الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 10:01

رؤساء السلطات المحلية في الشمال يتجندون من أجل صحة الجليل

كل العرب
نُشر: 29/11/16 23:43,  حُتلن: 23:45

عماد دحلة رئيس مجلس طرعان المحلي الذي استضاف الاجتماع:

 نسعى الى التأثير على ميزانية الدولة التي تتجاهل سكان الجليل وصحتهم

كان الادعاء دائما غياب الميزانيات لكن وزارة الصحة حصلت على ميزانية اضافية تصل الى 4 مليارد شيكل وعلينا أن نناضل من أجل الحصول على جزء من هذه الميزانية لإنقاذ الوضع الصحي في الشمال والجليل 

اجتمع عدد رؤساء السلطات المحلية في الشمال في مجلس محلي طرعان بمشاركة رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، مازن غنايم، ورئيس مجلس طرعان المحلي، عماد دحلة وعدد من رؤساء السلطات المحلية والمهتمين بالشؤون الطبية ومؤسسات المجتمع المدني، حيث هدف اللقاء الى بحث نتائج تقرير لجنة "جروتو" التي صدر مؤخرا والذي يظهر معطيات صحية خطيرة في الشمال، تتناول الفجوات الصحية الواضحة بين الخدمات الصّحية المقدمة في المركز وتلك المتوفرة في الشمال. وحذر الرؤساء من هذا الوضع واتفقوا على ضرورة التأثير على ميزانية الدولة التي تجري المصادقة عليها خلال هذه الايام والمطالبة بتخصيص ميزانية لتنفيذ نتائج لجنة "جروتو" ضمن ميزانية الدولة.


جانب من المؤتمر

من جهته قال عماد دحلة رئيس مجلس طرعان المحلي الذي استضاف الاجتماع خلال كلمته: "نسعى الى التأثير على ميزانية الدولة التي تتجاهل سكان الجليل وصحتهم. كان الادعاء دائما غياب الميزانيات، لكن وزارة الصحة حصلت على ميزانية اضافية تصل الى 4 مليارد شيكل وعلينا أن نناضل من أجل الحصول على جزء من هذه الميزانية لإنقاذ الوضع الصحي في الشمال والجليل. هذا النضال هو نضال جميع السلطات المحلية في الشمال ونضال المجتمع العربي الذي يشكل 53% من سكان الجليل.

يشير تقرير لجنة جروتو الواسع الى انه اذا لم تغّير الحكومة سلم اولوياتها بما يتعلق بتوزيع الموارد والميزانيات، ستتسع الفجوات الصحية اكثر في كل المجالات الصحية. "رصدت اللجنة بشكل واسع جميع مجالات الطب في الشمال للوصول الى الكاملة في هذا التقرير وتم فحص خدمات الصحة الجماهيرية، خدمات المبيت في المستشفيات، عيادات الام والطفل، تطّور الطفل، التأهيل، الشيخوخة، صحة الاسنان، نجمة داوود الحمرا، الصحة النفسية، الجاهزية لحالات الطوارئ، المراكز الطبية الليلية، القوى العاملة الطبية في الشمال. وقد وجدت اللجنة ان هناك فجوات صحية واضحة من شأنها ان تتسع أكثر اذا لم يتم أي تدخل من الحكومة"(صفحة 5 من التقرير).

وفي هذا السياق يشير تقرير لجنة جروطو العديد من مواقع النقص والحاجات الصحية الملحة لسكان الشمال، مثلاً: هناك فجوات تصل الى 900% بعدد الأسرة للتأهيل بين الشمال والمركز ونقص كامل في خدمات التأهيل للأطفال ومراكز تأهيل القلب والرئتين. بناء على ذلك تضطّر العائلة المحتاجة لهذه الخدمات من الجليل الى السفر الى منطقة (الكريوت) لمدة تزيد عن ساعة حتى تحصل على خدمات التأهيل.
الموعد الزمني (الدور) القريب لتلقي خدمة في عيادة الأوجاع هو بعد سنة ونصف!
لا توجد عيادات للصحة النفسية في القرى العربية.
نسبة الاطباء، الممرضات والمهن الطبية المساعدة في الشمال، أقل بكثير مقارنة مع المركز.
عدد الاطباء لكل 1000 نسمة في منطقة المركز هو ضعفي عدد الاطباء في الشمال.
هذا المعطيات هي عينة صغيرة من النقص في الخدمات الصحية وهذا ينعكس على وضع سكان الشمال الصحي بشكل واضح حيث يبرز ذلك في عدد من المقاييس الصحية:
* معدل عمر الانسان المتوقع في الشمال أقل بسنتين منه في المركز. وفي المجتمع العربي فهو أقل بثلاث سنوات مقارنة مع المجتمع اليهودي.
* خلال العقد الاخير تضاعفت نسبة الاصابة بالأمراض المزمنة في المجتمع العربي وانخفض معدل عمر الانسان المتوقع.
* ثلث السكان العرب الذين يحتاجون الى الادوية للأمراض المزمنة لم يحصلوا عليها لعدم قدرتهم الاقتصادية لاقتنائها.

كما وقال قال د. محمد خطيب، مختص في الصحة الجماهيرية وتعزيزي الصحة: "كم ضحية يجب على سكان الشمال أن يقّدموا حتى تحقيق المساواة في الخدمات الصحية بين الشمال والمركز؟ يجب علينا أن لا نبقى صامتين بل نناضل ونطالب بتنفيذ فوري للتوصيات المهمة لأن ذلك سيغير الواقع الصحي في الشمال بشكل كبير".

كما وأشار بكر عواودة مدير جمعية الجليل: "الوضع الصحي العام في المجتمع العربي في تدهور مستمر. نظرة مقارنة بين 2006 الى اليوم فأننا نرى بوضوح اهمال وعدم وجود سياسة وبرامج ناجعة ومنتظمة للحد من القضايا الصحية، على العكس فان الامور في تدهور مستمر مثلا نسبة مرضى السكري تضاعفت، نسبة مرضى الامراض المزمنة تضاعفت، نسبة المدخنين ارتفعت. لذلك من المؤسف جدا ان تتجاهل وزارة الصحة تقرير جروتو وعدم ادخاله في الميزانيات للسنة القريبة".

يذكر أن المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل، مكون من مهنيين وخبراء من مختلف المجالات والمؤسسات الصحية والاجتماعية، أقيم عام 2014 بمبادرة خريجي برنامج قيادات للتغيير الصحي في الشمال، وكل من جمعية الجليل، جمعية حقوق المواطن، منظمة شتيل، "الكا" معهد القيادة والحكم في الجوينت، ويعمل المنتدى على تطوير الخدمات والمستوى الصحي في الشمال من خلال التغيير الإجتماعي وتغيير السياسات". 

مقالات متعلقة