الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 08:02

أنهار في ضواحي صحراويه


نُشر: 25/08/08 14:11

في قاع النهر يرقد حجر , عندما أقول حجر .. فهو أصم , أعمى وأخرس ..
لكنه اختار الرقود في الاسفل , بعيدا عن أجواء الحضارة العربيه , بعيدا عن " همسات " النوادي الليليه .
حجر ... خجل من وجوده معنا على السطح  , اختار العزله .. وجدها في القاع , هناك وجد الرقي , الحضاره والتمسك ..
هناك في الاسفل , لا يوجد وسائل اتصالات , لا أخبار , بدون محطات فضائيه ... وهي فعلا " فضائيه " !
الهدوء ... السكينه ... الطمأنينه ....عبارات وجدها حجر ! وما وجدها بشر!
الى متى سنعيش بصخب .. ؟
ماذا عن الفكر , الحضاره , الايمان , العقيده ..
أيها القارئ  ,
ربما تجد هذه الكلمات صدفة على قصاصة ورق , قصاصة متسخة وملطخه بالقذارات , ليس طمعا بالقراءه .. بل صدفة عابره ...
لن تلبي النداء , ولن تسّل سيفك ..
بل ستمضي بعيدا حتى اخر خطوة يسلكها دماغك " المنفوخ " .
ربما تشتبك بمشادة كلاميه ... مع حجر ... , سوف تثور وتغضب .. ويتعقل الحجر ليبقى صامتا .. !
يشتد الغضب .. وتنتقل الى المرحله التاليه , العراك الجسدي ..
سوف تضرب الحجر ... ! ويبقى مكانه ...
سوف تتألم وترحل  , ويبقى الحجر ! صامد ولو كان صامت !
ما مدى غباءك يا ابن ادم ...

مقالات متعلقة