فجعت عائلة خطيب في قرية عبلين، يوم السبت بوفاة المرحوم المأسوف على شبابه احمد كريم خطيب (30 عاما)  بعد اصابته بحروق بالغة في انحاء جسده قبل نحو اسبوعين، حيث اشتعل الفحم الذي اوقده للتدفئه بشكل مفاجيْ، اثناء سهره مع اصدقائه واشقائه بجوار المنزل .
وتم اليوم الاثنين قراءة الختمة على روحه  وانهاء ايام العزاء لدى العائلة


المرحوم احمد خطيب
وكان المرحوم يجلس بجانب موقد النار عندما اراد احد الجالسين اضافة الكاز لايقاد الفحم لكي يشتعل بسرعه، وما ان اضاف كمية قليلة من الكاز، سرعان ما هبت السنة اللهب واصابت المرحوم بصورة بالغة نقل على اثرها الى مستشفى رمبام في حيفا لتلقي العلاج ورقد في غرفة العناية المكثفة لمدة اسبوعين لكن يد القدر اختطفته وتوفي متأثرا باصابته.
وروى فخري شقيق المرحوم لموقع "العرب" تفاصيل تلك الليلة التي اصيب فيها المرحوم وقال:" كنا نجلس مع بعض الاصدقاء  بجوار المنزل واوقدنا  الفحم للتدفئة، وبدأنا بلعب الورق، وعندما خمد الموقد الاول اردنا ان نشعل موقدا اخر وبعد اضافة الكاز اشتعل الفحم بصورة مفاجئة وخرج منه لهبة قوية اصابت شقيقي الذي جلس بجانب الموقد، وبعد اصابته لم نعرف ماذا نفعل وقمنا باستدعاء سيارة الاسعاف وتم نقله الى المستشفى".
وتابع فخري:"رقد شقيقي لمدة اسبوعين في غرفة العناية المكثفة وكان تحت تأثير المخدر، وقام الاطباء باجراء عمليات زرع جلد، واخبرونا ان حالته الصحية بتحسن، لكن يوم السبت تدهورت حالته الصحية وتوفي على سرير العلاج".
وتحدث فخري عن المرحوم شقيقه وقال:" كان احمد شابا خلوقا احبه الجميع، يعيش حياته على البساطه وكانت احلامه متواضعه جدا ،ومؤخرا انهى بيته وكنا بصدد اقناعه بالزواج والاستقرار".
وتحدث توفيق الشيخ احمد خال المرحوم وقال:" كانت تربطني بالمرحوم احمد علاقة صداقة حميمه كنا نلتقي يوميا، وكان قبل وقوع الحادث بحوالي ساعه وصل الى بيتي لمشاهدة مباراة كرة قدم، وعندما سأل عني ولم يجدني عاد الى بيته، لكن والدتي قالت له انتظره فهو خرج لمشوار قصير ".





واضاف توفيق:" تلقيت اتصالا هاتفيا اثناء وجودي عند صديق في شفاعمرو واخبروني ان احمد اصيب بحروق بسيطه، وعندما وصلت الى منزله وجدت سيارة الناس وتجمهر الناس عرفت ان هذا ليس شيئا بسيطا".
واردف توفيق:" المرحوم عرف باخلاصه وحبه لمساعدة الاخرين، لم يؤذ احدا بحياته، كان بسيطا ومتواضعا، اختطفه الموت وهو في ريعان شبابه، ورغم الخسارة الكبيرة للعائلة والمأساة الا اننا نؤمن بقضاء الله وقدره ولانعترض على حكم الله ولم يبقى لنا سوى ان نسأل له الرحمة والمغفرة".
ويذكر ان المرحوم  ترك وراءه والدة ثاكل وخمسة اشقاء وشقيقتان