عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس:

القرار الإسرائيلي كارثي وخطير، كونه يمس كافة مناحي الحياة في غزة

المحلل السياسي الاسرائيلي عاموس هرئيل:

قطاع غزة يقترب من نقطة الغليان في الصيف، مثل ضفدع تنضج على مهلها في الوعاء، وترتفع درجات الحرارة درجة بعد اخرى دون ملاحظة الخطر

يبدو أنّ اسرائيل وحماس تقتربان من مواجهة محتملة، بتشجيع ناشط واستثنائي من السلطة الفلسطينية

بعد أن قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" خفض إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، خرجت حركة المقاومة الإسلامية حماس بتحذيرات من تداعيات هذا القرار، وتفجير الأوضاع في القطاع".

غزّة بدون كهرباء

وقال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم حركة حماس في بيان له إنّ "القرار الإسرائيلي كارثي وخطير، كونه يمس كافة مناحي الحياة في غزة. وأنّه من شأن هذا القرار أن يعجّل في تدهور الأوضاع وانفجارها في القطاع".وحمّل المتحدث باسم حماس، إسرائيل والسلطة الفلسطينية،" مسؤولية تداعيات القرار اللامسؤول واللا أخلاقي"، بحسب وصفه.

هذا، وتناول الإعلام العبري أزمة الكهرباء في غزة وقرار الحكومة الإسرائيلية الأخيرة، وأشارت وسائل إعلام مرئية ومكتوبة إلى أنّ "الامر ينذر بحرب قادمة وسريعة". حيث اعتبر المحلل السياسي الاسرائيلي عاموس هرئيل، في صحيفة "هآرتس"، إنّ "قطاع غزة يقترب من نقطة الغليان في الصيف، مثل ضفدع تنضج على مهلها في الوعاء، وترتفع درجات الحرارة درجة بعد اخرى دون ملاحظة الخطر. ومن دون ان يكون التصعيد هدفا معلنا لأي من الطرفين، ومن دون أي مصلحة سيخدمها هذا التصعيد، يبدو أنّ اسرائيل وحماس تقتربان من مواجهة محتملة، بتشجيع ناشط واستثنائي من السلطة الفلسطينية"، على حدّ تعبيره.

وقال هرئيل إنّ "قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بزيادة الضغط الاقتصادي على سلطة حماس في غزة، هو السبب الأساسي للتوتر الجديد. بعد عشر سنوات من طرد كبار قادة فتح من غزة، ورفض قيادة حماس الاعتراف بأي دليل لسيادة السلطة في القطاع، يبدو ان عباس مل تمويل خصومه السياسيين. وتشمل العقوبات التي فرضتها السلطة على غزة، تقليص ثلث رواتب مستخدمي السلطة في القطاع، تقليص الدعم المالي للأسرى المحررين وتشويش بالغ في تزويد الكهرباء.

واضاف "الكهرباء هي العامل الأكثر حسما في الصورة... مع بداية الصيف الغزي، الذي باتت درجة الحرارة فيه تلامس ما لا يمكن احتماله. لقد عقدت القيادتين السياسية والامنية في اسرائيل، خلال الاسبوعين الاخيرين، سلسلة من النقاشات حول ازمة الكهرباء في غزة ومخاطر التصعيد العسكري هناك. وامس ناقش المجلس الوزاري الموضوع (المجلس صادق امس على طلب السلطة وقف جباية ثمن الكهرباء منها – المترجم). وقد سبق لمسؤولين اسرائيليين، بينهم وزير الامن افيغدور ليبرمان، ان اعلنوا بأن اسرائيل لا يمكنها استبدال السلطة ودفع المبالغ المتراكمة. حكومة نتنياهو لا تريد ان تظهر كمن تستسلم للابتزاز الفلسطيني"، كما كتب هرئيل.