الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 14:02

للمرأة تسوية مع الرجل وقتلها حرام!/ بقلم: ليديا حمدو

كل العرب
نُشر: 15/02/17 14:00,  حُتلن: 18:58

للمرأة تسوية مع الرجل وقتلها حرام!
لا تقتلوها وارحموها
كفى للمرأة تعذيب وتعنيف
كفانا بحقها للعدل تحريف
لولاها ما كان الكون معتمر
فالله بعدله زادها تشريف
نعم هي حواء ام البشر
لولاها الكون ما عمر
فلماذا نعاملها بقسوة وشر
ونقتلها ونتستر على الخبر
هي الأم والزوجة والرفيقة في السفر
هي الأخت والبنت والزهرة والعطر
هي الحاضر والمستقبل والمبتدا والخبر
هي العزيزة والركيزة اذا ما حل الضجر
هي النور والضياء والشمس والقمر
هي العاج والعلاج اذا العظم انكسر
هي الصفاء والهناء والشتاء والمطر
لا تقتلوها ارؤفوا بها فهي عماد المجتمع
العنف سلاح الضعيف والتسامح سلاح الأقوياء


منذ متى كانت المرأة ضعيفة؟ منذ متى كانت مكسورة الجناح؟
المرأة منذ ولدت وهي اساس المجتمع، اساس الوحدة ومصدر للقوة والعزيمة في الحياة اجمعها. فقد قُدّست في جميع الاديان، ففي الاسلام تلعب دور اسري في اساس كونها الام والاخت والزّوجة، وانّها شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، وبرز في عدد من العر الوسطى والاماكن العديدة الكثير من النساء المسلمات في مناحي الحياة السياسية والقضائية والتجارية والثقافية والاجتماعية. حتى ان الله عز وجل خصص سورة كاملة للحديث عن المرأة واهميتها في الدين الاسلامي، وقد برز في القرآن الكريم بعض الآيات التي تثبت قدسيتها. فقد قال الله عز وجل: وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ .

وخاصة لكونها سكنٌا ومصدرًا للمودة والحنان. اما في الدين المسيحي فقد تميزت الكنيسة بنظرتها الاجتماعية للمرأة في جميع انحاء العالم بطرق هامة، فقد سمحت للمرأة ان تصبح راهبة لحصول التساوي بينها وبين الرجل. على خلفية وجود منصب للرجل فقط كالبابا والبطريرك والاسقف. واشارت ايضا التقاليد المسيحية بقداسة استثنائية المرأة لكون مريم ام يسوع، والتي تحظى بمكانة عالية في جميع الطوائف المسيحية ولا سيما الكاثوليكية الرومانية والتي تعتبرها "ام الله"، نعم الى ذلك الحد!! فبربّكم هل تقتلونها علي خلفية شرف؟ ام تتملكونها كسلعة؟ ام ترمقوها بنظرة احتقار وشفقة وضعف!! رفقًا بالقوارير ايها الرّجال! فالتعامل مع المرأة هو فن واخلاق. الغاء فكرة السيطرة والقوة والدونية في علاقة الرجال بمعظم النساء هو امر اجباري وليس اختياري وفوريًا يجب تنفيذه، سواء كنّ زوجات او اخوات او زميلات عمل. ونرى ذلك كخطأ فادح كرّسته التنشئة الاجتماعية الخاطئة، والتي تعلّي من مكانة الرجل وتنتقص مكانة المرأة ودورها في المجتمع. وذلك مما ادى العديد من جرائم القتل، ونرى ذلك خاصة في مجتمعنا العربي في اسرائيل. ففي عام 2015 ارتفعت نسبة قتل النساء ب 60%. وفقًا للمعطيات ان هنالك يوميًا 46 ملف شكوى بسبب العنف داخل الاسرة، ففي المجموع لهذا العام تم معالجة اكثر من 13000 امرأة من ضحايا العنف. فقد قتلت في اسرائيل 16 امرأة عام 2015 على خلفية العنف الاسري، وهو ارتفاع 60% بعدد من قُتلن في عام 2014 والذي وصل الى 10، والنسبة آخذة بالازدياد في سنة 2016 وبداية 2017
فإلى متى؟ كفانا تعصُّبا واجراما بحقّها، فهي من كان سرًا لبقاء وعدم زوال البشرية.

 ليديا حمدو- جديدة المكر
طالبة عمل اجتماعي - جامعة تل ابيب

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة