الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 03:02

الكاتب ناجي ظاهر في ضيافة حوار


نُشر: 23/12/06 07:53

استضاف منتدى "حوار" في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة، أمس، الأديب الكاتب ناجي ظاهر، في لقاء مفتوح حول تجربته ونتاجه الأدبي. وافتتح اللقاء الطالب محمد منصور مقدما نبذة عن الكاتب الضيف، ورد فيها إن الظاهر ولد بعد سنوات من تشرد أهله من قريتهم سيرين، عام النكبة، وانه يعتبر من الكتاب الذين واظبوا على الكتابة والعطاء خلال عشرات السنين، وصدر له أكثر من عشرين كتابا كان آخرها رواية قصيرة، حملت عنوان "هل تريد إن تكتب رواية؟" وقرأت الطالبة رنا اشتيوي فقرات من مقالة كتبها الظاهر عن قريته سيرين، ورد فيها إن الظاهر تعرف على قرية سيرين من خلال أهله، وان صديقه الشاعر الراحل عصام العباسي كان يقول له انه إذا أراد أن يكتب أدبا ذا شأن عليه أن يكتب عن قريته. وتحدثت رئيسة المنتدى الطالبة سندس عواودة عن منتدى حوار فقالت انه جاء من اجل تنمية الحوار فيما بين طلاب المدرسة، وفيما بينهم وبين البيئة المحيطة بهم، وأشارت إلى أن اللقاء مع الظاهر إنما يأتي ضمن برنامج للتعريف بالأدب والفن في البلاد. وأشاد الضيف في مستهل مداخلة مطولة له، بإطلاق اسم حوار على المنتدى، مشددا على المجتمع العربي بحاجة إلى المزيد من الحوار، لإحراز المزيد من التقدم. وقال إن كتابته الإبداعية اتصفت منذ بداياتها الأولى في أواسط الستينيات من القرن الماضي المنصرم للتو، بأنها رفعت لواء الحوار، وابتعدت عن الشعارات، ووضعت من التواصل بين الناس هدفا لها. وأضاف يقول انه يفترض أن الطلاب يريدون أن يعرفوا شيئا عن بداياته الأولى، لهذا يقول انه لا يراها اليوم تختلف عن سواها من التجارب، إلا بأنها وقعت له، وشرح هذه النقطة قائلا، إن الكثيرين من الناس الذين عاشوا في الفترة المحاذية لفترة طفولته اجتمعوا في ليالي الشتاء الطويلة حول كانون النار، واستمعوا إلى الحكايات الشعبية، إلا أن هؤلاء لم يفعلوا ما فعله، ولم يسعوا بالتالي إلى إيجاد قصتهم الخاصة بهم. وتوسع في شرح هذه الفكرة قائلا، إن الحياة هي قرار، وإننا نحن من نقرر أن يكون لنا مكان في هذه الحياة، كما أننا نحن من نقرر إلا يكون لنا مثل هذا المكان. وشدد الضيف على أهمية المبادرة الذاتية، وعلى أهمية اتخاذ القرار، من اجل تحقيق ما نصبو إليه وما نهدف إلى تحقيقه في الحياة. وجرى نقاش موسع بين الضيف والطلاب، شارك فيه المربيان في المدرسة: غدير غميض وغصوب سرحان، حول التجربة الأدبية، أوضح فيه الضيف انه يوجد هناك فارق كبير بين التجربة والمشاهدة، فالتجربة تعني فيما تعنيه الانفعال الشديد في الأشياء، وامتلاكها جماليا، أي جعلها جزءا من الذاكرة والوجود، في حين إن المشاهدة تعني معاينة الأشياء من الخارج، دون التغلغل إلى أعماقها، وقدم مثلا على الفرق بين التجربة والمشاهدة فقال، أن الكثيرين يسافرون إلى الخارج ويعودون كأنما هم لم يسافروا، في حين انه يوجد هناك من لا يسافرون إلى الخارج وتغتني نفوسهم بالتجارب العميقة جدا في الحياة والأدب والفن بصورة عامة. واختتم اللقاء مدير المدرسة المربي فيصل طه، موجها الشكر إلى الضيف، ومؤكدا على أهمية عقد لقاءات مماثلة في المستقبل

مقالات متعلقة