بركة يحيي كل مركبات العليا التي سارعت لإدانة الجريمة بموقف سياسي ووطني حازم، ونسفت أوهام المندسين بأنهم قادرون على دب النار في مجتمعنا

الحزب في بيانه:

علن على الملأ أننا لن نحيد عن طريقنا هذا قيد شعرة، وأننا ماضون في مسيرة التثقيف الوطني، وأننا سنقوم قريبا بإعادة النادي إلى ما كان عليه وأجمل

الشرطة:

تواصل الشرطة التحقيق في كافة التفاصيل والملابسات وسط ترجيح شبهات اضرام الحريق والنار في المكاتب هناك عمدا

أقدم مجهولون فجر اليوم الأحد على اضرام النيران في نادي الحزب الشيوعي والجبهة في مدينة عرابة. وبحسب المعلومات فقد أتت ألسنة اللهب على جميع محتويات النادي وتسببت بأضرار مادية جسيمة وبالغة. وجاء في بيان استنكار للحزب ما يلي:"نحن في الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، إذ نستنكر هذا العمل الأرعن الدخيل على بلدنا، نعلن على الملأ أننا لن نحيد عن طريقنا هذا قيد شعرة، وأننا ماضون في مسيرة التثقيف الوطني، وأننا سنقوم قريبا بإعادة النادي إلى ما كان عليه وأجمل".

واضاف البيان :" لعل ما يبعث على الارتياح هو الاتصالات التي تلقيناها خلال الساعات الأولى من وقوع الجريمة من عشرات الأشخاص من بلدنا الطيب ومن خارجه، من رفاقنا ومن مختلف شرائح مجتمعنا وشعبنا، تندد كلها بالاعتداء الآثم ويعرب المتصلون عن استعدادهم للمساهمة الفورية، ماديا ومعنويا، في ترميم النادي ليعاود نشاطاته وأولها احتضان أطفال عرابة خلال العطلة الصيفية.

هذا وعممت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري بيانًا جاء فيه ما يلي: "خلال ساعات الليلة الماضية في عرابة بالشمال توسعت نيران حريق في مكاتب التابعة لحزب الجبهة والكائنة في الطابق الثاني في بناية مكاتب هناك ومما نجم عنه اضرار مادية دون تسجيل اصابات بشرية، هذا وتواصل الشرطة التحقيق في كافة التفاصيل والملابسات وسط ترجيح شبهات اضرام الحريق والنار في المكاتب هناك عمدا، ويشار إلى أنّ المكاتب تابعة للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي في المدينة هناك" وفقًا للبيان.

وفي ساعات بعد ظهر الاحد ارتاد النادي وفود كثيرة من الشمال من الشيوعيين والجبهويين للاعلان عن تضامنهم مع الحزب في عرابة وكان بينهم النائب الدكتور يوسف جبارين وسكرتير الجبهة منصور دهامشه ولجنة المبادرة الدرزية على الظاهرة الغريبة على عرابة من الحاقدين مؤكدين دعمهم المادي والمعنوي.

وفي بيان للمركز والمتحدّث باسم سلطة الاطفاء والانقاذ كايد ظاهر جاء ما يلي: "حريق شب فجر اليوم في بناية بمدينة عرابه وطواقم اطفاء وانقاذ من محطة الجليل المركزي وصلت إلى المكان واتضح ان البنايه تستخدم كمكاتب وأن النيران اشتعلت في غرفتين في الطابق الثاني. طواقم الاطفاء والانقاذ عملت على اخماد الحريق ولم يبلغ عن اصابات كما يجري تحقيق لمعرفة اسباب اندلاعه، طاقم تحقيق من قبل سلطة الاطفاء والانقاذ يجري تحقيق لمعرفة اسباب اندلاع الحريق بما في ذلك امكانية اضرام نار بشكل متعمد. جدير بالذكر أنّ هذه المكاتب تعود لنادي الحزب الشيوعي في بلدة عرابة" وفقًا للبيان.

الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في عرابة: سيبقى نادي الحزب الشيوعي منارة الفكر
وجاء في بيان لاحق، صادر عن الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في عرابة ما يلي:"أقدمت أياد "مجهولة" فجر اليوم الأحد على اقتحام نادي الحزب الشيوعي في عرابة وحاولت هدم مدخله ثم تحطيم الباب الرئيسي بأدوات هدم خاصة، وسكب مواد سريعة الاشتعال وإضرام النار فيه، وقد أتت النيران على كل محتوياته الثمينة، وبضمنها المكتبة التي تضم مئات الكتب والمراجع الفكرية والوطنية الهامة والقيّمة، فضلا عن الأثاث المكتبي وأجهزة التكييف وشبكتي الماء والكهرباء والأبواب والنوافذ التي باتت أثرا بعد عين، كما إن بعض جدران النادي تداعى بفعل النيران".

وتابع البيان:"إن نادي الحزب ليس عقارا خاصا، بل هو ملك عام، شأنه شأن سائر المؤسسات العامة في البلد، وبالتالي فإن الاعتداء عليه هو اعتداء على بلدنا كلها وعلى مجتمعنا بأسره ينبغي التصدي له بكل قوة. لعب نادي الحزب، ولا زال، منذ عقود، دورا رياديا يشهد له القاصي والداني في تثقيف الأجيال المتعاقبة الثقافة الفكرية الاجتماعية الوطنية التقدمية، ومنه تخرج الآلاف من أبناء عرابة ليصبحوا أعلاما في ميادين الفكر والعلم والأدب والسياسة، فبات النادي بحق وحقيق مدرسة وطنية يُشار إليها بالبنان"، وفقًا للبيان.

وزاد البيان:"يأتي هذا الاعتداء تحت جنح الظلام في وقت نعتز فيه بالروابط المتينة بين أبناء بلدنا على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، ما يجعلنا نخلص إلى أن من أقدم على هذه الفعلة النكراء لا يمثل إلا نفسه وفكره الحاقد والبغيض وهو يتوهم بذلك أن بوسعه المس بسيرتنا ومسيرتنا. إننا ندعو كل ذوي الضمائر الحية إلى إسماع صوتهم الجريء والمجلجل ضد هذه السلوكيات الرعناء التي تندرج ضمن الإرهاب الفكري المقيت الرامي إلى شرذمة مجتمعنا وتمزيق نسيجه الاجتماعي، كما ندعو الشرطة إلى استنفاد التحقيق الجدي لوضع اليد على الجناة.
ولا بد من الإشارة هنا إلى الناس الشرفاء، وهم السواد الأعظم من أبناء بلدنا وشعبنا، الذين سارعوا إلى شجب هذا الاعتداء الجبان دون تلعثم أو تأتأة، ومنهم من أبدى استعداده للقيام بكل ما يلزم لكي يعاود النادي نشاطه في أسرع وقت"، بحسب البيان.
واختتم البيان:"الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية والشبيبة الشيوعية في عرابة يعاهدون أهلنا وشعبنا بالمضي قدما على هذا الطريق، طريق العزة والكرامة، وبأن شرذمة المعتدين لا بد أن تنال جزاءها، ونحن عاقدو العزم على ترميم النادي ليعود كما كان وأفضل"، إلى هنا البيان.

بيان محمد بركة
وجاء في بيان محمد بركة رئيس لجنة المتابعة: "يدين رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، جريمة احراق نادي الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في مدينة عرابة. وقال إن المؤشرات على ان الجريمة ارتكبت بفعل فاعل. وحذر من جهات مشبوهة تسعى الى احراق مجتمعنا العربي بآفات اجتماعية وخلافات سياسية وغيرها".
وقال بركة، ان "نادي الحزب الشيوعي والجبهة في عرابة القائم منذ عشرات السنين، كان وما زال وسيبقى منارة للعمل الوطني والتقدمي في كل محطات الكفاح الشعبي، وتخرج منه مئات المناضلين، ومن بينهم شهيد يوم الأرض الرفيق خير ياسين. وهو ملتقى للعمل والنضال السياسي الكفاحي.
لقد ساهم مرتكبو هذه الجريمة في سعي المؤسسة الحاكمة لضرب نضالنا السياسي ولإلهاء قوانا السياسية ببعضها، متوهمة انها بهذا قد تحرف الأنظار عن سياساتها العنصرية والقمعية".
وأكد بركة، أن "هذا الاعتداء الجبان، يقع في هذه المرحلة التي نقف فيها في مواجهة الجريمة والعنف الجنائي والسلطوي، لكن هناك من يريد ان يمارس العنف السياسي ضد الإطار السياسي صاحب الرصيد الرئيسي والتاريخي في مجتمعنا. وقال، إنه اعتداء على العمل السياسي والوطني وبالتالي على كل ألوان الطيف السياسي بين جماهيرنا العربية".

واختتم البيان: "من جهة اخرى، وجّه بركة التحية الى كل مركبات لجنة المتابعة العليا التي سارعت الى إدانة هذه الجريمة النكراء بروح وحدوية وبموقف سياسي ووطني حازم، وقالت كلمتها ضد هذه الجريمة، ونسفت بذلك أوهام المندسين بأنهم قادرون على دب النار في مجتمعنا".