الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 23:01

إلى السّماء.. إلى الأفق البعيد/ بقلم: نوران ضرار كتانّي

كل العرب
نُشر: 29/01/17 14:08,  حُتلن: 16:04

نوران ضرار كتانّي:

أخبارُ الموت كالصواعق ومدينتي تخسر عطاياها واحدة تلوَ ألأخرى

سابقًا ودعت شفاعمرو جوهرةً لا تقدر بثمن محامٍ بارّ أحبه الجميع سواء من عرفه ومن لم يعرفه.. واليوم تفقد عزيزًا أخرًا بموت مُرّبٍّ وأستاذ فاضل

حالةُ من أصعب الحالات التي قد تمر على الإنسان ، بفقدان عزيزٍ فارق الحياة دون سابق إنذار ، بين ليلة وضحاها أصبحوا سُكانّ المكان البعيد والحياة الابدية هناك..  قلوبنا هشّة جدّا وباتت ضعيفة كثيرًا ، لم تعد تقوى على أصعب انواع الفراق بموت مُحِبٍّ أحبّه القلب أو شَغِفٍ تعودت عليه ألأنفس.

أخبارُ الموت كالصواعق ، ومدينتي تخسر عطاياها واحدة تلوَ ألأخرى، سابقًا ودعت شفاعمرو جوهرةً لا تقدر بثمن محامٍ بارّ أحبه الجميع سواء من عرفه ومن لم يعرفه.. واليوم تفقد عزيزًا أخرًا بموت مُرّبٍّ وأستاذ فاضل، كالصدمة أحلّت بنا .. كلّ واحد منهم ترك بصمة تشعّ نورًا وكأنه بيننا ألآن ، أحياء في ذاكرتنا رغم أنهم كأجسادٍ فارقوا الحياة .. لم يكن تعريف الموت أبدًا بمفارقة الروح والجسد وحسب ، إنّما بموت الصفات الحسنة وجميل الذكرى ، وكلاهما زرعا داخل كلّ واحدٍ فينا أثرٌ كبير ومأساةُ عظمى!

إنها سُنّة الحياة وعاداتها .. دائمًا تأخذ منّا من أحببنا ودائمًا تصدمنا في قرارتها وكأننا علينا تحمّل كل مصائب هذا الكون الغريب!

ولكن ، لا ننسى أنها حكمة ألله جلّ جلاله، وأن للإنسان ساعته المحددة ألتي سيغادر فيها دنياه وأحبته مسافرًا إلى السّماء بحماية ألله من كلّ زاوية ترافقه.

بكاء القلب على من أصبحوا تحت التراب بكاءٌ متحرقٌ بلوعة الحزن والفراق .. أسأل ألله أن يتغمد برحمته ألمحامي توفيق قرطام رحمة ألله عليه ، وأن يرحم ألمُربي ألفاضل ألأستاذ محمد حبيب الشيخ وأن يجعل قبرهما روضة من رياض الجنّة.

ربّي هناك أحبّاء عدة فارقوا الحياة بحُكمٍ منكَ فاجعلهم من عبادك الصالحين وارزقنا يا الله ألصَبْرَ وَ السلوان على كلّ زهرة فارقت هذه البلْدَة الطيّبة.

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة