محللون سياسيون اسرائيليون:
الرئيس الفلسطيني وعلى خلاف نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم تتم دعوته للبيت الأبيض
ثمة احتمال بأنْ تتخذ السلطة إجراءات أحادية الجانب، فعباس قد يقرر أنْ يقدم استقالته وعن حل السلطة احتجاجًا على السياسات المؤيدة للإسرائيليين من قبل إدارة ترامب
قال محللون سياسيون اسرائيليون إنه "لا توجد علاقات أو اتصالات بين ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والسلطة الفلسطينية، وأن العلاقة الوحيدة تتم بوساطة القنصل العام الأمريكي في القدس دونالد بلوم، وأن الرئيس الفلسطيني وعلى خلاف نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم تتم دعوته للبيت الأبيض، كما أن الرئيس ترامب لم يرد على رسالته الأخيرة بشأن عدم نقل السفارة الى القدس بدلا من تل أبيب".
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن
وأكد المحللون أن "السلطة الفلسطينية تعيش هذه الأيّام بأزمة سياسية، ومجال المناورة السياسية الخاص بها تقلص بعد دخول الرئيس ترامب للبيت الأبيض، وهي تدرس طرق عمل مختلفة، خصوصًا كرد ممكن على نقل السفارة الأمريكية للقدس" وعليه لا يستبعد المحللون أن "تقوم منظمة التحرير بإلغاء اعترافها بإسرائيل، أو إلغاء اتفاقية أوسلو والتوجه للأمم المتحدة بطلب قبولها كدولة عضو وغيرها، كرد فعل جديد للتعامل مع ادارة واشنطن الجديدة".
ولفت المحللون بالاستناد الى مصادر فلسطينية، أن "السلطة تخطط للتوجه قريبًا للمحكمة الجنائية في لاهاي من أجل التعامل مع قضية الاستيطان، في ظلّ إعلان حكومة إسرائيل عن استمرار البناء خلف الخط الأخضر، وقد تتوجه لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بطلب تطبيق قرار 2334 حول الاستيطان، لكن الفلسطينيون يخافون من الفيتو الذي قد تفرضه إدارة ترامب". وشدّدّت المصادر الفلسطينيّة الرفيعة، بحسب المُحلل الإسرائيليّ، على أنّه "بشكلٍ فعليٍّ ثمة احتمال بأنْ تتخذ السلطة إجراءات أحادية الجانب، فعباس قد يقرر أنْ يقدم استقالته وعن حل السلطة احتجاجًا على السياسات المؤيدة للإسرائيليين من قبل إدارة ترامب".
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مركز الصورة