الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 11:02

عذاب الكناري


نُشر: 28/08/08 14:19

 استكانت روحي الهيجاء
 وغرد فيَّ الحسون
 استفاق شهد الكناري
 رمقتني اليوم العيون
 وضحكت شفاه حلوة
وردية مطلية بأحمر
الدهون،
فاقع يلملم تساقطي
يُجمع تناثري
فيصيبني فيه الجنون
هديل الحمام يذكرني
بخطفك لي من نفسي
صوت الحسون يذكرني
باسمك المستدير على
صدري،
المحفور في لبابة قلبي
فمني اليوم اسمعي
وستسمعي ألف آه فلا
مني تهلعي
انظري،نعم أنظري
انظري قد جمعت
لك الطيور
وربيت نفسي على
الهندام
وحسن الحضور
انظري فقد وجدتك
محاطة بالكستناء والقرمز
فهو يلتف على خصرك
ويعانق ساقيك،
فاسبحي
في نهر أحزاني
ومنبع أناتي
أسمعي الحسون
والكناري المجنون
اسمعي رقصات رموشي
فقد دمرني اليوم غروري،
اسمعي ابتهاجي
وهُبي يا نار الفتونِ
أذكرك يا وردة الخزامى
ونرجسة الليالي
يفيح عبيرك ويتلاشى
في مساماتي يظل
ويبقى
فيقدس فيَّ شخصي
ومقامي
يثيرني ظهورك الخاص
اليوم سيدتي
ويديرني ألف دورة
فأصبح إليك أجمل
دوري،
أحبي غروري واعشقي
حضوري
ومهابة عينيَّ وظهوري
وصلابة كلماتي
وغرابة النحوري،
التي أطحت بها في
معاركي الوردية
والتي أذبلت فيها
الجفون ِ
عذباء ملامحك سيدتي
خرساء كلماتي لمهابك
ألا يذكرك حلو الأماكن
والدقائق التي أعدها
وشعرك المغرور الأناني
لا تمتحني يا عمري
حناني،
فلست مثلك أناني
أنا طير برئ محاري
فلك يكون لطف
حواري،
فأهديك أعذب كلماتي
ومقالي
أفديك بعمري ونفسي
وهزاري
الذي أحببت وعشقت
فلا تحتاري
من ليلي ونهاري
وغرابة أسفاري
تعالي اليا
وأنسي الحياة بين
يداي
تعالي أضعك في حضني
أضمك الى صدري
وألقي في فمك
لهيب أشعاري
فارقصي في رقصة
الغزل
وانظري بداخلي
كناري
بل حسون ودوري
وروار وهزار
لست ابن ربيعة ولا
نزار
انما انا العرار
سيد قصيدتي وأمير
أشعاري
 
فعشبي اليوم أخضر
كلون فستانك
المرتاح على صدرك
والمترتب على نحرك،
والملفوف على يديك
البلوريتين
والمحاط بخصرك العاجي
في لب الوتين
ترمقه العيون،
فيشعل فيَّ انتحاري
يهيج مشاعري
فأحسي سيدتي بانصهاري
أحسي بطائرك البهي
أحسي بالكناري،
أحبك أنا الكناري
وأحب يا عصفورة حبي
كل الأشجار ِ
التي تهدين عليها
فتهدئ من روعي
أحب أغصان الصفصاف
والرمان
وتفتح الفل لحضورك
أفلا تغاري من صدق
أعذاري
هذا ما أكتب في غزلي
حروف وهروب عن
واقعي وعالمي
أحدث عن اعتذاري
لك سيدتي،
أحدث عن انتصاري
وكوني برئ كالكناري
طفلا ينهل من جمالك
الدرر
ومن فمك يُملئ بالياقوت
والمرمر
أسمعتي انشادي
هذه المطولة لك
في أشعاري
فأيقني أن ما أكتب
يصدر عن حبي
وعذوبة أوتاري
أغرد لك بكل الألحان
وبكل رقارق وجداني
فأحسي بي أنا طيرك
الذي صار من أجلك
كناري.

مقالات متعلقة