محمود عباس: 

ستظل فلسطين رغم النكسة ولن نرفع الراية البيضاء، ستظل خفاقة بألوانها الأربعة وبما تحمله من دلالات رمزية ووطنية

9 سنوات من الحوار مع حماس وقلنا في النهاية يجب أن نلجأ للشعب والشعب صاحب القرار، لماذا لا نقبل بانتخابات حرة ونزيهة والشعب يقرر؟

ابو عمار ورغم 12 عامًا التي انقضت منذ رحيله حيًا في نفوسنا، نستذكرك ونتأمل في مواقفك وسنلهم منها المزيد من العزم والتصميم للمضي في المسيرة نحو الهدف المنشود

أقيمت اليوم في رام الله فعاليات لاحياء ذكرى وفاة القائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث يصادف يوم غد الذكرى الـ12 لوفاة أبو عمار، وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس فس كلمته: "فقدناه جسدا لكن لا روحا ولا ذكرى، بقي بيننا، ذكراه حافلة بالوفاء والعطاء لقائد ثورتنا الخالدة ذكراها في نفوسنا، حمل ورفقاه عبء قضية شعبه ووطنه، وحقق الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لكنه في الواقع هو حقيقة حفرت على الأرض سنوات طويلة، وعقود طويلة".

محمود عباس خلال خطابه في احياء ذكرى وفاة عرفات

وقال: "لا زال التحقيق في استشهاد الأخ الرئيس أبو عمار مستمر، وسنبقى وراهم حتى نعرفهم، لا بد للجنة التحقيق أن تنبش لتعرف من الذي فعلها في أقرب فرصة ستظهر النتيجة، وستدهشون من النتيجة ومن الفاعل".

وأضاف: "نتصدى ونقول إن منظمة التحرير هي التي تمثل الشعب بعمق، لكننا نحن ونحن فقط من يرفع صوته، نتكلم باسم الشعب الفلسطيني، المنظمة حازت على الثوابت واعلن الاستقلال في الجزائرة عام 1988 وعدنا لانشاء سلطته على ارضنا فلسطين، كثيرون يتحدثون عن الثوابت، أي هي الثوابت؟ ضاعت الثوابت، ضيّعتم الثوابت التي ثبتت في المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر، وأحيانا يتكلمون بدون علم ولمجرد الكلام ولمجرد الشعار، أتحدى أننا تنازلنا عن ثابت واحد منذ عام 1988، عودوا الى الثوابت اقرأوا الثوابت التي اعتمدها المجلس الوطني الفلسطيني الشهير وحضر هذا المجلس 700 عضو يمثلون كل أطياف الشعب الفلسطيني واتخذه هذه القرارات".

وتابع: "ابو عمار ورغم 12 عامًا التي انقضت منذ رحيله حيًا في نفوسنا، نستذكرك ونتأمل في مواقفك وسنلهم منها المزيد من العزم والتصميم للمضي في المسيرة نحو الهدف المنشود، لا نحيّد عن العهد والقسم، بل نمضي وندق باب الحرية كما فعلوا شهدائنا الاوائل من أجل العيش بكرامة بعيدا عن غطرسة المحتل وعنصرية وارهاب مستوطنيه".

وأضاف: "ستظل فلسطين رغم النكسة ولن نرفع الراية البيضاء، ستظل خفاقة بألوانها الأربعة وبما تحمله من دلالات رمزية ووطنية،  لن يكن هناك انتداب بريطاني على أرضنا، انما بسبب بلفور الذي لم يقدم وعدا انما قدم صفقة، لذلك يجب على بريطانيا أن تعترف بأنها أخطأت في حقنا، نحن وراؤهم والزمن طويل، التوراة تقول أنه منذ قبل سيدنا ابراهيم ونحن موجودن على الارض، وسنبقى صادمين حتى نحقق الاستقلال، القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين المستقلة". 

بالنسبة للمصالحة مع حماس، قال عباس: "9 سنوات من الحوار مع حماس وقلنا في النهاية يجب أن نلجأ للشعب والشعب صاحب القرار، لماذا لا نقبل بانتخابات حرة ونزيهة والشعب يقرر؟".
وبالنسبة للأوضاع في الدول العربية: "نحن لا نتدخل بما يحدث في الدول العربية، الشعوب هي التي يمكن أن تحل مشكلتها هي صاحب الحق الأول والأخير بحل مشكلتها لكننا مؤمنون بأن الارهاب والعنف والتطرف أيا كان دينه ومصدره، بالنسبة لنا مرفوض".