الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 00:02

بركة من برلين: إسرائيل تحاول تدجين مجتمعنا العربي وعزله عن انتمائه الفلسطيني

كل العرب
نُشر: 17/10/16 18:15,  حُتلن: 23:54

الندوة عقدت بمشاركة رئيس المتابعة محمد بركة والقياديين الفلسطينيين عباس زكي وقيس عبد الكريم وعمر شحادة

بركة وزكي شاركا في لقاء مفتوح مع جمهور فلسطيني وعربي بدعوة من اقليم حركة فتح

محمد بركة:

نتنياهو يسعى بسياسته ونهجه الى سد كل أفق من شأنه أن يقود نحو مفاوضات تنتهي بإقرار الحقوق المشروع للشعب الفلسطيني.

حكومات الاحتلال الإسرائيلي وبالذات الأخيرة، تستثمر الأوضاع الداخلية في الساحة الفلسطينية، وخاصة حالة الانقسام، لتخرج الى العالم بزاعم، أنه لا توجد قيادة واحدة للشعب الفلسطيني، بل هناك قطاع غزة والضفة الغربية

المعركة على القدس هي معركة سيادة، لأن السيادة هي التي تحقق حرية العبادة، ونحن لا نريد اختزال قضية القدس، لتبقى عند مسألة ترتيبات الدخول والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وهي مهمة، ولكن المدينة كلها تختنق

الحكومة الإسرائيلية، تواصل محاولاتها لتدجين مجتمعنا العربي، وعزله عن انتمائه الوطني الفلسطيني، واغراقه في همومه الحياتية اليومية، كي يتم تغليب القضايا المدنية اليومية، على القضايا الاشد عمقًا

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، جاء فيه: "شارك رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، مساء السبت، في ندوة حاشدة بحضور فلسطيني وعربي في العاصمة الألمانية برلمانية، حول أوضاع القضية الفلسطينية من شتى النواحي الداخلية والخارجية، وشارك في الندوة، القيادي في حركة فتح عباس زكي، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر شحادة. ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. كما شارك بركة وزكي مساء الأحد، في لقاء مفتوح مع الجمهور، بدعوة من اقليم حركة فتح في المانيا.


خلال الندوة

وتابع البيان: "وجرت الندوة بحضور سفيرة دولة فلسطين في ألمانيا الدكتورة خلود دعيبس، وشارك فيها أبناء الجالية الفلسطينية في برلين ومندوبو عدد من التنظيمات والقوى العربية الى جانب مندوبين من جاليات فلسطينية في هولندا وبلجيكا والدنمارك والسويد. إذ عقدت الندوة التي أدارها نضال حمدان، عن تجمع الشتات الفلسطيني في أوروبا، في إطار الحملة الوطنية من أجل إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية كمطلب شعبي من أجل تحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني".

انسداد الأفق
وفي مداخلته، استعرض رئيس المتابعة محمد بركة، أوضاع الساحة الإسرائيلية السياسية، في ظل أجواء سيطرة أحزاب ومواقف اليمين المتشدد والأكثر تطرفا، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يمثل سياسة الرفض الإسرائيلية، وهو يسعى بسياسته ونهج الى سد كل أفق من شأنه أن يقود نحو مفاوضات تنتهي بإقرار الحقوق المشروع للشعب الفلسطيني. وقال بركة، إن حكومات نتنياهو الأخيرة على وجه التحديد، سجلت ذروة غير مسبوقة في الاستيطان، وفي تثبيت البؤر الاستيطانية، بموازاة الهجمة واسعة النطاق على مدينة القدس، واستكمال مخطط فصلها كليا عن سائر أنحاء الضفة، وعن الضواحي المقدسية الكبرى. وهو المخطط الذي بدأته الحكومات السابقة، وتستكمله حكومة نتنياهو الأخيرة.

وتابع بركة قائلا، إنه بالإمكان القول، إن حكومات الاحتلال الإسرائيلي وبالذات الأخيرة، تستثمر الأوضاع الداخلية في الساحة الفلسطينية، وخاصة حالة الانقسام، لتخرج الى العالم بزاعم، أنه لا توجد قيادة واحدة للشعب الفلسطيني، بل هناك قطاع غزة والضفة الغربية. ورغم معرفتنا حقيقة وجود ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، معه تجري المفاوضات: منظمة التحرير الفلسطينية، إلا أن الحالة الفلسطينية، تساعد الجهات الدولية المتخاذلة، على استمرار نهج السكوت وعدم القيام بأي مبادرة للضغط على الاحتلال للاتجاه، على الاقل، الى طاولة المفاوضات الحقيقية.

وشدد بركة على أنه في ضوء الحالة القائمة، تزداد أهمية المقاومة الشعبية الجماهيرية الواسعة، وهو اسلوب المقاومة الذي يقلق اسرائيل ويخيفها، حتى بتنا نسمع مصطلحا جديدا من نتنياهو: "الارهاب الشعبي". وقال إن المقاومة الشعبية من شأنها أن تخلق ضغطا على الاحتلال، وتثير الرأي العام العالمي، وتساعد القيادة الفلسطينية، والمفاوض الفلسطيني في أي مفاوضات قد تكون مستقبلا.

وتوقف بركة مليا عند الأوضاع التي تواجهها مدينة القدس، مشددا على أن المعركة على القدس هي معركة سيادة، لأن السيادة هي التي تحقق حرية العبادة، ونحن لا نريد اختزال قضية القدس، لتبقى عند مسألة ترتيبات الدخول والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وهي مهمة، ولكن المدينة كلها تختنق، وآلاف المقدسيين يقيمون في بيوت مهددة بالتدمير، اضافة الى أن مئات العائلات مهددة بالاقتلاع من بيوتها، لغرض استيلاء المستوطنين عليها.

وبموازاة ذلك، يجب العمل بوتيرة أشد على مستوى الهيئات الدولية، وخاصة محكمة الجنايات الدولية، لملاحقة الاحتلال وجرائمه، والضغط على إسرائيل، لتطبيق القرارات الدولية، ومنها قراري عودة اللاجئين 194 و181. وتابع بركة متكلما، عن أهمية الاستمرار في بناء مؤسسات الدولة العتيدة على أسس وطنية وشفافية وديموقراطية.

جماهيرنا العربية
وتابع البيان:"وتوقف بركة، عند قضايا الجماهير العربية، والعمل المشترك ضمن الأطر الوحدوية، وأولها لجنة المتابعة، التي بضمنها اللجنة القطرية للرؤساء، والتجربة الأحدث هي القائمة المشتركة في الكنيست. وقال إننا نستثمر تجربتنا الوحدوية، التي تضم كل أطياف المجتمع العربي السياسية والفكرية، لنساهم في الجهود الجماعية، لإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية. وتكلم بركة، عن مختلف أوجه التحديات التي تواجه جماهيرنا العربية، في ظل استفحال السياسات العنصرية الإسرائيلية. وبشكل خاص التضييق أكثر في مجال الارض والمسكن، والعمل والتعليم. وقال، إن "المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة تستثمر البؤس الاقتصادي الاجتماعي الذي تخلفه سياستها، لتذنيب الضحية ببؤسها، من جهة، وأيضا لتشجيع دائرة العنف المجتمعي، من خلال غض الطرف وعدم ملاحقة المجرمين".

وقال بركة، إن "الحكومة الإسرائيلية، تواصل محاولاتها لتدجين مجتمعنا العربي، وعزله عن انتمائه الوطني الفلسطيني، واغراقه في همومه الحياتية اليومية، كي يتم تغليب القضايا المدنية اليومية، على القضايا الاشد عمقًا، وتجد هذه المحاولات من يساعد على زرعها في مجتمعنا العربي". وشدد على أن "هذا لا يعني أننا لا ننشغل بالقضايا الحياتية اليومية، على العكس، فهي شرط من شروط البقاء في الوطن، ولكننا لا نفصل هذه المعركة، عن قضيتنا الاساس القومية الوطنية"، كما قال.

البيت الفلسطيني الداخلي
وجاء في البيان أيضًا:"وانتقد عباس زكي أداء السلطة الفلسطينية في العملية التفاوضية واعتبرها "عقيمة"، وطالب "بوقف العمل في اتفاق أوسلو، طالما أن الطرف الإسرائيلي لا يطبق التزاماته". أما على صعيد البيت الداخلي الفلسطيني فقد اتهم "أطراف في الضفة وأطراف في غزة ليس من مصلحتها إعادة الوحدة الوطنية وهي مستفيدة من هذا الانقسام"، بدوره أكد أيضا أن "مؤتمر حركة فتح سوف يعقد قبل نهاية العام الحالي". وقال عمر شحادة إنّ "المشكلة الداخلية الفلسطينية ولدت أزمة برنامج وأزمة قيادة، واعتبر الحل بمغادرة السلطة اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي، وطالب بأن م.ت.ف انتخابات لكل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني. ووجه دعوة عاجلة للقيادة الفلسطينية لوضع آلية لتنفيذ اتفاق الوفاق الوطني في القاهرة".

وأضاف البيان:"هذا، وطالب قيس عبد الكريم طالب باستراتيجية جديدة تقوم على أساس النظر بالتزامات السلطة الفلسطينية تجاه حكومة الكيان الصهيوني، وتغيير الواقع الحالي بما ينسجم مع المصالح الفلسطينية العليا ومحاسبة إسرائيل على جرائمها أمام المحاكم الدولية، وهذا كله يحتاج إلى عافية الوضع الفلسطيني من خلال استعادة الوحدة الوطنية. واختتم الندوة المحاور نضال حمدان بتوجيه الشكر للحضور وخاصة الذين حضروا من دول أوروبية. وفي نهاية الندوة قدمت أغاني وطنية للفنان الملتزم ماهر غنايم، ومن بعده ألقيت قصائد شعرية وطنية للشاعرة فاطمة الطيب، وللشاعرة باسلة صبح، وللشاعرة غنوة الحسن، وللشاعر غسان إبراهيم، وللشاعر القادم من هولندا زيد تيم. وقد رد المشاركون على أسئلة الجمهور، ثم تم تقديم دروعا لضيوف الندوة. ومساء الأحد، شارك رئيس المتابعة محمد بركة، والقيادي في حركة فتح عباس زكي، في لقاء مفتوح مع الجمهور بدعوة من إقليم حركة فتح في المانيا"، إلى هنا نص البيان. 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.78
USD
4.04
EUR
4.71
GBP
243047.92
BTC
0.52
CNY