خلال هذا المشروع زارت البعثة الالمانية منطقة النقب وتعرفوا من قريب عن العلاقات اليهودية العربية

انهت يوم الاحد الماضي بعثه المانية زيارتها لمدينة رهط ومنطقة النقب والتي استمرت اسبوعا كاملا مكثوا خلالها عند عائلات بدوية في المدينة ، حيث جاءت هذه البعثة في ظل مشروع تبادل شبيبة عرب ويهود والمان بادرت اليه جمعية الفجر الجديد الناشطة في رهط بالتعاون مع جمعية اصدقاء عبر الحدود الالمانية، ومدرسة ايشل هنسي وبلدية رهط وقسم الشبيبة في المركز الجماهيري .

وخلال هذا المشروع زارت البعثة الالمانية منطقة النقب وتعرفوا عن قرب على العلاقات اليهودية العربية، والعادات والتقاليد البدوية وتجولوا في مناطق عديدة مثل قرى غير معترف بها ومدينة القدس ورهط ومناطق اخرى من أجل طرح وإبراز فكرة الحوار كحل للكثير من المشاكل في العالم ويذكر ان هذه المرة الثالثة التي تقوم بها جمعية الفجر الجديد الناشطة في مدينة رهط بمشاريع تبادل مجموعات شبابية مع شباب من ابناء الشبيبة من المانيا.

هذا وتوج اليوم الاخير للبعثة باحتفال اقامته الجمعية في مكتبة المركز الجماهيري في مدينة رهط حيث حضره عدد كبير من الاهالي والمشاركين الذين ثمّنوا فيه هذه الزيارة ودعوا الى السير بهذا النهج للتعرف على الاخر وعاداته وتقاليده خاصة في ظل الظروف السياسية التي تجتاح العالم والعنصرية لكل ما هو عربي واسلامي.

الاستاذ جمال القريناوي مدير جمعية الفجر الجديد رد قائلًا: "هذه الزيارة مهمة جدا من اجل التعرف على الاخر، عملنا بشكل طويل ومتواصل مع شركائنا الالمان وممثلي مدرسة ايشل هنسي من اجل اخراج هذا المشروع الى حيز التنفيذ، اشكر كل من تعاون معنا من بلدية رهط ومدارس المدينة وقسم الشبيبة وغيرها من الجهات، وحسب رأيي هذه الزيارات لها تأثير ايجابي على معرفة الاخر عن قرب والتعرف عليه بأربع عيون وليس عن طريق وسائل الاعلام التي كثيرا ما تزيف الحقائق وتشوه الاخر لمجرد دينه او جنسه او لغته كما يحدث اليوم للأسف، هذه الزيارة كانت ناجحة جدا واكبر برهان على ذلك هي ردود الفعل من الاهالي ومن شركائنا في هذا المشروع، نحن خلال الاشهر القريبة سنقوم ايضا بالسفر الى المانيا مع مجموعة طلاب يهود وعرب والمكوث هناك اسبوعا كاملا. نأمل ان تستمر هذه الفعاليات ايضا في المستقبل وأن تزداد وتيرتها اكثر واكثر".