الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 22:01

لا حياة مع الطائفية/ بقلم: أحمد الخالدي

كل العرب
نُشر: 14/06/17 07:45,  حُتلن: 17:11

أحمد الخالدي في مقاله:

الطائفية نار مستعرة وقودها الناس بما يروج له دعاتها من افكار هدامة مسمومة وثقافة دموية قاتلة جاءت للمجتمع الاسلامي من خلف الحدود وبتدبير اياد لا تريد للحياة ان ترى النور

أما آن الاوان يا معاشر المسلمين للقضاء على الطائفية وبناء حياة حرة كريمة تكون لنا تاريخاً مشرفاً ومفخرة خالدة لأجيالنا وهذا ما يدعونا للوقوف بوجه الطائفية ورفض افكارها الجهنمية

نجد الكثير من الاصوات الشريفة خرجت معلنةً وبكل صراحة عن رفضها لهذا المنهاج التيمي الداعشي الارهابي الدموي فقد اطلقت اصواتها للعنان رافضة للطائفية وداعية المنهج التيمي إلى التعقل والاحتكام للغة العقل والعقلاء 

الحياة جوهر الوجود و عطاء السماء الذي لا ينضب، الحياة عنوان الابجدية التي لا تنطقها الشفاه، الحياة هدية الرحمن جل وعلا إلى الانسان فكانت بحق عبق الزمان هذه هي الحياة بأقصر التعابير وأدق الكلمات، فهي اساس وجودنا و بارقة الامل السعيد، فهي كالنافذة الصغيرة التي مهما صغر حجمها إلا أنها تبقى مفتاح الافاق الواسعة، نعم هذه الحياة كم هي عذبة رائعة صافية نعيش فيها و ننعم بدفئها وعبق نسيمها وروعة اطلالة جمالها فكم هي جميلة من دون وجود ما يعكر صفوها ولا يمزق أطر التواصل والمحبة والوئام بين اهلها، فلا حياة مع الطائفية فكلاهما في عداد التضاد او النقائض لو صح التعبير والوصف فالحياة عنوان التعايش السلمي، عنوان الالفة والتلاحم الاجتماعي.

الطائفية نار مستعرة وقودها الناس بما يروج له دعاتها من افكار هدامة مسمومة وثقافة دموية قاتلة جاءت للمجتمع الاسلامي من خلف الحدود وبتدبير اياد لا تريد للحياة ان ترى النور، وأن تبقى قدر المستطاع خلف الكواليس فتدخل المعمورة في أنهارٍ من الدماء و يستباح كل شيء في الحياة وتتسيد الطائفية الموقف وبدون منازع وهذا ما يسعى لتحقيقه عدة اطراف فاسدة تعزف دائماً على وتر الطائفية من أجل دمار الارض و هلاك الحرث والنسل وقيام مجتمعات بالية متخلفة لا تعرف معنى وطعم الحياة وتدار عجلة انسانيتها حسب مفهوم الطائفية فيا أيها المسلمون هل هذا الواقع الذي ارادته السماء؟ ولماذا بعث الرسل تلو الرسل؟ أليس الاولى والاجدر بنا أن نستعيد ما سلب منا؟ أليس الاولى بنا أن نتصدى للافكار الطائفية والمناهج الدموية وكشف حقيقتها وكل مَنْ يقف ورائها ويذكي بنارها؟ فكم من الدماء البريئة سفكت؟ وكم من الارواح و النفوس المحرمة انتهكت؟

أما آن الاوان يا معاشر المسلمين للقضاء على الطائفية وبناء حياة حرة كريمة تكون لنا تاريخاً مشرفاً ومفخرة خالدة لأجيالنا وهذا ما يدعونا للوقوف بوجه الطائفية ورفض افكارها الجهنمية، تلك الافكار التي نظَّر وأسس لها أئمة التيمية وأقلامهم الرخيصة صنيعة الشيطان والغرب فراحوا يشرعون مظاهر الفساد والافساد في الانسانية تحت غطاء الشرعية المزيفة، واحلوا لتنظيماتهم الارهابية كل ما حرمته السماء فكفروا الجميع وهتكوا الحرمات واستباحوا المقدسات ونشروا ثقافة السب والشتم والطعن وسفك الدماء في محاولة يائسة منهم لإحداث تغيير ديموغرافي لخارطة الحياة وجعل العالم يغط في حالة من الفوضى والسبات والانهزامية فتتحقق اهدافهم ويحصلون على مآربهم و مكاسبهم الشيطانية.

نجد الكثير من الاصوات الشريفة خرجت معلنةً وبكل صراحة عن رفضها لهذا المنهاج التيمي الداعشي الارهابي الدموي فقد اطلقت اصواتها للعنان رافضة للطائفية وداعية المنهج التيمي إلى التعقل والاحتكام للغة العقل والعقلاء والقول الحسن ونذكر هنا ما قاله أحد ابرز المحققين في هذا المجال قائلاً: (( نحن لا ندعو إلى الحرب والارهاب و ا ندعو لسفك الدماء بل ندعو إلى الحرية الاسلامية الصادقة والكلمة الحرة والامن والامان والإحترام وإلى الكرامة وصيانة الاعراض والنفوس)) حقاً إنها كلمات ذات معاني و دلالات كبيرة تحمل جوهر الحياة الكريمة البعيدة عن الطائفية جديرة بالاهتمام والاخذ بها والسير على منهاجها القويم الذي دعت إليه السماء و كل دساتير رسلها و منطق العقل و العقلاء فكلا والف كلا للطائفية. 

* العراق

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net   

مقالات متعلقة