توقعت مصادر سياسية إسرائيلية أن تقوم الولايات المتحدة بالإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد خلال أشهر، مقابل قيام إسرائيل بإطلاق سراح القيادي الفلسطيني النائب مروان البرغوثي.

ونقلت صحيفة هآرتس عن المصادر ذاتها قولها إنه "عندما تزداد حالة الفوضى في مناطق السلطة الفلسطينية بعد أشهر عدة  وتتعالى أصوات ضد حكومة حماس, ينشأ وضع يساعد فيه إطلاق سراح البرغوثي على إعادة الحكم إلى أيدي حركة فتح ".
من الجدير ذكره ان هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن إطلاق سراح الأسير البرغوثي مقابل الإفراج عن بولارد, وأنه تم طرح هذا الاقتراح عشية صدور الحكم على البرغوثي قبل عامين.  وحكمت محكمة إسرائيلية على البرغوثي بالسجن لخمسة أحكام مؤبدة بعد إدانته بالضلوع في التخطيط لهجمات قتل فيها عدد من الإسرائيليين.
 ويتمتع البرغوثي بشعبية واسعة في الضفة الغربية وفاز بالانتخابات التمهيدية داخل حركة فتح عشية الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الثاني الماضي بالمكان الأول في قائمة حركة فتح.
وكشف النقاب عن اقتراح كان قد قدمه مسؤول إسرائيلي لمسؤول أمريكي حول إطلاق سراح البرغوثي مقابل إطلاق سراح بولارد، غير ان المسؤول الأمريكي رفض الاقتراح. وتتوقع إسرائيل الآن أنه بعد صعود حركة حماس إلى الحكم في السلطة الفلسطينية سيغير الأمريكيون موقفهم.