ائمة المساجد والمؤذنين:

الدين يتوافق مع الطب ويجمع على ضرورة احترام الجسد وحمايته من الأمراض وضرورة تبني نهج حياة صحي. نسعى الى التأثير على الجمهور من خلال خطبة يوم الجمعة ومن خلال الفعاليات الدينية المختلفة على مدار السنة

د. بشارة بشارات:

أئمة المساجد والمؤذنين هم شركاء يدعمون الاطباء في نشر الوعي وحماية المجتمع العربي من وباء السكري، نعمل سويا للتأثير على الجمهور من أجل تبني نهج حياة صحي

وصل إلى موقع العرب وصحيف كل العرب بيان صادر عن جمعية تطوير صحة المجتمع العربي، جاء فيه:"عقد، يوم الاربعاء، بالتعاون بين مشروع "نحمي" وقسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية في مدينة رهط، المؤتمر الاول من نوعه من أجل تجنيد أئمة المساجد والمؤذنين لمحاربة انتشار مرض السكري في المجتمع العربي، من منطلق الوعي لتأثيرهم الكبير على الجمهور العام الى جانب الاطباء والمختصين من المجال الطبي وحكم الشرع الايجابي والداعم لهذا الموضوع".

خلال المؤتمر

وتابع البيان:"ترأس المؤتمر واداره مدير مستشفى الناصرة – الانجليزي سابقا ورئيس جمعية تطوير صحة المجتمع العربي د. بشارة بشارات، ثم رحب رئيس بلدية رهط طلال القريناوي بالحضور واشاد بأهمية عقد هذا المؤتمر. كما وحضر المؤتمر ممثلون عن مشروع "نحمي" ، مدير قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية، يعقوب سلامة، المفتش القطري في قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية، د، عمر كيال، "اييلت مايزنر" من جمعية "اليوم" والمدير التنفيذي لمشروع نحمي، نسيم عاصي والمئات من ائمة المساجد والمؤذنين من كافة مناطق البلاد وعدد من الاطباء والمختصين".

د. بشارة بشارات

واضاف البيان:"كما وتطرق د. عمر كيال، المفتش اللقطري في قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية، من خلال محاضرته تحت عنوان "التغذية السليمة بين الدين والطب " الى التوافق بين الطب والدين وقال: "الدين والطب يلتقيان في بوتقة واحدة حيث لا يتعارض الدين مع الطب الحديث انما يكمل الواحد الاخر. هدفنا اثراء رجال الدين بالمعلومات اللازمة في سبيل الوصول الى جسم سليم منطلقين من قول الله تعالى "فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون" كما وورد في الاحاديث النبوية نصائح تشجع على ممارسة الرياضة والتغذية السليمة "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا" و "ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه".

وزاد البيان:"كما واشار د. بشارة بشارات خلال افتتاحه وادارته للمؤتمر الى الدور الهام لائمة المساجد والمؤذنين الى جانب القيادة الطبية في نشر الوعي وحماية المجتمع من وباء السكري خاصة وان الديانات السماوية تطرقت بشكل واضح الى ضرورة حماية الجسم وسلامته حيث وردت أيضا رسائل صحيّة في الانجيل وفي رسائل القديس بولص تدعم هذا الموضوع مثل" ان الجسد صنع للإنسان لا الانسان للجسد" وهذا يتطلب المحافظة على الجسم لأنه من صنع الله".
كما واستعرض د. يونس ابو ربيعة و د. نعيم ابو فريحة صحة المجتمع البدوي في النقب ومدى تفاقم مرض السكري في مختلف شرائحه. بعدها لخص مدير قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية، يعقوب سلامة نتائج هذا المؤتمر ودعا الجوانب المنظمة له الى بناء برنامج عمل ودورات استكمال مع رجال الدين من أجل طرح موضوع مرض السكري وأهمية اتباع نهج حياة صحي من الفعاليات الدينية المختلفة حيث ستخصص خطبة الجمعة بعد غد في كافة مناطق البلاد للحديث عن هذا الموضوع الهام".

واختتم البيان:"يذكر ان هذا المؤتمر هي جزء من برنامج "نحمي" وهو اختصار للكلمات نهج حياة صحي لمنع مرض السكري، برنامج شمولي، تجريبي يهدف لمنع تطور مرض السكري لدى شريحة المقبلين على هذا المرض (Pre Diabetic) في مدينة الناصرة. يتخلل البرنامج عدد من اليات التغيير ويجري بالتعاون مع عدد من المؤسسات في مدينة الناصرة ؛ بلدية الناصرة، وزارة الصحة، وزارة المعارف ، صناديق المرضى ، مستشفيات الناصرة، رجال الدين ، مجموعات نسائية ، المقاهي والمطاعم. والعمل مع المؤسسات الجماهيرية لتكون داعمة لهذا التغيير كذلك ورشات عمل في المدارس المراكز الجماهيرية ، الاماكن المقدسة (المساجد والكنائس) ، النوادي وحث المقاهي والمطاعم للاهتمام بعدد السعرات الحرارية في كل وجبة و بناء وجبة صحية"، بحسب البيان.