كلما طالب المواطنون بمكافحة العنف والجريمة في الوسط العربي، كلما ازدادت وتيرته وارتفعت

بأجواء من الحزن والأسى، شيّعت بلدة كفركنا بعد صلاة الظهر اليوم الأحد، جثمان ضحية جريمة القتل يوم أمس السبت عنان حكروش (48 عاما). وكان المرحوم قد تعرض لاطلاق رصاص من قبل مشتبه أسفر عن مقتله متأثرا بجراحه البالغة. وتم تشييع جثمان المرحوم الى مثواه الأخير من مسجد ابو بكر الصديق . وطالب العديد من المواطنين، بالحد من ظواهر العنف والعمل على جمع السلاح، فيما تتزايد وتتكرر هذه الحوادث التي تحصد مزيدا من الأرواح بأزهد الأثمان. وكلما طالب المواطنون بمكافحة العنف والجريمة في الوسط العربي، كلما ازدادت وتيرته وارتفعت.. فهل من مجيب؟

وقال بسّام حكروش قريب المرحوم في حديث له:"أجواء من الحزن تخيّم على بلدة كفركنا برمتها، للأسف الشديد فإن العنف وصل الى كل بيت في كفركنا قاطبة، وتفاقم هذه الظاهرة يكمن من عدة اسباب ومجالات، يتبع من العائلة وصولًا للمدرسة، والآن يجب علينا ان نقف وقفة واحدة ونقول انه يجب فرض القانون في المجتمع العربي دون تأتأة. نحن جزء من هذه الدولة وعلى قوانينها ان تكون سارية علينا كما على سكان نتسيرت عيليت المجاورة. انا اقطن في نتسيرت عيليت وهنا اشعر بالأمن الذاتي أكثر مما اشعر به في بلدتي كفركنا".

واضاف:"من جهة أخرى، يجب ان يتم محاربة فوضى السلاح غير المرخص الذي بات بمتناول يد كل شخص، ولهذه الأسباب يجب ان نفعل المستحيل من اجل اجتثاث هذه الظاهرة من مجتمعنا".

وانهى حديثه بالقول:"واليوم فإن رسالتي التي اوجهها هي كفى للعنف قلنا يجب ان نقف وقفة رجل واحد ضد العنف".

أما والد المرحوم كايد حكروش فقال:"لا يوجد كلمات من شأنها ان تصف مدى حزني الشديد على فقدان إبني، إبني راح ضحية العنف وفوضى السلاح المنتشر في مجتمعنا، وما نتمناه ان نتعلم درسًا لنحارب سويًا سرطان العنف الذي ينهش بنا من كل حدب وصوب".

الصور خلال تشييع المرحوم الى مثواه الأخير