قاضي محكمة الصلح عودد مورانو:

الحديث يدور عن إنتهاك صارخ لهذا الاعتقال الذي يعتبر تمييزا غير مقبول وفيه نوع من العنصرية ولا يمكن نسب الشبهات المذكورة للمشتبهين والحديث يدور عن مس بحقوقهم

آدم عنتر وهو أحد الاشخاص الذين تم إطلاق سراحهم:

لا أعرف كيف تسمح الشرطة لنفسها التعامل معنا بهذا الشكل العنصري

المحامي شاي توفيم الموكل للدفاع عن المشتبهين:

عندما بدأت التحقيق في اسباب اعتقال المشتبهين حاولت فهم اسباب اعتقالهم وقد فوجئت بأن السبب هو لكونهم عربًا هذا هو الادعاء الوحيد الذي وجدته

تعقيب الشرطة:

الشرطة ستشدد على عملها في ما يتعلق بالمشتبهين الذين لديهم نوايا للقيام بأعمال جنائية وهذا من اجل حماية الممتلكات والحفاظ على جودة الحياة في بيتح تكفا

إعتقلت الشرطة يوم الاثنين 4 شبّان في العشرينات من العمر من بلدة جلجولية، خلال تواجدهم في مدينة بيتح تكفا، بشبهة نيتهم القيام بعمل جنائي، إلاّ أن قاضي محكمة الصلح عودد مورانو رفض الشبهات التي قدمتها الشرطة، وكتب في القرار: "بعد إطّلاعي على ملف التحقيق، لم أجد شبهات معقولة لتنفيذها على يد المشتبهين، وأن سبب الاعتقال يعود لكونهم عربًا".


المحامي شاي توفيم 

كما كتب القاضي في ملف المحكمة: "دون أدنى شك، الحديث يدور عن إنتهاك صارخ لهذا الاعتقال الذي يعتبر تمييزا غير مقبول وفيه نوع من العنصرية، ولا يمكن نسب الشبهات المذكورة للمشتبهين، وأن الحديث يدور عن مس بحقوقهم". وفي نهاية القرار كتب القاضي: "سيتم إطلاق سراح المشتبهين دون شروط، مع ضرورة تواجدهم اليوم في مقر الشرطة في بيتح تكفا للتحقيق".

وقال آدم عنتر وهو أحد الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم: "قبل يومين وصلت أنا وثلاثة أصدقاء لي إلى بيتح تكفا لزيارة أحد الاصدقاء هناك، وما أن وصلنا الى هناك وإذ بقوات الشرطة تقترب منا وتقوم باعتقالنا دون أن نرتكب أي ذنب يذكر، وقد حاولنا معرفة الاسباب لكن دون جدوى. فقط اليوم في المحكمة علمنا بأن سبب اعتقالنا لكوننا عربًا". وقال: "لا أعرف كيف تسمح الشرطة لنفسها التعامل معنا بهذا الشكل العنصري، من المفروض أن يكون تعاملهم إنسانيا ودون أيّ تمييز عنصري. يزور جلجولية الكثير من الوسط اليهودي والجميع يعاملونهم باحترام".

اعتقلوا لأنهم عربًا..
وقال المحامي شاي توفيم الموكل للدفاع عن المشتبهين: "هذا قرار يمثل قرارات أخرى كانت في السابق، والتي تحدثت عن قضابا بلا شبهات معقولة. عندما بدأت التحقيق في اسباب اعتقال المشتبهين، حاولت فهم اسباب اعتقالهم، وقد فوجئت بأن السبب هو لكونهم عربًا، هذا هو الادعاء الوحيد الذي وجدته، لذلك المحكمة قررت اطلاق سراحهم دون أيّ شرط".

تعقيب الشرطة
وعقبت الشرطة قائلة: "أوّل أمس في حوالي الساعة العاشرة ليلا وصل للشرطة بلاغ من قبل مواطن حول سارقين في شارع بين حور في بيتح تكفا. قوات الشرطة وصلت الى المكان وباشروا عملية البحث حتى عثروا على شخصين كانا يجلسان داخل سيارة بصورة مشبوهة، ولم يظهر أيّ تفسير لتواجدهما في المكان، وخلال تفتيش مركبتهما عثر بداخلها على جهاز لتشغيل المركبات".

وأضافت الشرطة: "في أعقاب بلاغ آخر وصل الى الشرطة حول وجود شخصين آخرين دخلوا الى مبنى في الجهة المقابلة، باشر رجال الشرطة بالبحث عنهما، وعثروا على سيارة مشبوهة دون سائقها، وعندما لاحظ رجال الشرطة الشخصين وهما يخرجان من المبنى ويحاولان الابتعاد عن المنطقة تم الاشتباه بهما، وادّعوا بأنه لا علم لهم عن صاحب المركبة المشتبهة، وخلال تفتيشهما عثر معهما على مفتاح المركبة المذكورة". ثم قالت الشرطة: "لهذا السبب قرر ضابط الشرطة وبحسب صلاحياته اعتقالهم بهدف التحقيق وعرضهم امام المحكمة، حيث أن الشرطة ستشدد على عملها في ما يتعلق بالمشتبهين الذين لديهم نوايا للقيام بأعمال جنائية، وهذا من اجل حماية الممتلكات والحفاظ على جودة الحياة في بيتح تكفا".

آدم عنتر