مواطنون من الطيرة:

مؤسف جدا أن تصل الأمور الى درجة الاستهتار، بمثل هذه الفاجعة التي يجب أن تعتبر فاجعة في كل بلدة عربية ويهودية وفي كل دول العالم

لو أن الحديث يدور عن مواطن يهودي، لرأينا رؤساء السلطات المحلية وآخرين يهرعون ويتسابقون على اصدار بيانات الشجب والاستنكار، ومن سيكون أول المشاركين في الجنازة

بحضور أعضاء الكنيست أحمد الطيبي وجمال زحالقة وأيمن عودة وعبد الحكيم حاج يحيى، ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيسي بلدية الطيبة والطيرة، شيّعت جماهير غفيرة، جثمان المرحومة ليان ناصر (19 عاما) الى مثواه الاخير في الطيرة. وذكر مواطنون من سكان مدينة الطيرة أنهم "دهشوا لعدم مشاركة رؤساء السلطات المحلية العربية في جنازة المرحومة ليان ناصر، باستثناء رئيس بلدية الطيرة، المحامي مأمون عبد الحي، ورئيس بلدية الطيبة، المحامي شعاع منصور-مصاروة، ورئيس بلدية كفار سابا".

وقال مواطنون: "كنت نتوقع أن نرى رؤساء السلطات المحلية في هذه الجنازة، كون أن هذا الحدث هو غير عاد بل أن الضحية قتلت في عملية ارهابية في اسطنبول وكان من الممكن أن يكون أي شخص من البلاد مكانها".

وتابع المواطنون قولهم: "نعتقد أن عدم المشاركة يشير الى أن الحادثة الارهابية المؤسفة لم تلقَ اهتماما من قبلهم ولو أن الحديث يدور عن مواطن يهودي، لرأينا رؤساء السلطات المحلية وآخرين يهرعون ويتسابقون على اصدار بيانات الشجب والاستنكار، وكنا سنرى من سيكون أول المشاركين في الجنازة".

وأكدوا: "مؤسف جدا أن تصل الأمور الى درجة الاستهتار، بمثل هذه الفاجعة التي يجب أن تعتبر فاجعة في كل بلدة عربية ويهودية وفي كل دول العالم. لا بد من تقديم كلمة شكر وتقدير لرؤساء السلطات المحلية المشاركة، رئيس بلدية الطيبة والطيرة والنوّاب من القائمة المشتركة، الذين قاموا بواجبهم كما يجب ونتمنى أن يحذو الآخرون كحذوهم المشرف، ولإسماع الصرخة المدوية حول الكارثة والمصيبة التي خطفت لنا شابة في ريعان العمر".

خلال تقديم واجب العزاء