الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 13:01

حرب جورجيا تغير الجغرافيا السياسية

العرب
نُشر: 26/08/08 20:29

* قواعد جديدة للعبة السياسة الدولية

* استخدام روسيا للقوة في جورجيا يشكل تبدلا حاسما في العلاقات بين الروس والغربيين ويؤثر على امن أوروبا.



اعتبر معهد "انترناشونال كرايزس غروب" لتحليل النزاعات ان النزاع بين روسيا وجورجيا اثر سلبا في مرتكزات الامن في اوروبا، داعيا الى فرض عقوبات على روسيا اذا لم تسحب قواتها من جورجيا.
ولاحظ المعهد في تقرير نشر ان "النزاع الروسي الجورجي احدث تحولات في الجغرافيا السياسية للعالم المعاصر، مع تداعيات كبيرة على السلام والامن في اوروبا وامكنة اخرى".
واضاف المعهد الذي مقره في بروكسل ان لجوء موسكو الى استخدام القوة "في شكل غير متكافىء" اثر الهجوم الجورجي على اوسيتيا الجنوبية في السابع من اب/اغسطس، "يشكل تبدلا حاسما في العلاقات بين الروس والغربيين".



وتابع ان روسيا هددت "استقرار" القوقاز و"ممرات الطاقة الحيوية بالنسبة الى اوروبا"، واعلنت مطالب تتصل بالناطقين باللغة الروسية "يمكن استخدامها لزعزعة استقرار جمهوريات سوفياتية سابقة اخرى منها اوكرانيا".
ودعا المعهد الغرب الى توجيه "رسالة حازمة الى روسيا" وتهديدها بـ"تعليق ترشيحها لعضوية منظمة التجارة العالمية ومشاركتها في مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى واعادة النظر في استضافة مدينة سوتشي للالعاب الاولمبية الشتوية العام 2014"، في حال لم تلتزم خطة السلام.
ورأى ان موسكو اظهرت "ثقة بنفسها وعدائية" عبر "تجاهل الرأي العام الدولي" وعبر استعدادها لتقبل "المواجهة" لبلوغ هدفها القاضي "باعادة انشاء منطقة امنية عند حدودها".
وقال المعهد في تقريره "طوال نحو عقدين، ابدى الكرملين اهتماما بالتعاون مع المؤسسات الدولية (...) لكنه يعاود اليوم الظهور في مظهر تقليدي كقوة كبرى، مركزا على قواعد خاصة لممارسة" اللعبة السياسية.
ولم يوفر المعهد تبيليسي من انتقاداته، مؤكدا ان محاولة جورجيا استعادة اوسيتيا الجنوبية بالقوة كان "حسابا كارثيا".
وركز ايضا على "الاخطاء الفادحة" التي ارتكبها الغرب عبر عدم دفعه الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الى السعي لحل قابل للحياة في جمهوريتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليتين.
واشار التقرير الى خطأ اخر يتمثل في بيع اسلحة الى تبيليسي من دون التأكد من عدم استخدامها ضد المتمردين، والى دعم واشنطن غير المشروط لساكاشفيلي رغم توجهه "السلطوي".

مقالات متعلقة