الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 12:01

المغار موحدة بطوائفها وسنوجه صفعة قوية على وجه اصحاب الفتن/ بقلم: د.صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 17/07/17 10:27,  حُتلن: 13:09

صالح نجيدات:

 ما حدث في المغار خطط له اعداء الاستقرار والسلم الاهلي ليكون شرارة الفتنة

 تكاتفنا يظل صامدا في وجوه المتربصين ومتينا أمام خبث نواياهم وسيبقى مجتمعنا بإذن الله محروس من الفتن ولو كره الحاقدون

الكل من أبناء قرية المغار العقلاء والأوفياء لقريتهم ولأهلها يقفون بكل شرائحهم لإدانة الاعتداء على المساجد في القرية والفتنه التي حدثت وينشرون خطاب المحبة والوحدة

عاش ويعيش اهالي قرية المغار بطوائفه في واحة من الأمن والأمان والاحترام المتبادل في كيان واحد، متخذين من دياناتهم المطهرة دستورا لهم باحترام الجار للجار واحترام العادات والتقاليد والرأي الآخر، وسار رؤساء المجالس المتعاقبين على نفس النهج إلى يومنا هذا ، وقد أولوا المحافظة على الأمن اهتماما بالغا مدركين أن الأمن يعد من الضرورات التي لا تتحقق إلا بتحقق حفظ الضرورات الخمس التي أجمعت عليها الأديان السماوية وهي الدين والنفس والمال والعرض والعقل.

وعاش ابناء قرية المغار على اختلاف عوائلهم وطوائفهم في وحدة وطنية فريدة متجانسة على مر السنين تألفوا حتى أصبحوا أشبه بأفراد الأسرة الواحدة وقد امتلكوا الدرع الواقي والحصن المنيع ضد زرع الفتن التي لن تجد في المغار الارض الخصبة التي تنشر بها وتنبت فيها مهما حاول المفتنون ، وذلك بفضل الله ثم بفضل ادراك أبناء هذا القرية وشيوخها الافاضل ومثقفيها وكافة شرائحها ان الفتن هي السلوك الذي يمزق الوطن ويفرق أبناءه في جماعات متناحرة متشاحنة يسودها البغضاء والكراهية والحقد.

ما حدث في المغار خطط له اعداء الاستقرار والسلم الاهلي ليكون شرارة الفتنة التي قال الله سبحانه وتعالى عنها (والفتنة أشد من القتل)، ولكنهم بفضل الله خابوا وخسروا فلن توجد الفتيلة التي توقد الفتن في نسيج المجتمع المترابط ذي اللحمة الوطنية.

والمتأمل في واقع مجتمعنا حفظه الله من الأشرار يجد أن محاولات أعداء اللحمة الوطنيه مهما حاولوا في النيل من استقرارنا وأمننا فإن تكاتفنا يظل صامدا في وجوه المتربصين ومتينا أمام خبث نواياهم وسيبقى مجتمعنا بإذن الله محروس من الفتن ولو كره الحاقدون.

والكل من أبناء قرية المغار العقلاء والأوفياء لقريتهم ولأهلها يقفون بكل شرائحهم لإدانة الاعتداء على المساجد في القرية والفتنه التي حدثت وينشرون خطاب المحبة والوحدة مؤكدين أن أمن اهالي قريتهم وسلامتها خط أحمر لا يقبل أحد فيه المساومة ، وجهود الجميع تتضافر لتوجيه صفعة قوية على وجه اصحاب الفتن وإيصال رسالة الى المفتنين بأن قريه المغار ضد الفتنة والفرقة وستظل عصية على المفتنين وأعوانهم وحريصة على صيانة الهوية الوطنية.

وأخيراً ندعو الله العلي القدير ان لا يأتي أي مكروه على اهلنا في قرية المغار، كما ندعوه سبحانه وتعالى أن يحفظ اهالنا من كل سوء ومكروه، وأن يسود منهج العقل والتعقل والتسامح واحترام الجار للجار.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net   

مقالات متعلقة