* حزن وذهول بين طلاب بريطانيا العرب
* لقي الماجد حتفه على يد مجموعة من الثملين ليل الأحد الماضي في جريمة وصفتها الشرطة البريطانية بأنها "عنصرية".
* أصيب ثلاثة آخرون، سعوديان وليبي، بجروح بالغة بعد أن حاولوا مساعدة الشاب الذي وجد نفسه في المكان الخطأ في معركة بين مجموعة من الثملين.
فيما يتوقع وصول جثمان الشاب محمد الماجد، 16 عاما، الى الدوحة خلال اليومين المقبلين، ما تزال اجواء من الحزن والذهول تلف أصدقاء الطالب القطري، والطلاب العرب في بريطانيا، بعدما لقي الماجد حتفه على يد مجموعة من الثملين ليل الأحد الماضي في جريمة وصفتها الشرطة البريطانية بأنها "عنصرية". وحتىهذه اللحظات، لم يجر توجيه الاتهام الى أحد، الا ان الشرطة البريطانية استجوبت عددا من الاشخاص، ثم أفرجت عنهم بكفالة.
وأصيب ثلاثة آخرون، سعوديان وليبي، بجروح بالغة بعد أن حاولوا مساعدة الشاب الذي وجد نفسه في المكان الخطأ في معركة بين مجموعة من الثملين.
المرحوم محمد الماجد
ويقول صالح الحارثي الطالب في إحدى معاهد اللغة الإنجليزية في هيستنقز " إننا نشعر بالرعب لتزايد حالات العنصرية فقد قتل أكثر من 16 شخصا واصيب اخرون طوال الثلاثة أشهر الفائتة". ويضيف وهو لا يخفي علامات الأسى : " إنها مدينة عصابات ".
وكان محل الكباب هو واحد من المتنفسات القليلة في هذه المدينة الهادئة على شاطئ البحر، الذي يلجأ له الطلاب بعيداً عن رداءة الطعام الإنجليزي وخصوصاً بالنسبة للذين لم يتعودوا على أكل البطاطس في كافة الوجبات.
ولم يخطر ببال محمد الماجد أن رحلته لبريطانيا التي لطالما حلم بها من أجل تحسين مستواه في اللغة الإنكليزية والتعرف إلى ثقافات وعادات وتقاليد الدولة الأوروبية العتيقة، ستكون المحطة الأخيرة في حياته القصيرة. حادث مقتل الشاب القطري الثري محمد الماجد في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي علي يد عصابة متطرفة من قطاع الطريق البريطانيين المخمورين بالقرب من محل "كيباب" للمأكولات السريعة في مقاطعة هيستنغز بإيست سوسيكس كان حديث الصحف البريطانية التي حجزت له مساحات في صدر صفحاتها. حيث قالت صحيفة الدايلي ميل من جانبها إن الماجد توفي اثر إصابته بجروح حادة في رأسه بعد يومين من تعرضه للضرب المبرح من جانب أفراد تلك العصابة.
وبحسب شهود العيان الذين أدلوا بتصريحاتهم للصحيفة فإن الشاب محمد الماجد كان برفقة مجموعة من أصدقائه في أحد النوادي الاجتماعية الخاصة بالطلاب الأجانب وبعد مغادرتهم النادي قبل منتصف ليل الجمعة الماضي، إلتفت حولهم مجموعة من المخمورين وأبرحوا الماجد وأصدقاءه ضربًا موجعًا، ثم سحقوا الماجد بعدة ضربات مبرحة علي رأسه وتركوه بين الحياة والموت.