الناشط عبد الستار شاهين حاج يحيى:

لا يعقل مواصلة التلاعب بمشاعر اصحاب البيوت المهددة بالهدم، الذين لا تتوفر لديهم أيّة معلومات عن مصيرهم ومصير بيوتهم

قرار الجهة المسؤولة في وزارة المالية يحتم على الجهات الناشطة التكاتف والنضال الجماعي حتى نطرد شبح الهدم عن هذه المنطقة

مكتب التخطيط:

خطة بناء تفضيلية للسكن يمكن تقديمها فقط ضمن المنطقة التي أعلنتها الحكومة باعتبارها منطقة إسكانية تفضيلية

أشرف أبو علي صاحب احد البيوت المهددة بالهدم:

شبح الهدم عاد الينا من جديد بعد أن قمنا بفك خيمة الاعتصام وعدنا الى بيوتنا ونحن مطمئنين لكن مع الأسف لم نرَ أي تقدم في هذا الجانب

بلدية الطيبة:

مطلوب التحلي والصبر والتروي وضبط النفس فنحن نتفهم الضائقة السكنية ونحاول بذل كل الجهود لإيجاد حلول مهنية ضمن اِطار القانون

أصدر الناشط عبد الستار شاهين حاج يحيى بيانا ذكر فيه أن "مكتب التخطيط ولجنة البناء التابعة لوزارة المالية، قد رفضت توجه بلدية الطيبة بخصوص تنظيم الأراضي في حوض 7824 و 7825 المقامة عليها البيوت المهددة بالهدم". وجاء في بيان حاج يحيى: "ما زال شبح الهدم يخيم فوق البيوت المهددة بالهدم غربي الطيبة، وذلك بعد أن تبيّن أنّ مكتب التخطيط ولجنة البناء قد رفض توجه بلدية الطيبة بخصوص تنظيم الأراضي في حوض 7824 و 7825، كونها غير معدة لمنطقة بناء بحسب المعلومات الواردة".

وأضاف شاهين: "المناطق المذكورة أعلاه مقام عليها عدد من البيوت المهددة بالهدم، وهي لا تزال معرضة للخطر بسبب مماطلة الجهات المسؤولة في الحكومة الإسرائيلية تحويل هذه المساحات من أراضٍ زراعية لمنطقة بناء، اذ لا يعقل مواصلة التلاعب بمشاعر اصحاب البيوت المهددة بالهدم، الذين لا تتوفر لديهم أيّة معلومات عن مصيرهم ومصير بيوتهم".

ومضى قائلا: "أستغرب من بلدية الطيبة التي لم تكشف حتى هذا اليوم عن حقيقة الأمر، فمن المفروض أن يكون اصحاب البيوت المهددة بالهدم وكل المواطنين على اطلاع كامل حول هذه القضية التي ناضلنا من اجلها، وحول كل ما يجري، حتى نبحث عن حلول بديلة، لا أن تبقى القضية عالقة، لأنّ هذا الأسلوب سيعطي الضوء الأخضر لوزارة المالية لتنفيذ اوامر الهدم دون تردد".

الناشط عبد الستار شاهين حاج يحيى 

واختتم قائلا: "اعتقد أن قرار الجهة المسؤولة في وزارة المالية يحتم على الجهات الناشطة التكاتف والنضال الجماعي حتى نطرد شبح الهدم عن هذه المنطقة، فمن حق المواطنين السكن في بيوتهم وعلى اراضيهم وليس تشريدهم منها".

تعقيب وزارة المالية
هذا، وقد توجهنا لوزارة المالية للحصول على تعقيب حول الموضوع، وقالوا لنا: "الجهة المسؤولة عن الموضوع هي مكتب التخطيط".

تعقيب مكتب التخطيط
وجاء في تعقيب مكتب التخطيط: "خطة بناء تفضيلية للسكن يمكن تقديمها فقط ضمن المنطقة التي أعلنتها الحكومة باعتبارها منطقة إسكانية تفضيلية. المسطح الذي تمّت الإشارة إليه (عن طريق بلدية الطيبة) لم يعلن كمنطقة للبناء، ولا يمكن، في هذه المرحلة، المضي قدما في هذه الخطة. وبما يخص الإعلان - فإن الحديث يدور حول قضايا مركّبة، والأمر حاليًا يعالج في وزارة العدل".

أشرف أبو علي

ابو علي: لم نرَ أي تقدم
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع أشرف أبو علي وهو صاحب احد البيوت المهددة بالهدم قال: "فوجئنا بأن الخارطة التي تقدمت بها بلدية الطيبة لتنظيم المنطقة التي نسكن فيها قد رفضت من قبل الحكومة الاسرائيلية، وهذا يشير الى أن شبح الهدم عاد الينا من جديد، بعد أن قمنا بفك خيمة الاعتصام وعدنا الى بيوتنا ونحن مطمئنين، لكن مع الأسف لم نرَ أي تقدم في هذا الجانب، مع العلم أن المزبلة القريبة منا تحصل على كل التراخيص اللازمة من قبل الجهات الحكومية ويتم توصيلها بالكهرباء والمياه، ونحن الرجال والنساء والأطفال والمرضى نعيش بظروف قاسية ودون أيّة خدمات أساسية".

وتابع: "قرار الرفض يعني أنّ هناك احتمالات واردة بأن تتم محاصرة بيوتنا وهدمها في أيّة لحظة، وهذا يجعلنا نعيش بخوف وقلق ونكاد لا ننام الليل بسبب هذا الخطر الذي يداهمنا. صحيح اننا نرى دائما أعضاء الكنيست العرب والقيادات الأخرى في وسائل الاعلام وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، ونحن نطالبهم ايضا بمواكبة قضيتنا ورفعها الى اعلى المستويات حتى نرى نتائج وانتصارات على أرض الواقع وليس فقط نشر بيانات، ونأمل أن تعالج قضية هدم البيوت في كل البلدات العربية".

ولفت بالقول: "اليوم أبلغ من العمر 40 عامًا، وقد حرمت نفسي من أمور كثيرة بسبب قضيتنا، حتى أنني أواجه صعوبة بل لا استطيع تأسيس عش الزوجية، وحرمت أيضا من اللباس والطعام حتى أدافع عن بيتي وبيوت الآخرين. أن يهدم هذا الحلم وأن يتم تحويل بيتنا لركام لهو كارثة كبيرة بالنسبة لنا. أناشد كل أعضاء الكنيست ورؤساء السلطات المحلية الوقوف الى جانبنا بشكل جدي، فنحن لا نستطيع مواجهة الجهات المسؤولة لوحدنا لما نتعرض له، يكفي اننا نعمل كي ندفع غرامات مالية وأجرة المحامين، ناهيك باننا ننام ونحلم بجرافات الهدم، فقد اصبحت انسانا معاقا دون اعاقة".

بيوت مهددة بالهدم


تعقيب بلدية الطيبة
وعقب الناطق بلسان بلدية الطيبة فالح حبيب بالقول: "هذا الموضوع نواكبه ونتابعه باخلاص ومهنية خالصة، وهو قيد العلاج. رئيس البلدية المحامي شعاع مصاروة منصور وطاقم العمل المهني يُبذلون قصارى جهودهم في هذا الشأن. نواكب ونتابع الأمور، وكان قد شارك الرئيس بنفسه الأهالي وحضر معهم جلسات المحاكم، ما يؤكد أن البلدية تقوم بواجبها المهني وهي حريصة كل الحرص على وضع حد لأي معاناة ضمن ما يُتيحه لها القانون. هنا في هذا الشأن لا بد وأن أتوجه للأهالي، خاصة وأن المسؤولية الجماعية الوطنية تحتم عدم البناء في تلك المنطقة لأن الجهات المسؤولة اِشترطت عدم البناء، ومع ذلك، للأسف حتى بعد الهدم في المنطقة، هناك من قام بالبناء. مطلوب التحلي بالصبر والتروي وضبط النفس فنحن نتفهم الضائقة السكنية ونحاول بذل كل الجهود لإيجاد حلول مهنية ضمن اِطار القانون".

وكانت بلدية الطيبة قد صرحت قبل عدة اشهر بأن "إدارة اللجنة القطرية للتنظيم والبناء وافقت على التوجه الذي بعثه المحامي شعاع منصور مصاروة رئيس بلدية الطيبة للخارطة المرسومة لوضع حل تنظيمي للبيوت المهددة بالهدم غربي الطيبة، من أجل فحص امكانية إقامة مجمع سكني غربي شارع 6 في منطقة السهل بين مدينتي الطيبة وقلنسوة، على مساحة 480 دنما، والتي من المتوقع ان تصل الى 1400 وحدة سكنية في المنطقة".

تعقيب مكتب التخطيط