"مشعل: ان صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل ستتضمن سجناء فلسطينيين يحملون الجنسية الإسرائيلية بالإضافة إلى حوالي ألف أسير فلسطيني"

أعربت العديد من عائلات "أسرى الداخل" من السجناء الأمنيين مواطنين دولة إسرائيل، عن ترحيبها الحار بتصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، عن وضع قضية أبنائهم ضمن الشروط المقترحة مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جيلعاد شليط. وقد أكد مشعل في مقابلة مع صحيفة "كل العرب"، أجراها الصحفي زيدان خلايله، أن صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل ستتضمن سجناء فلسطينيين يحملون الجنسية الإسرائيلية بالإضافة إلى حوالي ألف أسير فلسطيني. وردا على ذلك نقل على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أن "الصفقة الوشيكة لن تضم سجناء عربا إسرائيليين".
أما عائلات السجناء فقالت أنها تقدر عاليا ما جاء على لسان مشعل، وان وضع أسماء أبنائهم ضمن قائمة أسماء الأسرى، الذين تطالب "حماس" بالإفراج عنهم، يعتبر خطوة بالغة الأهمية تعيد الأمل في نفوسهم باحتمال رؤية هؤلاء السجناء الذين حكم على معظمهم بالسجن المؤبد أو لعشرات السنوات، اثر إدانتهم بارتكاب مخالفات أمنية.
وقال محمد عثمان جبارين، شقيق الأسير الفحماوي محمود عثمان جبارين (أبو حلمي):" لقد سررنا جدا بما تناقلته وسائل الإعلام العربية، هذا الأسبوع ، عن اشتراط الإفراج عن أبنائنا وإخوتنا الذين يقبعون في السجون الإسرائيليين "بتهم أمنية" منذ عشرات السنوات، في صفقة الإفراج عن الجندي شليط، طبعا بالإضافة إلى مئات الأسرى والسجناء الفلسطينيين والعرب". وأضاف محمد عثمان (أبو قاسم): "إننا نشد على أيدي قادة "حماس" والحكومة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ونطالبهم بالتمسك بهذه الشروط وعدم التراجع أمام الضغوط الإسرائيلية لأننا نعتقد أن أبناءنا وإخوتنا دفعوا ما فيه الكفاية من حياتهم داخل الزنازين وغياهب السجون الإسرائيلية، وانه قد آن الاوان للإفراج عنهم ليعودوا إلى أهلهم وآبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وأخواتهم فيما تبقى لهم من سنوات العمر".

الاسير محمود عثمان جبارين

إلى ذلك نقلت " هآرتس" أمس عن مصادر وصفت بأنها مطلعة على التفاصيل المركزية في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصرية، أنه في حال حصول تقدم، فمن الممكن أن يتم تنفيذ المرحلة الأولى خلال أسابيع. وجاء أن الحديث يدور عن 3 مراحل؛ في المرحلة الأولى تقوم إسرائيل بإطلاق سراح 400 أسير فلسطيني، بضمنهم النساء والقاصرين والأسرى المرضى، وبعد فترة قصيرة، أو بشكل مواز، تقوم المنظمات الفلسطينية بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شاليط، ومن المرجح أن يتم ذلك عن طريق مصر.
وفي المرحلة الثانية سيتم إطلاق مجموعة أخرى من الأسرى، أما المرحلة الثالثة فتضم أسماء قياديين في المنظمات الفلسطينية، وبضمنهم من نفذ عمليات أدت إلى قتل إسرائيليين.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قد المح مؤخراً إلى أنه سيوافق على إطلاق سراح عدد من الأسرى كان له دور في تنفيذ عمليات أدت إلى قتل إسرائيليين. وبحسب المصادر ذاتها، فلا تزال هوية وعدد القياديين الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الثالثة محط خلاف. ففي حين تطالب حماس بإطلاق سراح 400 أسير في المرحلة الأولى و500 أسير في كل مرحلة من المرحلتين الثانية والثالثة. ونقل عن مصدر إسرائيلي مسؤول أنه من المرجح أن توافق إسرائيل على إطلاق سراح ألف أسير في المراحل الثلاث.