تقرر دفن القتلى في مقبرة أعدت خصيصا داخل كنيسة مار جرجس في طنطا للضحايا الذين سقطوا خلال التفجير الذي استهدف هذه الكنيسة

ضحايا كنيسة الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية تقرر دفنهم في دير "مار مينا"

وافق مجلس الوزراء المصري على فرض حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من اليوم

في مشاهد مؤلمة ومؤثرة، شيّعت مصر ضحايا تفجيري الكنيستين في محافظتي الغربية والإسكندرية، والذين وصل عددهم إلى 45 قتيلا. وكان قد وتمّ نقل الجثامين إلى ساحتي الكنيستين لاستكمال مراسم التشييع اليوم، والتي كانت قد بدأت مساء أمس الأحد، وتقرر دفن القتلى في مقبرة أعدت خصيصا داخل كنيسة مار جرجس في طنطا للضحايا الذين سقطوا خلال التفجير الذي استهدف هذه الكنيسة. أما ضحايا كنيسة الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية، فتقرر دفنهم في دير "مار مينا" الذي دُفن فيه ضحايا كنيسة القديسين التي شهدت تفجيرا مماثلا نهاية عام 2010.

خلال الصلاة على جثامين ضحايا تفجير كنيسة الاسكندرية في دير "مار مينا" 

هذا، وقد وافق مجلس الوزراء المصري على فرض حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من اليوم. وتعد هذه المرة الأولى التي تطبق فيها مصر حالة الطوارئ منذ أعمال العنف التي وقعت في البلاد خلال عام 2013، إبان الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس المعزول محمد مرسي. وتوسِّع حالة الطوارئ سلطة جهاز الشرطة في توقيف المشتبه بهم ومراقبة المواطنين وتحدّ من الحريات العامة في المجتمع، وقد عاش المجتمع المصري في ظل حالة الطوارئ طوال فترة حكم مبارك قبل أن ترفع خلال العام 2012.

يشار إلى أنّ التفجير الأول وقع داخل كنيسة مار جرجس وتسبب بمقتل 30 شخصًا وإصابة أكثر من سبعين آخرين، وبعد ساعتين تقريبًا وقع التفجير الثاني أمام كنيسة الإسكندرية وتسبب بمقتل 16 شخصًا وإصابة العشرات، قبل أن تعلن مصادر أمنية مقتل سبعة من أفراد الشرطة في تفجير الإسكندرية. هذا، وجاء في بيان صادر عن وزارة الصحة المصرية أنّ "عدد القتلى ارتفع إلى 45 بعد وفاة شخص متأثرا بجروحه، إضافة إلى إصابة 125 شخصا في التفجيرين".

وكان قد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجومين، وقال في بيان إن "اثنين من أفراده نفذا تفجيري الكنيستين بسترتين ناسفتين، وتوعّد المسيحيين بمزيد من الهجمات"، وقال إنّ "منفذ تفجير كنيسة طنطا اسمه أبو إسحاق المصري، أما مفجر كنيسة الإسكندرية فهو أبو البراء المصري".

الصور التالية من تشييع الجثامين في الاسكندرية

الصور التالية من تشييع الجثامين في طنطا