الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 09:01

أخصائّيون: الطعام صديق جيّد في حالات الحزن واليأس.. ولكن!

كل العرب
نُشر: 03/12/16 13:07,  حُتلن: 10:16

الدمج بين الدهنيّات والنّشويّات بالفعل يحسّن من النفسية لأن الدماغ يفرز حينها مادة كيماوية المسؤولة عن شعور المتعة واللذة

علينا البحث عن بدائل منها: مشاهدة فيلم، الاستماع للموسيقى، التحدث إلى الأصدقاء، الرسم، العزف، الغناء، التنزّه، والقيام بكل ما هو جيّد وغير مدمّر

يعرّف الأخصائيّون الأكل العاطفي، على أنه يبدأ من رغبة طبيعية واعتيادية لنشجّع أنفسنا عندما نشعر بالسوء. ومع مرور الوقت باتت لدينا علاقة بين شعورنا بالسوء وبين تحسين مزاجنا عن طريق الأكل. إذ تفيد المعادلة أننا إذا كنا نشعر بالسوء، نأكل، فنشعر بتحسّن، ولهذا أسباب بيولوجية عصبيّة واجتماعية.



ويشرح الخبراء: "عندما نتناول الطعام لنحسّن من المزاج والنفسيّة، فإننا ندمج بين الدهنيّات والنّشويّات. من منا يتناول الخيار أو البندورة ليحسّن من مزاجه؟ إن الحقيقة هي أنّ الدمج بين الدهنيّات والنّشويّات بالفعل يحسّن من النفسية لأن الدماغ يفرز حينها مادة كيماوية المسؤولة عن شعور المتعة واللذة".

ويستدرك الخبراء بالقول: "للوهلة الأولى هذا جيّد، إذ تعوّدنا على أن الطعام اللذيذ يجعلنا نشعر بتحسّن، فإن شعرنا بالسوء، نلجأ للطعام. ولكن هناك مشكلة تكمن بشعورنا بالذنب والغضب بعد الأكل ولربما ببعض الندم واليأس، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تناولنا الطعام مجددا للتخفيف من هذا الشعور السلبي، وبالتالي زيادة الوزن. على الرّغم من أن الطعام يعتبر صديقًا جيّدًا ووفيًا في حالات معيّنة مثل الضغط النفسي والتوتّر والشعور بالوحدة والعصبية وغيرها، علمًا أننا تنازلنا في حياتنا عن بدائل يمكن لها أن تجعلنا نشعر أفضل بعيدًا عن الطعام، بعد أن حوّلنا الطعام الى المصدر الوحيد لذلك، إلا أنه قد يكون مدمّرًا".

وشدّد الأخصائيون على أنه "علينا الفصل بين الشعوء السلبي أو السيّء وبين الأكل. الحالة الأوتوماتيكية هي أن نلجأ إليها كلما شعرنا غير جيّد. ومن هنا على كلّ واحد البحث عن بدائل منها: مشاهدة فيلم، الاستماع للموسيقى، التحدث إلى الأصدقاء، الرسم، العزف، الغناء، التنزّه، والقيام بكل ما هو جيّد وغير مدمّر.

مقالات متعلقة