرنا بالتصريحات السلبية والايجابية على حد سواء ، ولكن الدرس القادم سيكون علاجا جذريا، ينم عن الانتقاد الموضوعي ، حتى لا نرتكب أخطاء الزعامات والقيادات والملوك والرؤساء الذين لم يحترموا يوما قرارات الشعوب..

فللزمن والتاريخ يدون ، أو تسجل الحسابات..
وطن لقائد فذ يجاهد ويكابد.. والعقد منصف وله أب وكامل..
شام العروبة حب وعطاء .. والشعب صامدة عبء وأم حامل..
التعب من أعوام زائل .. والقادم الجميل مبشر بوعد وشامل..
صحوة الجماهير صدق .. واليقظة حماة الشام، أمل وشمائل..

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net   

 

مقالات متعلقة