الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 10:02

أيها العربي الشريف لا تقنط من رحمة الله/ بقلم: صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 17/02/17 07:44,  حُتلن: 07:38

صالح نجيدات:

الكثير الكثير من أبناء الامة تخيّم عليهم الصورة السوداء القاتمة، وتبدلت أحوالهم الى اليأس والإحباط وانقلب الخير الى شر

العملاء من داخل الامة أو الخوارج والقوى المعادية يبثون وينشرون ليل نهار بمحطات التلفاز الهابطة اليأس في النفوس بهدف تشويه صورة الامة العربية وجعلها

قوى كثيرة تحاول رسم صورة قاتمة وسوداوية للامة ويحرضون عليها للنيل من عزيمتها ويريدون تفتيت نسيجها الاجتماعي ببث الفتن بين مركباتها 

الله يكون بعونك ايها العربي، فأينما تواجدت فأنت ملاحق ومراقب من حكوماتك وحكومات دول العالم، فأنت لو كنت اشرف الناس ملصق بك كلمة ارهابي من غير ذنب اقترفته، فهؤلاء الذين ينعتونك بالإرهابي نسوا انهم هم من علموا العالم الارهاب، وأن الارهاب صنيعهم ، والحرب العالمية الاولى والثانية وما تبعه من حروب وأزمات في العالم خير شاهد على ذلك، فهم من قتل الملايين من البشر وما زالوا يقتلون.

أيها العربي لا يكفي اتهامك بالإرهاب فحسب، انت موجود في ظروف مأساوية لا تحسد عليها، فأمتك تخرج من هزيمة وتدخل في هزيمة اخرى، ومن اهانة الى اهانة، ووزنها بين الامم لا يساوي قشرة بصل، فشعوب العالم في سباق مع الزمن تتقدم وتزدهر، وأمتك موجودة في سبات عميق وغير مدركة وواعية لما يحاك ضدها في الخفاء والعلانية، وبالرغم من أن الله أعطاها خيرات لا تعد ولا تحصى من بترول وغاز وثروات اخرى، ولكن بسبب جهلها وفساد قادتها تحولت هذه النعمة الى نقمة، ومن قوة الى ضعف، ومن غنى الى فقر، ومن وحدة الى تشتت وحروب اهلية تحرق الاخضر واليابس، وعندما يرى الفرد العربي ما يحدث له ولأمته من أفعال وجرائم وإهانات وذل يندى لها الجبين، تمتلئ نفسه بالإحباط الذي يقود الى حياة الجحيم.

فالكثير الكثير من أبناء الامة تخيّم عليهم الصورة السوداء القاتمة، وتبدلت أحوالهم الى اليأس والإحباط وانقلب الخير الى شر، فتعبت الانفس من هذه الحياة المذله وتحولت الى الاستسلام واللامبالاة من شدة الاحباط .
الانسان العربي حينما تتوفر له الظروف الايجابية والدعم ، يصنع المستحيل وقادر على بناء أعظم الحضارات والتقدم والازدهار ، ولكن الاحباط واليأس اذا سيطر على الفرد وعلى الامة يجعلهم يشعرون بالعجز الاستسلام واللامبالاة وعدم القدرة على العمل وعاجزون عن المساهمة في بناء مجتمعاتهم والدفاع عن أوطانهم.

العملاء من داخل الامة أو الخوارج والقوى المعادية يبثون وينشرون ليل نهار بمحطات التلفاز الهابطة اليأس في النفوس بهدف تشويه صورة الامة العربية وجعلها ضعيفة فى عيون أبنائها والعالم اجمع، ولكن عليكم يا أبناء الامة الشرفاء أن تبادروا بأخذ زمام الامور الى أيديكم بالرغم من الظروف الصعبة وإنقاذ امتكم ووطنكم من الاشرار والفاسدين، فارض وطنكم مقدسة ودرج على ثراها انبياء الله ورسله ونزلت عليها الرسالات السماوية، وأقيمت على ارضها اقدم الحضارات الانسانية، وأن وطنكم وشعوبكم مستهدفة من قوى الشر فى العالم ولذا عليكم أن تتوحدوا وتتكاتفوا من أجل أن ينتصر الخير على الشر بالعزيمة والإرادة الصلبة وتغرسون الأمل والتفاؤل والعمل الجاد في نفوس أمتكم من أجل أن تقودوها الى غد مشرق ومستقبل واعد.

قوى كثيرة تحاول رسم صورة قاتمة وسوداوية للامة ويحرضون عليها للنيل من عزيمتها ويريدون تفتيت نسيجها الاجتماعي ببث الفتن بين مركباتها وأعراقها وطوائفها المختلفة لتبقى نار الفتنة الطائفية مشتعلة في صفوفها من اجل الاستيلاء على خيراتها، ولكن على الشرفاء من أبناء هذه الامة التصدي لهم وإفشال مخططاتهم وجعل بصيص النور الذي في آخر النفق يكبر حتى يصبح نورا مشرقا على الاجيال القادمة يجعل الفرد قادرا على استرداد قوته حتى لا تستطيع أي قوى النيل منه ، فالخير قادم إن شاء الله بهمم السواعد الشريفة بتغيير الاحوال ونشر السلام والمحبة في ربوع بلادنا.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

 

مقالات متعلقة