البروفيسور أحمد عيد:

انا لست خائنا لشعبي العربي ولست عميلا لاسرائيل انا عربي وتربيتي عربية

إضاءة شعلة الاستقلال لا تعني انني موافق على سياسات اسرائيل

لن اتراجع عن قراري ولا يوجد سبب يجعلني اتراجع عن قراري

لقد اختارتني لجنة اختيار الشخصيات وانا لم اتردد في الموافقة على إيقاد الشعلة لأنني لم أتعامل مع الموضوع من منظور سياسي

ان يصفني البعض بكلمات "الخائن" "وبايع العرب" اعتبره رد فعل عاطفي يفتقد للتفكير

ارادوا في بلدتي دبورية تكريمي واتصلوا معي واخبروني بذلك وحتى يومنا ما زلت انتظر هذا التكريم. اتدري لماذا ؟ لأنهم اختلفوا مع بعضهم على تكريمي

هذه الدولة منحتني الكثير وها هي تكرمني على مسيرتي وتمنحني هذا التقدير

أنا لن اتغير وسأبقى البروفيسور احمد عيد العربي. على كل من انتقدني وهاجمني ان ينظر الى نفسه ويسأل ما الذي قدمه لابناء شعبه ومجتمعه اولا وقبل ان يقوم بمهاجمتي

قال البروفيسور أحمد عيد، جراح الكبد المتخصص ومدير قسم الجراحة العامة في مستشفى هداسا هار تسوفيم في القدس، والذي تم اختياره لايقاد شعلة استقلال اسرائيل ، قال في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب ظهر اليوم الاثنين "إنه ليس نادما على قراره بقبول إيقاد شعلة الاستقلال رغم الضجة الاعلامية الكبيرة التي رافقت هذا الاختيار".


البروفيسور أحمد عيد / تصوير: דוברות הדסה

وسألنا البروفيسور أحمد عيد وهو ابن دبورية والمقيم حاليا في القدس ما يلي:

شريحة كبيرة من المواطنين العرب في اسرائيل وصفتك بالخائن وبأنك بعت العروبة والقضية؟
يضحك البروفيسور أحمد عيد ويجيب:"انا لست خائنا لشعبي العربي ولست عميلا لاسرائيل. انا عربي وتربيتي عربية. إن إضاءة شعلة الاستقلال لا تعني انني موافق على سياسات اسرائيل. لدي مواقفي وآرائي الخاصة والشخصية. ان يصفني البعض بكلمات "الخائن" "وبايع العرب" اعتبره رد فعل عاطفي يفتقد للتفكير، لأنهم يتجاهلون رسالتي الانسانية وما قدمته للعرب واليهود من خدمات ورعاية طبية طيلة مسيرتي".

لكن هنا تصطدم النكبة بكل مرارتها وفصولها وقهرها بالاستقلال ومن هذا المنطلق ينبع الغضب منك. هل ستتراجع؟
"لقد اختارتني لجنة اختيار الشخصيات وانا لم اتردد في الموافقة على إيقاد الشعلة لأنني لم أتعامل مع الموضوع من منظور سياسي. اعتبر دولة اسرائيل بأنها منحتني الكثير وقد ارادت من خلال هذه الخطوة ان تكرمني لمساهمتي في تقديم المساعدات والرعاية الطبية لأهل القدس وبالتالي فأنا اتعامل مع الموضوع على مستوى البعد الانساني والرسالة التي اقدمها هي رسالة مقدسة إن كان من خلال عملي كطبيب أو من خلال الرسالة التي ابعثها عندما أضيء الشعلة. فأنا اقرّب بين الشعبين العربي واليهودي كما أنني اقدم انطباعا اخر عن المواطن العربي في البلاد. انا لن اتراجع عن قراري ولا يوجد سبب يجعلني اتراجع عن قراري".

إذن أنت مقتنع بإيقاد شعلة استقلال اسرائيل؟
طبعا فأنا مواطن اسرائيلي وموافقتي على ايقاد الشعلة هي لتقريب وجهات النظر بين الشعبين ناهيك عن أنني اعتبر نفسي مواطنا إسرائيليا. انا لا أمس بعروبتي. فهل انا العربي الاول الذي يقوم بإيقاد شعلة استقلال اسرائيل؟ لقد ارادت الدولة تكريمي لما قدمته بينما في عام 1991 عندما اجريت اول جراحة لزراعة كبد في اسرائيل وكانت جراحة ناجحة أحدثت ضجة كبيرة في البلاد لكونها زراعة الكبد الاولى ، ارادوا في بلدتي دبورية تكريمي واتصلوا معي واخبروني بذلك وحتى يومنا ما زلت انتظر هذا التكريم. اتدري لماذا ؟ لأنهم اختلفوا مع بعضهم على تكريمي. اما هذه الدولة فقد منحتني الكثير وها هي تكرمني على مسيرتي وتمنحني هذا التقدير".

هل سيتغير شيء بعد إيقاد الشعلة؟
"لا حقيقة. أنا لن اتغير وسأبقى البروفيسور احمد عيد العربي. على كل من انتقدني وهاجمني ان ينظر الى نفسه ويسأل ما الذي قدمه لابناء شعبه ومجتمعه اولا وقبل ان يقوم بمهاجمتي".