مسؤول في أجهزة الاستخبارات الفلسطينية:

عثرالايرانيون على ثغرة لتمرير رسالة الى الجمهور الفلسطيني من خلالها، رغما عن اسرائيل

أفادت مصادر عبرية أنّ: "اتّضح بعد أسبوع على المواجهات في القدس أنّ تركيا ليست وحدها التي كانت تشجع المواجهات في المسجد الأقصى ومشاركة في تأجيجها بل إنّ إيران سارت على خطاها، وتأكيدًا على ذلك هو حصول آلاف الفلسطينيين كل عدة ساعات على وجبات طعام مغلفة تشمل انواع مختلفة من الأطعمة والمشروبات، حيث حملت أغلفة الوجبات المذكورة ملصقا كتبت عليه عبارة معروفة لآية الله علي خامنئي وهي: "بعون الله فلسطين سوف تُحرر! القدس لنا"، وذلك على خلفية صورة قبة الصخرة والعلم الفلسطيني" بحسب المصادر.

وتابعت المصادر: "إنّ جمعية تديرها حركة شبابية إيرانية هي من وقف خلف توزيع هذه الوجبات على الفلسطينيين في محيط الحرم" وفقًا للمصادر. 

هذا وأكّد مسؤول في أجهزة الاستخبارات الفلسطينية للمصادر العبرية أنّه: "لا يمكن لأي حركة شبابية أن تقف وراء الدعم وتمويل توزيع وجبات الطعام والشراب على عشرات آلاف الناس كل يوم، خلال أحداث الحرم. وتابع: "من الواضح لنا أن السلطة في طهران، عن طريق أذرعها الطويلة هي من وقف وراء حملة توزيع الطعام هذه. والمقصود مبالغ تصل الى ملايين الشواقل حيث عثرالايرانيون على ثغرة لتمرير رسالة الى الجمهور الفلسطيني من خلالها، رغما عن اسرائيل. حيث أنّ الملصق الذي أرفق بالوجبات مع اقتباس مقولة خامنئي أكّد من كان وراء هذه الوجبات".

وأشار مصدر فلسطيني آخر للمصادر العبرية أنّ: "نية الايرانيين بتوزيع الطعام والشراب للمتظاهرين كانت معروفة لأجهزة الامن والسلطة الفلسطينية، لكنها لم تحول المعلومات الى اجهزة الامن الاسرائيلية بسبب تجميد التعاون والتنسيق الأمني فيما بينهما". ولكن من جانب آخر أكّدت جهات رفيعة في القيادة الفلسطينية في رام الله، من المقربين من الرئيس عباس لهذه المصادر أنّ: "التدخل الايراني ومحاولات اظهار وجوده على أراضي السلطة سبّب غضبا كبيرا وعدم ارتياح لدى القيادة" بحسب المصادر.