الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 10:02

الصغيران.. قصة جميلة للأطفال

كل العرب
نُشر: 14/06/17 14:10,  حُتلن: 07:32

يحكي ان في يوم من الايام خرج صياد الي الغابة يحمل بندقية الصيد الخاصة بكم حتي يصطاد بعض الطيور، انتظر الصياد فترة طويلة يراقب في صمت حتي ظهر أمامه احد الطيور فجأة، دقق النظر الي الطائر من خلال نظارته المكبرة، حتي يعرف إن كان من الطيور التي تؤكل ام لا، فوجده يغفو ويترنح، ويكاد ينزلق من فوق فروع الشجرة، ويحاول أن يتشبث بها في صعوبة شديدة، تأكد الصياد أن هذا الطائر يصلح للأكل، فصوب بندقيته نحوه وأحكم التصويب، ولكن الطائر استجمع قواه وتمكن من أن يختبئ خلف مجموعة من اوراق الشجر الكثيفة، وفجأة عاد الطائر الصغير من جديد الي مكانه الاول فقام الصياد بتسديد بندقيته نحو الطائر، إلا أنه قد قفز جنباً ليختبئ من جديد .

انتقل الصياد خلف الطائر ليفهم ماذا يفعل فوجده يطعم فرخيه الصغيرين ما في جوفه من الطعام، رق الصياد لحال هذا الطائر المسكين، وعز عليه أن يكون هو السبب في أن ييتم فرخيه الصغيرين، فكر الصياد قليلاً، وقد تذكر أنه إن لم يصطد احد الطيور فسوف يعود خالي الوفاض إلي طفليه الصغيرين ولن يتمكن من توفير وجبة الغذاء لهما من لحم الطيور المشوي اللذيذ الذي يحبانه وهو قد وعدهما بذلك من قبل .

ترد الصياد طويلاً وازدادت حيرته هل يصطاد ذلك الطائر ام يتركه يطعم فرخيه ويعود هو وحيداً إلي طفليه، ولكن الطائر قد حسم الموقف حيث عاد الي مكانه الاول حيث يسهل علي الصياد اصطياد، لحظات من التفكير مرت ثقيلة علي الصياد الذي تغلبت لديه غريزة الابوه فوضع بندقيته علي كتفيه والطائر لا يبدي حراكاً أحم تصويبها والطائر في مكانه لا يتحرك ابداً هذه المرة، إلا أنه مال بجسده الي الامام اكثر وهو يغفو ويترنح من جديد، وقبل ان يضغط الصياد علي زناد البندقية، سقط الطائر امام قدميه ميتاً .

مقالات متعلقة