الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 22:02

مقالات في كلمات/ بقلم: زياد شليوط

كل العرب
نُشر: 17/11/16 08:20,  حُتلن: 08:21

زياد شليوط في مقاله:

الأسوأ أن نأمل بفوز رئيس جديد يأتي بجديد في مجال السياسة العالمية

الأسوأ.. أن تتابع وسائل الاعلام ثرثرتها وحديثها وتقاريرها وأن تتابع مراكز الاستطلاع عملها كالمعتاد وكأن شيئا لم يحدث

الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن تنتخب الولايات المتحدة الأمريكية رئيسا جديدا لها لأربع سنوات قادمة، حتى لو كان دونالد ترامب..
السيء.. أن يتخلل الحملة الانتخابية العديد من الفضائح وكشف الخصوصيات والنبش في زوايا الماضي، ونشر صور وأفلام لا علاقة لها بالانتخابات وتبادل الشتائم ونشر الغسيل الوسخ على الملأ..
الأسوأ.. أن يواصل الشعب الأمريكي حياته بشكل عادي وطبيعي ويضطر للاختيار بين شخصين أسوأهما هو الأسوأ ولا بد من ذلك..

الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن يتناقش الأمريكيون كأي شعب حضاري خلال الجولات الانتخابية، وأن يعبروا عن آرائهم وميولهم نحو أي مرشح سلبا أو ايجابا..
السيء.. ألا تتقبل أعداد كبيرة من الأمريكيين نتائج الانتخابات التي جرت في أكبر معقل للديمقراطية في العالم كما يتفاخرون..
الأسوأ.. أن يسلك معارضو نتائج الانتخابات وفق من هاجموه واعتبروه بالأمس خارجا عن القانون والتقاليد الديمقراطية، عندما أعلن عن عدم قبوله نتائج الانتخابات مسبقا، وهكذا يثبت لنا الأمريكيون أنهم ليسوا أفضل شعوب العالم كما يتوهمون..


الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن تأخذ وسائل الاعلام ومراكز استطلاعات الرأي دورها في المعركة الانتخابية..
السيء.. أن تقع تلك الوسائل والمراكز في أخطاء قاتلة مثلما حدث في انتخابات الرئاسة الأمريكية بالأمس القريب، وقبلها في الانتخابات التشريعية في اسرائيل.
الأسوأ.. أن تتابع وسائل الاعلام ثرثرتها وحديثها وتقاريرها، وأن تتابع مراكز الاستطلاع عملها كالمعتاد وكأن شيئا لم يحدث..

الجيد.. السيء.. الأسوأ..
الجيد.. أن نتفاعل مع ما يجري في العالم من أحداث هامة ومصيرية ومنها انتخابات الرئاسة الأمريكية..
السيء.. أن ننشغل هنا في المشرق العربي بهذه الانتخابات اعلاميا و"فيسبوكيا" وثرثرة يومية الى حد نسيان ما يجري حولنا وبجانبنا..
الأسوأ.. أن نركن لتحليلات وسائل الاعلام وأن ننجر وراء الدعايات وأن نتحزب لأحد المرشحين، وأن نأمل بفوز رئيس جديد يأتي بجديد في مجال السياسة العالمية، وخاصة التي تتعلق بمنطقتنا وشعبنا، وكنا قد وقعنا في تلك الآمال مرارا وتكرارا، ولم نتعلم العبرة..

شفاعمرو

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة